سيحل علينا قريباً اليوم الوطني السعودي ال94، وسنحتفل كما كل عام نستحضر تاريخا مجيدا قام على يد الموحد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، ونتحدث عن الوحدة الوطنية وملاحم العز والشرف، وسنفرح ونبتهج وستتحول الأرض والسماء والبحر إلى اللون الأخضر "لون الوطن الغالي"، وسيفرح الصغير والكبير والمواطن والمقيم، في لوحة وطنية كبيرة تجتاح المدن والقرى والمراكز، وما بينها تعبيراً عن الامتنان والفخر والاعتزاز في هذه الذكرى الوطنية السنوية. يأتي بعدها افتتاح موسم الرياض في نسخته الخامسة في شهر أكتوبر، وهو أكبر موسم يجمع الكثير من الفنون في صور الترفيه الجميل، والتي تجذب القاصي والداني يفد إليها المواطن والمقيم من كل مناطق المملكة وليزورنا فيه الأشقاء من الدول المجاورة، إضافة إلى السياح من كل بقاع العالم ليخبر العالم عن عنوان الفرح الذي يصنع ويبث من هنا من الرياض. تستمر على مدة الشهور القادمة في أشهر الصيف والخريف والشتاء والربيع فعاليات ومناسبات رسمية تتبع عددا من الجهات الحكومية الرسمية وهي في مجالات عدة من مجالات الحياة التعليم والصحة والتقنية والاستثمار والسياحة والنقل والإسكان وقائمة تطول وتطول. لا ننسى أن المملكة على مدى أشهر العام تستقبل ضيوف الرحمن من زوار مكةالمكرمة والمدينة المنورة في أعدد مليونية، إضافة إلى موسم الحج العظيم والذي تنظمه المملكة في تكامل عدد من القطاعات مع وزارة الحج الراعي الأول وجميعها جهات سعودية دون الاستعانة بأي جهات خارجية نستقبلهم من كل العالم. تشارك المملكة في مسابقات عالمية تقام في المملكة العربية السعودية وفي دول العالم، ولا يخلو شهر من فائزين يرفعون اسم الوطن عالياً في عدد من هذه المسابقات، وحين يفوز أحدهم فالفائز هو كل مواطن سعودي، فالنجاح والإنجاز سعوديان. تأتي مؤشرات الأداء في المعايير الدولية لتعلن عاماً بعد عام أن المملكة تتقدم في معايير اقتصادية وتقنية تساهم في رفع جودة الحياة للمواطن والمقيم، فمن يقيم على هذه الأرض هو من أولئك الذين ستحل عليه بركة العمل المخلص والأداء المتميز والسعي نحو العلا، وهي عدوى حميدة تنتشر بين البشر المحبين للخير وهو يأتي من هذا "الوطن الجميل". إن جهود القيادة الرشيدة - حفظها الله - تسعى دائماً وأبداً من أجل المواطن السعودي ولا تنسى المقيم ولا الزائر من أجل قادم أجمل هو شعار هذه المرحلة المميزة من تاريخ الوطن المشرف وكل العالم يشهد على ذلك، ونحن حديث الإعلام لكل الحراك القوي الذي يشمل كل أرجاء الوطن، فالمدن المستقبلية والحالية والمشاريع التنموية النوعية، وكذلك التغيير والتطور الذي يطال كل مناحي الحياة لن يجهله أو يغفل عنه إلا جاهل أو حاقد أو حاسد، ولكننا في قافلة الوطن المباركة نسير في طرق العز والشرف والنجاح والإنجاز وما عدا ذلك فهي أصوات تنبح، وهي تشوش على تاريخها ومسيرتها ولا يسمعها إلا ضعاف الحجة وعديمو المصداقية وقليلو الحيلة أمام صروح المجد والخير. نحن في المملكة نعمل، وكل من في قلبه حقد يعمل، لكن النصر لمن سعى في دروب الخير، والتاريخ يشهد أننا نبقى وغيرنا في زوال.. حفظ الله المملكة من كل سوء، وجعل من أراد بها كيدا أن يرد الله كيده في نحره.