تعزيز البيئة التعليمية بهدف رفع مستوى التحصيل العلمي أكملت وزارة التعليم بالمملكة استعداداتها لاستقبال أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة من التعليم العام، وأكثر من مليون طالب وطالبة من التعليم الجامعي والتدريب التقني والمهني، في جميع المناطق والمحافظات، بمدارسهم ومؤسساتهم التعليمية والأكاديمية والتدريبية المختلفة. وفي كل عام تقوم باستعداداتها للعام الدراسي منذ وقت مبكر، بالتكامل مع إدارات التعليم، وفق خطة استراتيجية، لتهيئة المدارس وتحقيق البداية الجادة لعودة الطلاب والطالبات، ومنذ اليوم الأول لانتهاء العام الدراسي الماضي عملت الفِرق الميدانية الوزارية بمساندة لجان الاستعداد المدرسي في إدارات التعليم لتوفير الاحتياجات اللازمة للمدارس، ورفع مستوى الجاهزية لاستقبال الطلبة. في هذا الشأن أكدت وزارة التعليم على أهمية دور أولياء الأمور والأُسر في تحفيز أبنائهم والحرص على مشاركتهم، بما يحقق الأهداف التعليمية لرحلة أبنائهم وبناتهم الطلبة والطالبات، وفي كل عام تشدد الوزارة على بداية جادة والعودة بانتظام منوهة بأمانة الرسالة التعليمية التي يحملها كل معلم ومعلمة، حيث تمثّل لبِنة البناء الأولى لغرس القيم الوطنية والدينية، والمساهمة في التنمية والتطور الذي تعيشه بلادنا، وبتوجيهات وزارة التعليم تبذل إدارات التعليم واللجان المختصة كل ما في وسعها لتهيئة البيئة التعليمية المناسبة التي تضمن تلقي الطلاب تعليمهم دون عقبات؛ بما يكفل استقبال ملايين الطلاب والطالبات، والعودة إلى مقاعدهم الدراسية بنشاط ومثابرة للتميز في تلقي تعليمهم وفق مهارات ومعارف وقدرات تُهيئهم لسوق العمل، وتَعدّهم للمنافسة عالمياً. دعم ومتابعة وعن كثب يتابع وزير التعليم يوسف البنيان وكافة منسوبي التعليم الاستعدادات لبدء عام دراسي جديد يجسد اهتمام الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظهما الله-، التي لا تدخر وسعاً في تقديم كافة سبل الدعم والمتابعة، والاهتمام المستمر لتطوير التعليم كمحرك رئيس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الأهداف الوطنية للاستثمار الأمثل في أبناء وبنات المملكة، ويستشعر وزير التعليم ومنسوبي وزارته أمانة الرسالة التعليمية التي يحملونها لأنها تمثّل لبنة البناء الأولى لغرس القيم الوطنية والدينية والمساهمة في التنمية والتطور الذي تعيشه بلادنا -حفظها الله-، وتبذل إدارات التعليم واللجان المختصة، والمعلمون والمعلمات؛ كل ما في وسعهم لتهيئة البيئة التعليمية المناسبة التي تضمن تلقي أبنائنا وبناتنا تعليمهم دون عقبات؛ بما يكفل استقبال أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة، وهم يحملون شغف العودة إلى مقاعدهم الدراسية، لتلقي المهارات والمعارف والقدرات التي تعدّهم للمنافسة عالمياً. شريك رئيس وهنا يبرز دور الأسرة التي تعد شريكاً رئيساً لنجاح منظومة التعليم، ولها بالغ الأثر في تعزيز جوانب التفوق، ودعم مسيرة الطالب، إلى جانب الأثر الإيجابي الذي تحكمه هذه العلاقة التفاعلية من خلال تعزيز دور الأسر وأولياء الأمور في صناعة القرار؛ بما ينعكس على تحقيق الأهداف التعليمية المستقبلية، كما يقع على عاتق الأسرة تهيئة أبنائهم نفسياً لاستقبال العام الدراسي الجديد وتحفيزهم لنيل شرف التعلم، وفي كل عام تحرص وزارة التعليم على تنبيه أولياء الأمور بأهمية تسجيل أبنائهم من الطلاب والطالبات المستجدين من خلال رابط خدمة «التسجيل