في هذه الزاوية سنطوف حول قامات سعودية لم نجد لهم كتباً في المكتبات، ولم توثق تجربتهم. بقي إنتاجهم طي الصحف والمجلات رغم أنهم ساهموا في الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية من شعر ونثر ورواية نستذكرهم هنا في كلمات بسيطة لا توفيهم حقهم، نلقي الضوء عليهم، ومن هنا نضع أسماء من تجود الذاكرة باستدعائه علّه يكون هناك من يلم شتات أعمالهم ويجمعها تثميناً لما قاموا به من جهد على امتداد عقود.. رجاء الصانع منذ صدور «التوأمان» أول رواية سعودية لعبدالقدوس الأنصاري عام 1930 لم تحظ الرواية السعودية بحضور وصخب وضجة وجدل واسع إلا مع صدور رواية «بنات الرياض» 2005 للروائية رجاء الصانع، التي ظهرت فجأة بروايتها واختفت بعدها، حركت المجتمع السعودي برمته بين قبولها ورفضها، ظلت روايتها وسيرتها وآراؤها حديث القاصي الداني في المشهد العام والمشهد الثقافي، أسهمت في إرساء معالم جديدة للراوية السعودية تؤرخ بعدها، كما وصفها الراحل غازي القصيبي بأنه «تُقْدم على مغامرة كبرى، تزيح الستار العميق الذي يختفي خلفه عالم الفتيات المثير في الرياض»، حضرت الصانع بشخصيات مختلفة في روايتها: لميس جداوي، قمر قصمنجي، سديم الحريملي، ومشاعل العبدالله، كانت الكتابة تمثل لها كتابة الذات من دونه مواربة كما تقول بين صفحات الرواية «الذي يجبرني على الكتابة» الصديقات الأربع «عنهن إن لم أكن مؤمنة بهن؟ أنا كل واحدة من صديقاتي، وقصتي هي قصصهن»، لم تسر على خطى والدها قفزت من طب الأسنان إلى الرواية، ومنها لصناعة عمل روائي خالد خلد اسمها، ولدت في الرياض 1981م، عاشت في الكويت، حيث كان والدها رئيساً لقسم التصحيح اللغوي في مجلة العربي الكويتية، توقف نشاطها وحضورها وإبداعها بعد هذا العمل، اكتفت بما حققته من نجاح، علماء النفس يرون أن «الرغبة والامتناع لها علاقة بنفسية المبدع وبالدوافع التي تحركه وبعض الأدباء ومن في حكمهم يريدون تخليد أسمائهم فقط وبالتالي يحبون هذا النوع من النهايات العاطفية أن يظلوا في الذاكرة الجمعية محطة جمال نادرة ونفيسة». رجاء الصانع