تخفض أوبك+ حاليًا الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميًا، أو حوالي 5.7٪ من الطلب العالمي اجتمع وزراء تحالف أوبك+ الرئيسيون اللذين يمثلون اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، برئاسة وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الخميس، لتقرير سياسة الإنتاج التي لم يطرأ عليها أي تغييرات، إذ أقر الاجتماع استمرار الاتفاق الحالي لخفض الإنتاج والبدء في تخفيف بعض التخفيضات اعتبارًا من أكتوبر، على الرغم من الانخفاضات الحادة الأخيرة في أسعار النفط. وانخفض النفط من أعلى مستوى له في عام 2024 فوق 92 دولارًا للبرميل في أبريل ليتداول عند حوالي 81 دولارًا يوم الخميس، تحت ضغط من القلق بشأن قوة الطلب ولكنه وجد دعمًا هذا الأسبوع من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط. وتخفض أوبك+ حاليًا الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميًا، أو حوالي 5.7٪ من الطلب العالمي، في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ أواخر عام 2022. وفي اجتماعها الأخير في يونيو، وافقت المجموعة على تمديد التخفيضات بمقدار 3.66 مليون برميل يوميًا لمدة عام حتى نهاية عام 2025 وتمديد أحدث طبقة من التخفيضات - خفض 2.2 مليون برميل يوميًا من قبل ثمانية أعضاء - لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية سبتمبر 2024. وتدعو الخطة الحالية أيضًا أوبك+ إلى التخلص التدريجي من التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا على مدار عام من أكتوبر 2024 إلى سبتمبر 2025. وعادةً ما تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، التي تضم وزراء النفط من المملكة العربية السعودية وروسيا وغيرهما من المنتجين الرئيسيين، كل شهرين ويمكنها تقديم توصيات لمجموعة أوبك+ الأوسع نطاقًا. واقتربت دول منظمة أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا من الامتثال للحصص الإنتاجية المحددة لها في يونيو، حيث خفضوا إنتاج النفط الخام بمقدار 130 ألف برميل يوميًا إلى 40.87 مليون برميل يوميًا. وارتفع إنتاج أوبك بمقدار 10 آلاف برميل يوميا إلى 26.76 مليون برميل يوميا، في حين انخفض إنتاج خارج أوبك بمقدار 140 ألف برميل يوميا إلى 14.11 مليون برميل يوميا. وأنتجت الدول الأعضاء التي لديها حصص 220 ألف برميل يوميا فوق الحصة في يونيو، بانخفاض من 239 ألف برميل يوميا في مايو. ونفذ تحالف أوبك+ تخفيضات كبيرة في الإنتاج لدعم توازن أسواق النفط، والتي بدأت في الاستجابة، مع ارتفاع خام برنت بنسبة 14% منذ بداية يونيو إلى 87.73 دولارًا للبرميل في 8 يوليو وفقًا لتقييمات بلاتس. وخفضت اثنتان من أكبر الدول المنتجة للفائض في المجموعة الإنتاج في يونيو لكنها ظلت فوق الهدف. وقادت روسيا الانخفاض في الإنتاج من خارج أوبك، حيث خفضت الإنتاج بمقدار 140 ألف برميل يوميًا إلى 9.1 مليون برميل يوميًا في يونيو – وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020، ولكن أعلى من حصتها البالغة 8.98 مليون برميل يوميًا. وفي الوقت نفسه، خفض العراق إنتاجه بمقدار 60 ألف برميل يوميا إلى 4.22 مليون برميل يوميا. وزادت كازاخستان إنتاجها بمقدار 50 ألف برميل يوميا إلى 1.54 مليون برميل يوميا. وتعهد المنتجون الثلاثة بتقديم خطط لتعويض الإنتاج في بداية عام 2024. وقالت كازاخستان في 8 يوليو إنها ستقدم خطتها إلى أمانة أوبك بعد أن تنشر مصادر ثانوية بيانات الإنتاج لشهر يونيو. وقال مسؤول عراقي إن الوفد يجري مناقشات مع أمانة أوبك بشأن خطة التعويضات. ولم تعلق روسيا على خطتها. وقد اتفقوا جميعًا على تقديم الخطط بحلول نهاية يونيو. وكان من المتوقع أن يعوضوا عن فائض الإنتاج في عام 2024 بحلول سبتمبر 2025. وتمثل الدول الزائد انتاجها جزء من مجموعة تنفذ مجتمعة 2.2 مليون برميل يوميا من التخفيضات الطوعية، المعمول بها حاليا حتى نهاية الربع الثالث. وتخطط المجموعة بعد ذلك لإعادة بعض هذه البراميل إلى السوق تدريجيًا اعتبارًا من سبتمبر إذا اقتضت الظروف ذلك. ومن المقرر إجراء تخفيضات أخرى على مستوى المجموعة بمقدار 3.6 مليون برميل يوميًا حتى نهاية عام 2025. وارتفع الإنتاج النيجيري إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات عند 1.5 مليون برميل يوميا، على خلفية الصادرات القوية وزيادة إمدادات الخام إلى مصفاة دانجوتي في البلاد. وسمح ذلك لنيجيريا بالوصول إلى حصتها من النفط الخام – التي تم تقليصها في يناير – للمرة الأولى منذ عام 2020، مما يشير إلى أن أكبر منتج في إفريقيا قد يستعيد بعض النفوذ المفقود داخل التحالف. وستقوم أوبك+ بالإلغاء التدريجي للتخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يوميا على مدار عام من أكتوبر 2024 إلى سبتمبر 2025. وفي يونيو، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن أوبك+ يمكن أن توقف زيادات الإنتاج مؤقتا أو تعكسها إذا قررت أن السوق ليس قويا بما فيه الكفاية. وتجتمع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة انتاج تحالف أوبك+ عادةً كل شهرين ويمكنها تقديم توصيات