المرأة تعد عنصراً فعالاً ومن عناصر القوة لدفع عجلة التنمية في مختلف المجالات، حيث تعتبر المرأة عنصرًا مهمًا من عناصر القوة، وتستمر المرأة في عصرنا هذا على تنمية واستثمار مواهبها، لتتمكن من الحصول على جميع الفرص المناسبة لبناء مستقبلها، وبالتالي تسهم في تنمية المجتمع والاقتصاد في البلد، المرأة السعودية أثبتت جدارتها في جميع المجالات، الطبية والاقتصادية، والمالية، والعلمية والفضائية، فالمرأة باصرارها وإرادتها تمكنت من الوصول إلى كل ما تحتاج إليه وتحقق إنجازاتها بلا حدود، حيث إنها وصلت إلى أعلى مناصب وحققت نجاحات مذهلة ومبهرة في مختلف المجالات، تجتهد المرأة في دور الاستدامة، حيث يبدأ من ممارستها اليومية وذلك عن طريق إطار الأسرة، لا بد من تأهيل شرائح المجتمع وبشكل أخص المرأة حيث إنها من أهم خطوات حماية البيئة، تعتبر التوعية البيئية للمرأة هي أولى خطوات وقف التعدي على البيئة من خلال تفعيل الدور الذي يمكن أن تقوم به في تحقيق البعد البيئي وذلك للتنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة من التلوث بالإضافة إلى ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وفرز النفايات المنزلية من أجل إعادة تدويرها. التنمية المستدامة تعتبر البيئة أساساً مهماً في حياة الإنسان وهي كل ما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان وأشكال مختلفة من طاقة ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية، حيث إن البيئة تواجه الكثير من المخاطر والتحديات الكثيرة، منها: التلوث الذي ينتج من أنشطة الإنسان وخاصة الأنشطة الصناعية، والأنشطة الزراعية والإنشائية، إضافة إلى أن البيئة تتأثر من التلوث الناتج عن الحروب والدّمار واستخدام الأسلحة البيولوجية التي بدورها تسبب اختلال في النظام البيئي، بالإضافة إلى أن البيئة تتأثر بشكل كبير من الأنشطة الطبيعية مثل البراكين وحدوث الحرائق الطبيعية الناتجة عن البرق، كما تتأثر من الفيضانات والجفاف وغيرها من الأمور الكثيرة، تستطيع البيئة بترميم نفسها بنفسها على عكس الاختلال البيئي الناتج عن الإنسان وأنشطته، فهو يحتاج إلى آلاف السنين حتى تتخلص البيئة من آثاره، فالواجب على الإنسان أن يحافظ على بيئته، فهي مسؤولية الجميع ولا بد أن يكون هذا الحفاظ مبرمجًا بشكل سليم، بحيث يضع خطط للتقليل من التلوث البيئي قدر الإمكان، وإلزام جميع الشركات الإنشائية والمصانع الكبيرة التي تسبب تلوث البيئة بأن تستخدم طرق معينة من أجل الحفاظ على النظام البيئي، تهدف رؤية 2030 إلى تحقيق مبادئ التنمية المستدامة عبر الاهتمام بالعناصر البيئية، والحفاظ على هذه المقدرات الطبيعية التي وهبها الله لنا، وأعطى ديننا الحنيف أهمية كبيرة وبالغة للعناية بالبيئة والمنع من التعدي عليها، اهتمت المملكة منذ تأسيسها على الدعوة لعدم إهدار الموارد، والتحذير من طغيان الإنسان على محيطه، وذكرت المادة 32 من نظام الحكم أن الدولة معنية بالمحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها بحيث تمنعها من التلوث، وبادرت قيادتنا الحكيمة إلى إنشاء قوات حماية البيئة التي تمكنت من تحقيق انجازات لافتة، والتي في مقدمتها رفع الوعي لدى أفراد المجتمع وتنشئة جيل واعي وتنشئته على أسس ومبادئ مهمة تخص المحافظة على البيئة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف لا بد من مشاركة شرائح المجتمع في هذه المهمة، وترسيخ هذه الثقافة البيئية لدى الأطفال والشباب بشكل أكبر، بالإضافة إلى مشاركة وسائل الإعلام والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي التي تتزايد أهميتها بصورة يومية، أن يشاركوا في هذه المهمة، وتوعية المجتمع بالمخاطر التي تنتج بسوء استخدام الموارد، وتسبب في حدوث تغير مناخي كما نشاهد في بعض الدول في العالم. التوعية البيئية للمرأة أولى خطوات وقف التعدي على البيئة