أدانت منظمة التعاون الاسلامي، بشدة تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، والتي أدت يوم الجمعة الماضي، إلى مقتل المتضامنة الأمريكية التركية آيسينور أزجي إيجي (26 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتها في مسيرة سلمية ضد سياسة الاستيطان الاستعماري في بلدة بيتا جنوب نابلس، وكذلك مقتل الطفلة بانا أمجد بكر (13 عاما)، خلال اعتداءات ميليشيات المستوطنين المتطرفين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على قرية قريوت جنوب نابلس. وحملت المنظمة، إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية عن هذه الجرائم البشعة التي تشكل امتداداً لجريمة الإبادة الجماعية والإرهاب المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي يومياً ضد المدنيين الفلسطينيين في انتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، داعية في الوقت نفسه إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها. كما أكدت المنظمة ضرورة تحمل المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، مسؤولياته وإنفاذ قراراته بما في ذلك فرض وقف فوري وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء سياسة الاستيطان الاستعماري والاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لأرض دولة فلسطين. وأدانتْ رابطةُ العالم الإسلامي جريمةَ قتل الناشطة الأمريكية آيسينور أزجي، والطفلة بانا أمجد بكر، على يد قوات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وميليشياتٍ مُتطرّفةٍ محميةٍ من الجيش الإسرائيلي، جنوبَ نابلس، في إطار همجية القتل المُمَنهج والمستمِرّ في الأراضي الفلسطينية . وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، ندَّد معالي أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بهذه الجرائم المروّعة والمتواصلة؛ التي تُواصل آلة حرب الحكومة الإسرائيلية ارتكابَها، منتهكةً كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية. وأكَّد فضيلتُه على الضرورة المُلحّة لاستجابة المجتمع الدولي العاجلة، وتحرُّك منظومته الدولية لوقفِ هذه الوحشيّة المُمنهجة والمستمرة ضد المدنيين الأبرياء، في الأراضي الفلسطينية. من جهتها، أكَّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن نحو مليون نازح لم يتلقوا حصصاً غذائية الشهر الماضي جنوب قطاع غزة، نتيجة صعوبة الوصول لمراكز توزيع المساعدات الغذائية، واستمرار نزوح آلاف العائلات الفلسطينية، جراء استمرار القصف الإسرائيلي. وأشارت وكالة الغوث، إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة تعرضوا لعدد غير مسبوق من الأحداث العنيفة والمؤلمة، مؤكدة صعوبة الأوضاع الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين انتشرت في صفوفهم الأوبئة الخطيرة، لافتة النظر للأوضاع الصعبة لأطفال غزة الذين حُرموا للعام الثاني على التوالي من التعليم، بعد أن دمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي 70 % من مدارسهم.