إن تقدير الشعوب العربية للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله– بمنحه "وسام القائد" يشهد بإيمانهم العظيم بحكمة سياساته، وعقلانية قراراته، التي تمكنت من تحقيق النَّجَاحات التنموية والتطويرية، وخِدمة المصالح والقضايا العربية والإسلامية بالشكل والأسلوب والوقت الصحيح.. عِزة الأمة العربية غاية سَامية تسعى لتحقيقها النُّفوس العزيزة ولا ترضى بدونها، وبها تميزت المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة. تميز ورُقي الأوطان العربية، وصعودها في درجات وسلالم المجد الدولية والعالمية، تجتهد لتحقيقها الأجيال والقيادات العربية الطموحة، وبهذه الطموحات العظيمة التي لا تحدها حدود تميزت المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة. خدمة المصالح والمنافع العربية، والدفاع عن قضاياها المصيرية، شرفٌ عظيم تسعى لنيله الرموز العربية الكريمة، وبهذا الشرف العظيم اتصفت المملكة العربية السعودية وقيادتها العزيزة والأبية. تنمية وتطوير وتحديث الاقتصاد والمجتمع والانسان العربي أهداف نبيلة وغايات جليلة تعمل على تحقيقها والوصول إليها الأوطان العربية المُتطلعة للعليا وللوجود بين الدول الرائدة عالمياً، وبهذا تميزت المملكة العربية السعودية برؤيتها الطموحة، وتميزت قيادتها السديدة المتطلعة للمستقبل، حتى أصبحت رمزاً دولياً يُشار إليه ويقتدى به، واسماً عالمياً له مكانته وتأثيره الكبير. نعم، هكذا هو الوطن العربي العزيز بتاريخه العريق، وحضارته العظيمة، وثقافته الراقية، وتطلعاته غير المحدودة نحو المستقبل، وهكذا هي المملكة العربية السعودية التي تقدمت الصفوف حتى أصبحت بقدراتها الاقتصادية والمالية العظيمة واحدة من أكبر المؤثرين في اقتصادات العالم بوجودها في مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم (G20)، وهكذا هي قيادة المملكة العربية السعودية التي تميزت بتطلعاتها المستقبلية التي أثرت إيجاباً وحفزت الدول، وبرؤيتها الطموحة التي لا حدود لأهدافها وغاياته السَّامية. نعم، وإذا كانت هذه التطلعات والطموحات سائدة في أرجاء الأوطان العربية، فإن الريَّادة الدولية للمملكة العربية السعودية، والتميز العالمي للقيادة السياسية الحكيمة في المملكة العربية السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله– حيث جعلاها، دولةً وقيادة، في منزلة متميزة وعالية ورائدة في نظر الشعوب العربية الكريمة على امتداد الوطن العربي الكبير. نعم، إن أبناء الوطن العربي العزيز –على امتداد أراضيه العظيمة– ينظر للمملكة العربية السعودية نظرة عزة وافتخار بما حققته من إنجازات حتى تصدرت الصفوف الدولية، ويفتخر بقيادة المملكة العربية السعودية التي تدافع عن قضايا الشعوب العربية دفاعاً عظيماً حتى أصبحت جميع قضاياهم حاضرة في المنابر العالمية. وإذا كانت تلك النظرة العزيزة للمملكة العربية السعودية حاضرة في نفوس أبناء الأمة العربية، وإذا كان ذلك الافتخار بقادة المملكة العربية السعودية مُشاهداً وقائماً بما تتحدث به الألسن العربية على اختلاف لهجاتها، فإن التعبير عن ذلك كله جاء صريحاً ومباشراً ب"الوسام" الذي قدمته الشعوب العربية الكريمة لقائد النهضة العربية الحديثة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله– "وسام القائد" الذي حمله نيابةً عنهم معالي رئيس البرلمان العربي، وذلك بحسب الخبر الذي نقلته واس، في 6 أغسطس 2024م، وجاء فيه الآتي: "استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في جدة اليوم، معالي رئيس البرلمان العربي الأستاذ عادل بن عبد الرحمن العسومي. وقدم معالي رئيس البرلمان العربي وسام القائد لسمو ولي العهد تقديراً وعرفاناً من الشعب العربي لمواقف سموه الرائدة في الدفاع عن القضايا العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك." وإذا كانت الشعوب العربية الوفيَّة عبَّرت عن تقديرها لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– بتقديمها "وسام القائد" لسموه الكريم، فإن ذلك التقدير والوفاء العربي بُني على الإنجازات المتميزة، والجهود العظيمة، التي بذلها سمو ولي العهد في سبيل الارتقاء بمكانة الوطن العربي بين الأمم، وخدمة الشعوب العربية الكريمة، والدفاع عن قضاياهم المصيرية في جميع المنابر العالمية. نعم، فمُنذُ أن تولى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله– مهام القيادة في المملكة العربية السعودية، سعى للارتقاء بمكانة الأوطان والشعوب العربية لتكون بالمكانة التي يجب أن تكون عليها انطلاقاً من إمكاناتها العظيمة وتاريخها العريق. ولتتحقق تلك التطلعات العظيمة، وضع –حفظه الله– الاستراتيجيات والخطط لتقود مشروع التنمية والتحديث في المملكة العربية السعودية من خلال "رؤية السعودية 2030"، والتي سترسم للوطن العربي على امتداده مساراً حقيقياً للتنمية والتطوير والتحديث بما يمكنه من أن يكون في موقع المركز