نباهي كسعوديين بأننا نعيش طفرة تقنية مذهلة، أبرز تجليّاتها هذا الرفيق الرقمي، المُتجاوِز والفارق نوعياً في خدماته وفي حضوره، وفي تأثيره المذهل في حياتنا وجودتها ورفاهها. تطبيق «توكلنا» الذي سطع نجمه في سماء حياتنا، وأحدث فيها من التيسير، ومن التخفيف، واختزال الجهد والوقت، والتنظيم، وسرعة الإنجاز ما يجعلنا الأميز والأكثر سعادة وإقبالاً واعتداداً بمنجزنا التقني المتفرد. لم يكن يتصوّر أحدنا أننا من خلال تطبيق إلكتروني نستطيع التمتع بخدمات مذهلة في سرعتها، ودقتها، وتنوعها، خدمات لا يتوافر عليها معظم دول العالم المتقدم في حضارته ومنجزاته التقنية، وفي تطوره. كل هذا في إطار تنظيمي مدهش، تنظيم يكفل موثوقية الإجراءات وضمانها وفق أعلى المعايير وذروة التطور التقني الاحترازي المتحوّط. وبهذا المعنى والاستحقاق نقول بثقة واطمئنان بأن نتماهى مع التعريف بهذا التطبيق الذي يؤكد بأن تطبيق «توكلنا» هو الرفيق الرقمي الأمثل للتعامل مع الأفراد على مستوى المملكة، والارتقاء بجودة حياة المجتمع بتقديم خدمات شاملة ومتكاملة ومتناغمة، تثري تجربة المواطن والمقيم والزائر. إنّ تَصَدُّرَ تطبيق «توكلنا» أعلى المنصات الحكومية في مؤشّر لنضج التجربة الرقمية لعام 2024.. ليس مؤشراً على نضج التجربة الرقمية في بلادنا فقط؛ بل إنه تتويج للدعم المتواصل والمستمر من لدن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، الذي ساهم في أن تضطلع بدورها في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، كما أنه ترجمة واقعية لنجاح الجهود التي بذلتها «سدايا» في سبيل توحيد الخدمات الحكومية عبر هذا التطبيق، الذي يعد تطبيقاً وطنياً شاملاً للجميع، وذلك في إطار توجهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- الرامية إلى تسخير التقنيات المتطورة وتعزيز التحول الرقمي. ولعل قراءة فاحصة لخدمات تطبيق «توكلنا» تجلي لنا وتؤكد المسيرة المتميزة للتطبيق من خلال التطوير المستمر لخدماته، فقد وصل عدد مستخدميه إلى أكثر من 32 مليون مستخدم بالمملكة، وتقدم هذه الخدمات لهم بسبع لغات، ويستخدم في أكثر من 77 دولة، ويعزز من تحسين الخصوصية والشفافية بوصفه تطبيقاً وطنياً شاملاً يتمتع بموثوقية عالية تطبّق أفضل المعايير العالمية في إجراءات الحماية والأمن السيبراني، كل هذا يتم في بيئة رقمية آمنة سهلت على المواطنين والمقيمين في المملكة الاستفادة من أكثر من 315 خدمة تتعلق بالتعاملات الحكومية والخاصة، وذلك بما يعزز من مفهوم جودة الحياة أحد برامج رؤية السعودية 2030، مع رفع الكفاءة وخفض التكاليف، وتحقيق الاستدامة والاستمرار في تطوير الخدمات الحكومية الرقمية. إن هذه السلسلة من الإنجازات المحلية والدولية لتطبيق «توكلنا» وحصده لسبع جوائز منها جائزة الأممالمتحدة للخدمة العامة عن فئة المرونة المؤسسية والاستجابة المبكرة، هو تأكيد على ريادات المملكة في مجالات عديدة منها الريادة التقنية والاستفادة من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.