بدأ الهلال موسمه الجديد ببطولة السوبر ووصل للبطولة السبعين في تاريخه بعد فوزه على النصر برباعية، ليكون النهائي الثاني على التوالي الذي يحققه الهلال أمام النصر خلال أشهر قليلة. لا جديد يذكر على مستوى الهلال وعطاء مدربه ولاعبيه، فالمستوى الذي قدمه في نهائي بطولة السوبر ماهو إلا امتداد لمستوياته في الموسم الماضي التي قادته لتحقيق الثلاثية. في نهائي السوبر أخفق النصر كعادته أمام الهلال، ولم يستطع مجاراته فنياً داخل الملعب رغم تقدمه في الشوط الأول بهدف، وفي الشوط الثاني استحوذ الهلال على المباراة وسجل أربعة أهداف كانت قابلة للزيادة. هذه البطولة تعتبر تعزيزاً للثقة ودافعا قويا في بداية الموسم للاعبين لتقديم المزيد وتحقيق البطولات وأهمها الآسيوية التي خسرها في الموسم الماضي. بينما كانت خسارة النصر بهذه النتيجة صعبة على الجماهير وإعلام النادي، فبدؤوا بانتقاد الرئيس ومطالبته بإقالة المدرب وجلب لاعبين أجانب. أعتقد أن التغييرات قادمة بسبب الهزائم من الهلال، وربما لن يتغير الوضع حتى بعد التغييرات وجلب مدرب جديد، فالهلال بقيادة مدربه جيسوس أصبح فريق من الصعب هزيمته، خصوصاً إذا استطاع حل بعض نقاط الضعف القليلة في الفريق مثل مركز الظهير الأيسر والجناح بعد مغادرة ميشايل. تحقيق الهلال للبطولات لا يعني أن إدارة الفريق ستتغاضى عن الحاجة للاعبين لديهم الإضافة الفنية في بعض المراكز التي كان فيها خلل واضح، وإيجاد دكة بدلاء قوية في ظل كثرة المشاركات والمباريات، وفي ظل استعداد الأندية الأخرى للموسم بإبرام الصفقات التي قد تغير من مستويات تلك الأندية. علي العلياني