الدولي والعالمي في المستقبل القريب في جميع المجالات الاقتصادية والصناعية والتقنية والتنموية والخدمية وغيرها من مجالات تحتاجها الاقتصادات والشعوب والدول. وهذا الذي عبَّرت عنه أحاديث سموه الكريم –حفظه الله– في المحافل والمنتديات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتقنية التي استضافتها المملكة العربية السعودية خلال الأعوام القليلة الماضية. وإذا كانت النَّهضة التنموية الشاملة التي طرحها سمو ولي العهد –تتجاوز المملكة العربية السعودية للوطن العربي والاسلامي– تُمثل علامة فارقة في تاريخ الأمة العربية، فإن الحراك التنموي الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية يجعل منها نموذجاً للمجتمع الدولي، وفخراً للأمة العربية أمام باقي الأمم، وذلك بما تم إطلاقه والإعلان عنه من مشروعات عظيمة مثل مشروع "نيوم" الذي يمثل نقلة في تاريخ البشرية بما اشتمل عليه من رؤية في نوعية الخدمات التي سوف يتم العمل عليها وتقديمها في مجال الطاقة والمياه والنقل والغذاء والترفيه والإعلام والتقنية والتصنيع وغيرها من مجالات تخدم الإنسان والحضارة الإنسانية على أعلى وأرقى المستويات. وبالإضافة لهذه المشروعات العظيمة، هناك المشروعات الاستثمارية الكبرى التي ترعاها وتعمل عليها المملكة العربية السعودية مثل "مشروع البحر الأحمر" الذي يمثل نموذجاً لكيفية الاستثمار الأمثل للمواقع الجغرافية المتميزة، في الوقت الذي يتم فيه المحافظة على البيئة بكل احترافية ومهنية لتصبح المملكة العربية السعودية رائدة على المستويات الدولية والعالمية في مجال التنمية والتطوير والتحديث والمحافظة على البيئة. وإذا كانت التنمية والتطوير والتحديث والارتقاء بالمكانة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية والوطن العربي ركيزة أساسية ل"رؤية السعودية 2030" التي وضعها ويُشرف على تنفيذها سمو ولي العهد، فإن جهوده –حفظه الله– في خدمة القضايا العربية والإسلامية شهدت بها الشعوب العربية والإسلامية، كما شهد بها المجتمع الدولي. نعم، فإذا كانت التنمية والتطوير والتحديث أهدافاً سامية تعمل عليها سياسة سمو ولي العهد، فإن المحافظة على السلم والأمن والاستقرار تمثل الأساس الذي تُبنى عليه جميع الأهداف السَّامية. وفي سبيل تعزيز هذه الأسس المهمة للأوطان والشعوب العربية، عمل سمو ولي العهد وسعى لتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب حتى تم إعلان تشكيله في ديسمبر 2015م لمواجهة التطرف والإرهاب الذي تسبب بتوقف التنمية وبتدمير الاقتصادات وهجرت الاستثمارات الدولية وابتعادها عن الاستثمار بالأوطان العربية. وإذا كان السلم والأمن والاستقرار أساساً للبناء والتنمية والتطوير في الوطن العربي على جميع المستويات، فإن سياسة سمو ولي العهد في سبيل خدمة القضايا العربية –وخاصة القضية الفلسطينية– تمثل النموذج الأمثل خلال تاريخ الأمة العربية والإسلامية. نعم، فبعد أن كانت القرارات العربية تأتي مُنفصلة عن القضايا الإسلامية، ومنها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تبنت سياسة سمو ولي العهد –حفظه الله– آلية جديدة تهدف لتوحيد الكلمة والصف العربي مع الصف الإسلامي لتكون القرارات العربية والإسلامية أكثر صلابة وقوة ووحدة في المواقف، وهذا الذي حدث عندما استضافت المملكة العربية السعودية القمة العربية الإسلامية المُشتركة، في 11 نوفمبر 2023م، ورأس وافتتح أعمالها سمو ولي العهد، وصدرت عنها قرارات مصيرية ونوعية تمكنت من خدمة القضايا العربية والإسلامية –وعلى رأسها القضية الفلسطينية– ومن ذلك تشكيل اللجنة الوزارية –من عدة دول عربية وإسلامية– برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية، حيث حققت هذه اللجنة نجاحات نوعية في فترة قصيرة، ومن ذلك تمكنها من الحصول على اعترافات دولية جديدة –وخاصة من دول أوروبية– بالدولة الفلسطينية، وإدانتهم للسياسات الإسرائيلية الرافضة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالإضافة لتجريمهم للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الذي يعاني حصاراً وإرهاباً إسرائيلياً لأكثر من سبعين عاماً. وفي الختام من الأهمية القول إن تقدير الشعوب العربية للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله– بمنحه "وسام القائد" يشهد بإيمانهم العظيم بحكمة سياساته، وعقلانية قراراته، التي تمكنت من تحقيق النَّجَاحات التنموية والتطويرية، وخِدمة المصالح والقضايا العربية والإسلامية بالشكل والأسلوب والوقت الصحيح. نعم، إن الاحتفاء والسعادة التي عبَّرت عنها الشعوب العربية تجاه الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله– تُدلل على إيمانهم برؤيته وتطلعاته الطموحة، وتشهد ببُعد نظره، وسداد رأيه، وشجاعته، وحزمه، الذي قاد للتنمية والتطوير، وتعبر عن أحلامهم التي يريدون تحقيقها على أرض أوطانهم العربية ولتسعد بذلك شعوبهم الأبية.