أكّدت الأخصائية النفسية مها العيد على الدور الفعّال الذي تلعبه الفنون والنشاطات الإبداعية في تعزيز الصحة النفسية للأفراد، مشيرةً إلى أن هذه الأنشطة تساهم بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية وتخفيف التوتر والقلق. وأوضحت العيد أن ممارسة الفنون، مثل الرسم والأشغال اليدوية والموسيقى والكتابة، تساعد على التعبير عن المشاعر والأفكار الداخلية بطرق غير لفظية، مما يمكّن الأفراد من التفريغ العاطفي وتجنب تراكم الضغوط النفسية. وقالت العيد: «الفنون ليست مجرد هوايات ترفيهية، بل هي وسائل علاجية تساعد في تعزيز الصحة النفسية والتوازن العاطفي. إن الانغماس في الأنشطة الإبداعية يمكن أن يفتح الأبواب أمام التفكير الإيجابي ويعزز من الثقة بالنفس. كما أن عملية الإبداع نفسها تمنح الأفراد شعورًا بالإنجاز والرضا، مما يساهم في تحسين المزاج العام». كما أشارت العيد إلى أن الفنون والنشاطات الإبداعية تُعدّ أدوات فعّالة في معالجة مجموعة واسعة من المشكلات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة. وأضافت: «تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يشاركون بانتظام في أنشطة إبداعية يتمتعون بمستويات أعلى من الرفاهية النفسية، حيث تساعد هذه الأنشطة في تحفيز الدماغ وإطلاق المواد الكيميائية التي تساهم في الشعور بالسعادة». وختمت العيد تصريحها بتشجيع الأفراد على استكشاف اهتماماتهم الإبداعية وتجربة مختلف أنواع الفنون كجزء من حياتهم اليومية، مؤكدة أن هذا يمكن أن يكون خطوة فعّالة نحو تحسين جودة الحياة والصحة النفسية بشكل عام.