تمتلك المملكة إمكانيات عظيمة وعديدة، ومقومات اقتصادية وسياسية تجعلها من أهم الدول التي تتمكن من تقديم المساعدة والعون على المستوى الدولي والعالمي. وكما عرف عنها أنها من أوائل الدول التي تسعى وتحرص لتقديم يد العون والمساعدة للدول المحتاجة والمنكوبة، انطلاقاً من دورها الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، واستشعاراً منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، مسخرة جل إمكانياتها في هذا الشأن. المملكة العربية السعودية مدت يد العون والمساعدة بأسمى الإمكانيات والقدرات، ومازالت يد العطاء تستمر وتمتد لكثير من الدول، بإمكانيات أكبر وقدرات أكثر، ومن هذا المنطلق بادرت المملكة العربية السعودية في عام 2015 بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليكون مركزاً دولياً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية، برأسمال يبلغ مليار ريال، بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، ويُعنى هذا المركز بتقديم المساعدات للمحتاجين، وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة سريعة. منصات إنسانية تسعى مملكة الإنسانية لتطوير خدماتها ومنصاتها بما يتماشى مع مبادئها وإنسانيتها، ولعل أهم تطور يشهده العالم اليوم هو دخول التكنولوجيا في مختلف مجالات الحياة، حيث إنها ساهمت بتسهيل العديد من الصعاب، واكتسحت التكنولوجيا المجالات الإنسانية حتى أصبحت أداة ترتكز عليها الدول للحصول على المساعدات وإيصالها بأيسر الطرق. واحدة من أهم الطرق المتقدمة التي وفرتها المملكة العربية السعودية هي المنصات الحكومية الإنسانية، التي سهلت من إمكانية تقديم المساعدة عن طريقها، بالتبرع بالأموال في أي زمان وفي أي مكان. تتضاعف هذه الإمكانيات بالدعم الموجه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين، لتوفير أسهل الطرق في تقديم المساعدات الداخلية والخارجية. وفي هذا الاتجاه الإنساني كان للمرأة السعودية حضورها، فقد باشرت مهامها في ميادين الإغاثة بتقديم المساعدات ودعم المحتاجين، من خلال المشاركة مع العديد من الفرق الميدانية للمساعدات في داخل وخارج المملكة العربية السعودية. زرعت مملكة الإنسانية حب التطوع والمساعدة في نفوس أبنائها، وأخذت بيد من يسعى لفعل الخير وعززت من هذا الجانب، اقتداءً بديننا الحنيف الذي يؤيد فعل الخير ويحرص عليه، واعتباراً بمكانتها ومبادئها الإنسانية واإحساسها بالمسؤولية المجتمعية في تحسين الحياة لمواطنيها وكل محتاج من أنحاء العالم.