تطال الانتهاكات الإسرائيلية الفلسطينيين والمتضامنين معهم من الأجانب، ويتعرض هؤلاء لمضايقات من قبل قوات الاحتلال تصل إلى حد الجرائم. ووثق المرصد الإعلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، التابع لمنظمة التعاون الفلسطيني عدة الانتهاكات، كان مقتل المتضامنة الأمريكية – التركية آيسينور إيجي أبرزها. فقد قتلت قوات الاحتلال في 6 سبتمبر 2024، المتضامنة آيسينور برصاصة مباشرة في رأسها، أدت إلى موتها على الفور، وذلك خلال مشاركتها في مسيرة سلمية ضد هجمات المستوطنين في قرية بيتا بمحافظة نابلس. وفي 5 سبتمبر 2024، اعتدى عدد من المستوطنين على متضامن أجنبي برش غاز الفلفل في وجهه، ما أدى إلى إصابته بالاختناق، وذلك خلال تصديه لمستوطنين كانوا قد اعتدوا على عائلة فلسطينية في منطقة الفاو في الأغوار الشمالية بطوباس. وفي 22 أغسطس 2024، اعتدى مستوطنون على ثلاثة متضامنين أجانب من بينهم صحفي فرنسي، أثناء مشاركتهم في مسيرة سلمية مشابهة في بيت جالا، ضد الغارات التي يقوم بها المستوطنون على القرى والبلدات الفلسطينية. كما تعرض صحفي أجنبي يدعى "بريندان رينز" للضرب من قبل المستوطنين في بلدة العوجا في محافظة أريحا والأغوار، خلال توثيقه اعتداء المستوطنين على مصادر المياه في البلدة. يذكر أن مقتل المتضامنة الأمريكية آيسينور إيجي، ليس الجريمة الأولى التي تقترفها قوات الاحتلال، فقد لقت الناشطة راشيل كوري، مصرعها تحت عجلات جرافة إسرائيلية، عندما تصدت لهدم منزل لعائلة فلسطينية في مدينة رفح في قطاع غزة في 6 مارس 2003 خلال اندلاع الانتفاضة الثانية. وتأتي هذه الجرائم الإسرائيلية تباعا لتمنع بشكل أساسي الصحفيين من القيام بمهام توثيق جرائم الاحتلال، والحد من موجة التعاطف الأجنبي مع الشعب الفلسطيني، وترهيب المتضامنين لمنع وصولهم إلى القرى الفلسطينية، التي تتعرض لهجمات من قبل المستوطنين، والتي وصل عددها منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 7 سبتمبر 2024، إلى (2046) اعتداء طال معظم قرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلة.