تواجه البيئة الكثير من المخاطر والتحديات الكثيرة، منها التلوث الذي ينتج من أنشطة الإنسان وبالأخص الأنشطة الصناعية والزراعية والإنشائية، كما تتأثر البيئة من التلوث الناتج عن الحروب والدّمار واستخدام الأسلحة البيولوجية التي بدورها تسبب اختلال في النظام البيئي، بالإضافة إلى أن البيئة تتأثر بشكل كبير من الأنشطة الطبيعية مثل البراكين وحدوث الحرائق الطبيعية الناتجة عن البرق، بالإضافة إلى الفيضانات والجفاف. والمحافظة على البيئة مسؤولية الجميع ولا بد أن يكون هذا الحفاظ مبرمجًا بشكل سليم، بحيث يضع خطط للتقليل من التلوث البيئي قدر الإمكان، مع إلزام جميع الشركات الإنشائية والمصانع الكبيرة التي تسبب تلوث البيئة بأن تستخدم طرق معينة من أجل الحفاظ على النظام البيئي. عناصر بيئية وتهدف رؤية 2030 إلى تحقيق مبادئ التنمية المستدامة عبر الاهتمام بالعناصر البيئية، والحفاظ على هذه المقدرات الطبيعية التي وهبها الله لنا، وأعطى ديننا الحنيف أهمية كبيرة وبالغة للعناية بالبيئة والمنع من التعدي عليها، واهتمت المملكة منذ تأسيسها على الدعوة لعدم إهدار الموارد، والتحذير من طغيان الإنسان على محيطة، وذكرت المادة 32 من نظام الحكم أن الدولة معنية بالمحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها بحيث تمنعها من التلوث، وبادرت قيادتنا الحكيمة إلى إنشاء قوات حماية البيئة التي تمكنت من تحقيق إنجازات لافتة، في مقدمتها رفع الوعي لدى أفراد المجتمع وتنشئة جيل واعي وتنشئته على أسس ومبادئ مهمة تخص المحافظة على البيئة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف لا بد من مشاركة شرائح المجتمع في هذه المهمة، وترسيخ هذه الثقافة البيئية لدى الأطفال والشباب بشكل أكبر، بالإضافة إلى مشاركة وسائل الإعلام والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. سعودية خضراء وأطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - مبادرة السعودية الخضراء، التي تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ، والتحسين في جودة الحياة، وتسعى هذه المبادرة على تحقيق مجموعة من الأهداف وهي تقليل الانبعاثات الكربونية بالإضافة إلى تشجير المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية، وبعد الإعلان عن هذه المبادرة تم إطلاق 77 برنامجًا لدعم الأهداف ودفع عجلة النمو المستدام، باستثمارات تفوق قيمتها 700 مليار ريال سعودي. إنماء وإكثار ولا شك أن المناطق المحمية تلعب دورًا مهمًا للغاية في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المملكة العربية السعودية، وكما أكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بتقديم جهود التوسّع في المناطق المحمية للوصول إلى 30 % من مساحة المملكة، إن عدد المحميات الحالي بلغ 36 محمية، فيما سيبلغ عدد المحميات المستهدفة إلى أكثر من 100 محمية في عام 2030، ويهدف مشروع اللائحة التنفيذية للمناطق المحمية إلى الإشراف عليها بهدف تحقيق الحماية، وإنماء وإكثار وإعادة توطين، وتسجيل حالة الكائنات الفطرية في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى تحديد آليات لإجراء الدراسات والأبحاث الخاصة بالتنوع الأحيائي، كما يتم تجميع كافة المعلومات والبيانات التي تلزم لإنشاء المنطقة المحمية. محميات ملكية وتشكل المحميات الملكية في المملكة نسبة 13.5 % من إجمالي مساحة المملكة، ويتواجد سبعة محميات ملكية هي؛ محمية الإمام محمد عبدالعزيز بن محمد الملكية، وتوجد في محمية روضة خريم والمناطق المجاورة لها، وتبلغ مساحتها قرابة 11.300 كم2، ومحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية التي تقع في شرق المملكة، وتبلغ مساحتها قرابة 91.500 كم2، ومحمية الإمام سعود بن عبدالعزيز الملكية وتبلغ مساحتها قرابة 2.240 كم، ومحمية الملك عبدالعزيز الملكية وتبلغ مساحتها قرابة 15.700 كم2، وتعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية أكبر المحميات الملكية في المملكة حيث تبلغ مساحتها قرابة 130.700 كم2، ومحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية وتتواجد في المنطقة الواقعة بين مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا، وتبلغ مساحتها قرابة 16.000 كم2، ومحمية الملك خالد الملكية والتي تقع في منطقة الثمامة بالرياض وتبلغ مساحتها 720 كم2. حماية الأشجار ويعتبر قطع الأشجار أو الشجيرات من المحميات أو أراضي الغطاء النباتي أو نقلها أو تجريدها من لحائها أو أي جزء منها دون ترخيص مخالفة يعاقب مرتكبها بالسجن والغرامة المالية، كما تعتبر من المخالفات التي تحال إلى المحكمة المختصة، وبذلك شددت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عقوباتها بحق من يرتكب ويخالف تنظيم الاحتطاب بالسجن عن مدة لا تزيد على 10 سنوات وغرامة لا تزيد على 30 مليون ريال، ويشكّل الاحتطاب مخاطر كبيرة على اقتصاد البلاد منها إنخفاض إنتاجية الأراضي سواء الخشبية أو المنتجات غير الخشبية كإنتاج عسل النحل وغيرها، كما تقلص إنتاج الأكسجين الضروري للحياة، وكذلك زيادة نسبة تلوث الجو بالكربون والملوثات الأخرى، وازدياد مخاطر السيول والفيضانات نتجية لتعرية التربة من الغطاء النباتي، وانجراف التربة السطحية وفقد خصوبتها واتساع مساحة التصحر وزحف الرمال والعواصف الرملية والترابية بسبب اختفاء الغطاء النباتي، كذلك تغير في المناخ المحيط بالمناطق التي تتعرض لإزالة أشجارها وغطائها النباتي الطبيعي، بالإضافة إلى انخفاض مخزون المياه الجوفية السطحية المتكونة نتيجة التسرب مياه الأمطار في التربة، وذلك لعدم وجود غطاء نباتي يسمح بالتسرب البطيء لمياه الأمطار إلى أعماق التربة. برامج من شأنها دعم البيئة الخضراء الأمن البيئي يرصد مخالفات الاحتطاب