الإلكتروني»، الذي يتم إرساله تباعاً على هواتف أولياء أمور الطلاب والطالبات المؤهلين للتسجيل عبر نظام «نور» المتاح لكافة الطلاب والطالبات والتأكيد على أولياء الأمور بأهمية ذلك في الاستفادة من جميع الخدمات الخاصة بتسجيل ومتابعة الوضع الدراسي للأبناء بالمجان؛ لتسهيل الإجراءات المتبعة في عملية تسجيل الأبناء وتجاوز التقليدية، والتحول إلى الحكومة الإلكترونية، واستجابةً لمتطلبات العصر، ومواكبة لتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في التسهيل على المواطنين وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030، في تطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية. حوكمة دقيقة وتسهم الخدمة الإلكترونية الجديدة في تنظيم آلية التسجيل والقبول في أكثر من 12 ألف مدرسة ابتدائية حكومية في المملكة، ويستفيد منها أكثر من 450 ألف طالب وطالبة، حيث تهدف لتطوير وتحسين تجربة أولياء الأمور في تسجيل أبنائهم إلكترونياً دون مراجعة المدرسة، وتوفير فرص عادلة لهم للالتحاق بالمدارس القريبة من سكنهم، كما تمنح أولياء الأمور فرصة تعديل الرغبات لاحقاً وفقاً لظروفهم، وتعتمد آلية عمل الخدمة الجديدة على المفاضلة بتطبيق المعايير المناسبة بين الطلاب والطالبات المستجدين؛ لاستيعابهم في المدارس المحدّدة، من خلال الربط الإلكتروني مع البيانات المسجلة في الجهات ذات العلاقة، وفقاً لحوكمة دقيقة ودخول آمن من خلال النفاذ الوطني الموحد. اكتساب المهارات وبحسب التقويم الدراسي لوزارة التعليم لعام (1446-1447ه) سيكون يوم الأحد المقبل 1446/2/14 هو يوم عودة الطلاب والطالبات لبدء العام الدراسي 1446ه، وسبق هذا التاريخ عودة المشرفين التربويين ومنسوبي مكاتب التعليم والهيئتين الإدارية والتعليمية بالمدارس والمعاهد في جميع المراحل الدراسية ورياض الأطفال استعداداً لعودة العام الدراسي الجديد 1446ه، وحرصت الوزارة وجميع إداراتها ومكاتبها التعليمية في المناطق والمحافظات على تجهيز المدارس وتنظيم الجداول الدراسية وضمان توفير كافة المستلزمات التعليمية لاستقبال الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في بيئة تعليمية متكاملة، وقد شملت هذه التجهيزات مراجعة الخطط الدراسية وترتيب الفصول الدراسية استعدادًا لبدء العام الدراسي الجديد، وتأتي هذه الاستعدادات في إطار جهود وزارة التعليم المستمرة لتحسين جودة التعليم وتعزيز البيئة التعليمية بهدف رفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب والطالبات، وتمكينهم من اكتساب المهارات والمعارف التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل. آمال كبيرة والعام الدراسي الجديد يعد بمثابة فرصة جديدة للمعلمين والمعلمات لتحقيق المزيد من النجاح والتميز في رسالتهم التعليمية، وسط آمال كبيرة بتحقيق أهداف التعليم وبناء أجيال متميزة قادرة على المشاركة بفعالية في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي وضعت التعليم على سلم أولوياتها، وركزت على التعليم كمحور أساسي لإحداث تغير تنموي في المجتمع السعودي، وإحداث نقلة في جودة التعليم كأحد أركان قطاع الخدمات الذي يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات لخلق الفرص الحقيقية للشباب السعودي في التدريب والتأهيل والتوظيف. وتعمل وزارة التعليم على تحقيق أهداف عامة يمكن من خلالها تحسين البيئة ومؤسساتها التعليمية إلى جانب مخرجاتها، تحقيقاً لمبدأ التنافسية العالمية في