عظيمٌ تاريخنا الذي نُفاخر به وينقله الأجداد إلى الأحفاد، وتتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل، "اليوم الوطني" عنوان لعقود تحكي قصص كفاح ونجاح، حيث كان للملك عبدالعزيز -رحمه الله- رؤية تحولت -بفضل الله- إلى واقع، تحول تاريخي من الماضي الغابر إلى المستقبل الزاهر، من الفوضى إلى الاستقرار، من الخوف إلى الأمن، من الضعف إلى القوة، من الجهل إلى العلم، من التشتت والفرقة إلى الاتحاد والوحدة، من دولة لم تستغل الثروات إلى دولة مصدرة للنفط. لقد كان الملك المُؤسس فارساً مقداماً متعلماً متواضعاً حازماً باسماً كريماً نابغة، يحب العلماء ويقدمهم في مجلسه، ويتخذ منهم مستشارين يناقشهم ويقبل ما يراه مناسباً من آرائهم، كان من أهم إنجازاته العناية بالحرمين الشريفين وافتتاح المدارس ونشر الأمن وإرساء العدل واستغلال النفط وترسيم حدود الدولة، ومن أقواله -رحمه الله-: "إذا افترقنا فنحن لا شيء". "عزك لقدّام وأمجادك ورا".. بهذه الكلمات أكد الأمير بدر بن عبدالمحسن -رحمه الله- أن ولاة أمرنا لديهم رؤية مستمرة وموفقة، ليبقى الوطن مزدهرًا شامخاً متطلعاً إلى أعلى المراتب بين دول العالم، وها نحن نرى ما تحقق من إنجازات لرؤية المملكة 2030، فعلى مستوى تنويع مصادر دخل الدولة حضر بقوة صندوق الاستثمارات العامة الذي يدير أصولاً بأكثر من ثلاثمائة مليار دولار، كذلك زادت نسبة تملك المواطنين للسكن، وتوطّن الكثير من الوظائف، وانخفضت نسبة البطالة، وتحوّل القطاع الصحي، وتحسّن العمل الحكومي، إضافةً إلى أنه أصبحت الخدمات الحكومية تقدم إلكترونياً بنسبة 97 %، والجميع يرى نتائج ملموسة في رفع المستوى المعيشي والاهتمام بالتحصيل العلمي والتطوير التنموي. إننا نعيش في وطن يزخر بالمنجزات -بتوفيق الله-، ثم التوجيهات والمتابعة الدؤوبة من قبل الملك سلمان -أيده الله-، وتأتي ترجمةً لما قاله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-: "طموحنا أن نبني وطنًا أكثر ازدهارًا يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معًا لن نقبل إلاّ أن نجعله في مقدمة دول العالم بالتعليم والتأهيل بالفرص التي تتاح للجميع والخدمات المتطورة في التوظيف والرعاية الصحية والسكن والترفيه وغيره".