ارتفعت حصيلة انهيار مكب ضخم للنفايات في العاصمة الأوغندية كمبالا إلى 12 قتيلا على ما أعلنت الشرطة الأحد. وطمرت جبال من القمامة السبت منازل وأشخاص وماشية في مكب النفايات في كيتزي بعد انهيار المكب إثر هطول أمطار غزيرة، وفق وسائل إعلام محلية. وكان رئيس بلدية كمبالا إيرياس لوكواغو قد وصف الموقع بأنه كارثة محتمة، بعدما أثار مخاوف في وقت سابق هذا العام من أن النفايات تسبب مخاطر صحية. وقال باتريك أونيانغو المتحدث باسم شرطة كمبالا لوكالة فرانس برس "انتشلنا حتى الآن 12 جثة من كومة القمامة وأنقذنا 14 شخصا على قيد الحياة". وأضاف "عملية الإنقاذ تتواصل حتى نتأكد من عدم وجود أي شخص عالق تحت (القمامة)"، مشيرا إلى إنقاذ العديد من الحيوانات. وكانت سلطة مدينة كمبالا التي تدير مكب النفايات قد أعلنت السبت عن ثمانية قتلى بينهم طفلان. وقال أونيانغو "بحسب تقديرنا تشرد نحو ألف شخص بسبب الحادث، ونعمل حاليا مع وكالات حكومية أخرى ومسؤولين محليين لمعرفة كيفية مساعدة المتضررين". وأظهرت مشاهد من مكان الكارثة حفارة للشرطة الأوغندية تبحث بين أكوام ضخمة من القمامة السبت على مرأى من حشد من الأهالي. وتجمع عدد من الأشخاص خلف طوق الشرطة حاملين صور أحبائهم المفقودين. * "كارثة محتمة"- قال لوكواغو لفرانس برس السبت إن مكب النفايات في كيتيزي، البالغة مساحته 36 فدانا في منطقة بشمال العاصمة، ممتلئ بالكامل. وأضاف "هذه كارثة وكان حدوثها محتما". في يناير حذر لوكواغو رئيس البلدية الفخري لكمبالا من أن الأشخاص الذين يعملون ويعيشون بالقرب من مكب النفايات في كيتيزي معرضون للعديد من المخاطر الصحية بسبب كثرة النفايات. وقال إن الموقع لم يخضع لأي صيانة، ووصف الوضع بأنه "أزمة وطنية" تتطلب تدخل الحكومة المركزية والبرلمان. أنشئ المكب في 1996 لجمع النفايات من كافة أنحاء كمبالا تقريبا. وقال لوكواغو إن المكب يتلقى حوالى 1500 طن من النفايات يوميا. شهدت عدة مناطق في أوغندا وأجزاء أخرى من شرق إفريقيا مؤخرا تساقط أمطار غزيرة بما فيها إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة. وتسببت انزلاقات طينية مدمرة في منطقة جبلية نائية في جنوب إثيوبيا الشهر الماضي في مقتل حوالى 250 شخصا. وفي فبراير 2010 تسببت انزلاقات طينية في منطقة جبل إلغون في شرق أوغندا بمقتل أكثر من 350 شخصا.