التعليم والتطوير وذلك وفق الغايات والأهداف العامة التالية: تعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائهم، بناء رحلة تعليمية متكاملة، تحسين تكافؤ فرص الحصول على التعليم، تحسين مخرجات التعليم الأساسية، تحسين ترتيب المؤسسات التعليمية، توفير معارف نوعية للمتميزين في المجالات ذات الأولوية، ضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وذلك يتحقق من خلال رؤية الوزارة بتعليم مُتميز عالي الجودة وبِكوادر تعليمية مُؤهلة لِبناء مُواطن مُعتزّ بِقيمه الوطنية ومُنافس عالمياً. إبداع وابتكار وتعمل المملكة على إتاحة التعليم للجميع، مع رفع جودة عملياته ومُخرجاته؛ مع إتاحة بيئة تعليمية مُحفزة على الإبداع والابتكار لِتلبية مُتطلبات التنمية؛ وكذلك تحسين حوكمة نظام التعليم وتطوير مهارات وقدرات مَنسُوبيه، وتزويد المُتعلمين بالقِيم والمهارات اللاّزمة ليُصبحوا مُواطنين صالحين، مُدركين لمسؤولياتهم تجاه الأسرة والمجتمع والوطن، من خلال أهداف استراتيجية لتعزيز القيم والانتماء الوطني، إلى جانب تجويد نواتِج التّعلم وتحسين موقع النظام التعليمي عالمياً، وتطوير نِظام التعليم لتلبية مُتطلبات التّنمية، واحتياجات سوق العمل، وتنمية وتطوير قُدرات الكوادر التعليمية، إضافةً إلى تعزيز مشاركة المُجتمع في التعليم والتعلم لضمان التعليم للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، وتمكين القطاع الخاص وغير الربحي ورفع مُشاركتهم لتحسين الكفاءة الماليّة لقطاع التعليم، ورفع جودة وفاعلية البحث العلمي والابتكار، و تطوير منظومة الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية. برامج تأهيلية وفي كل عام وقبل بداية العام الدراسي تستكمل وزارة التعليم ممثلة في إداراتها ومكاتبها في مناطق ومحافظات المملكة استعداداتها لبدء دراسي جديد من خلال المتابعة للميدان التعليمي للعام الدراسي الجديد، وكمثال على كافة مناطق ومحافظات المملكة ترأس المدير العام لتعليم الرياض اجتماع مديري مكاتب التعليم بحضور المساعدين للوقوف على كل ما من شأنه انطلاقة سلسة لبدء عام دراسي جديد، كما أطلقت الإدارة برامجها التأهيلية والتدريبية لمنسوبي الهيئتين التعليمية والإدارية، وواصلت إدارة التعليم بمنطقة الرياض تنفيذ البرامج التدريبية للهيئة الإشرافية والإدارية؛ استعداداً للعام الدراسي 1446ه، كما نفذت عدداً من البرامج خلال الفترة التي سبقت انطلاقة العام الدراسي الجديد 1446ه، وتستهدف الهيئة الإشرافية والإدارية وشاغلي الوظائف التعليمية والمعلمين الجدد، ويبلغ عدد هذه البرامج 12 برنامجاً متنوعاً إضافة إلى برنامج «حيّاك» للمعلمين والمعلمات الجدد، وتستهدف البرامج العملية التعليمية وتقويم التعليم والمجتمع المدرسي والقيادة والتخطيط، كما تتضمن برنامج «مجتمعات التعلم المهنية» و»التعلم القائم على المشروعات» و»مهارات التفكير» و»الذكاء العاطفي القيادي» وبرنامج «التعلم التكاملي STEM» وبرنامج «جدارات القائد التعليمي». وتسعى إدارة «تعليم الرياض» من خلال هذه البرامج إلى تهيئة منسوبيها لعام دراسي حافل بالعطاء والتميز والإنجاز، كما أعلنت الإدارة مؤخراً عن فتح التسجيل في البرنامج التدريبي لمبادرة المسرح المدرسي للمرحلة الخامسة، والتي تستهدف المعلمين والمعلمات لاكتشاف ودعم المواهب الطلابية وتنمية مهاراتهم الأدائية والفنية. إتاحة التسجيل الإلكتروني للمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال