كلمة قديمة كنا نسمعها ومنذ أن عرفنا كرة القدم وما زال البعض يرددها، وهي عن اللاعب الذي يبرز ويقدم أفضل مستوياته في دورينا يقول عنه الغالبية العظمى إنه يستحق الاحتراف خارجياً، وأعتقد أنها ليس بالمعنى الذي قالوه هؤلاء بقدر ما هو اعتراف بنجومية اللاعب وتفرده بمستواه. الاحتراف الخارجي بمعناه الحقيقي والصحيح هو رغبة وطموح وهدف للاعب، وهذا أمر ليس له علاقة بعلو منتخبه أو رفع اسم بلاده عالياً البتة! ولا بد أن نفهم حاجة مهمة أن اللاعب السعودي ووضعه في بلاده المستقر، وقيمة دوريه الفنية، ومقدم عقده الذي يؤَمن فيه مستقبله المشرق، كلها متوفرة وموجودة دون أن يحترف خارجياً ويتغرب عن أهله ويبتعد عن عاداته وتقاليده، وبمقدم عقد لا يوازي ما يطمح إليه! طبعاً يختلف الأمر تماماً عند لاعبين العرب الآخرين الذين لديهم الرغبة القوية في الاحتراف خارجياً،لأسباب كثيرة ومنها عدم الاستقرار في بلادهم من النواحي المادية، وهذه واحدة من أسباب الأخرى التي لا يمكن حصرها، وباختصار استقرار اللاعب العربي في احترافه الخارجي أفضل من تواجده في دوريه وهو بحال لن يتغير فيه أي شيء سوى أنه فقط يمارس هوايته دون مستقبل قادم! وهذا الذي يختلف فيه الأمر بين اللاعب العربي والسعودي والخليجي من ناحية الرغبة والطموح والهدف من الذهاب إلى الاحتراف الخارجي. واحتراف اللاعب السعودي يكمن في انتقاله للأندية الجماهيرية الكبيرة، ويضمن له مكان أساسي، ويلعب ويبرز في مباريات كلاسيكو ودربي، وهذا هو مبلغه وهدفه وطموحه العالي، أما الاحتراف الخارجي فهو آخر التفكير والهم! ويفضل اللاعب السعودي الفرجة والمتابعة والاستمتاع على المباريات الأوروبية القوية، ولكن لا تقول له اطمح لتلعب معهم وتذهب لهم محترفاً! ختاماً: كلمة هذا اللاعب الذي يستحق الاحتراف الخارجي ما هي إلا شهادة تعبيرية وشفوية مجازية لكل شخص!