تتغير النظرة إلى مستقبل الطاقة بشكل كبير، كلما تطور فكر الإنسان في استخدامها على مر الزمن.. وقد كان استخدام الطاقة قديما لا يتعدى احتياجات الإنسان البسيطة من خلال التدفئة وتحضير الطعام وغير ذلك من أمور متواضعة، وقد استخدم الإنسان الفحم كمصدر لتوليد الكهرباء. ومن المتوقع أن يواجه قطاع الفحم تحديات صعبة بسبب المطالب الملحة لتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، أما النفط والغاز الطبيعي فهما مصدران رئيسان للطاقة في العديد من الصناعات مثل التدفئة والنقل لفترة ليست بالقصيرة، أما مستقبل الطاقة البديلة فسوف نجد أنها تحل محل الطاقة التقليدية... ومن المتوقع أن تشهد الطاقة الشمسية نموا كبيرا في السنوات القادمة وذلك لتطور التقنية، وقد تلعب هذه الطاقة دورا مهما في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة. أما طاقة الرياح فتعد من بين أهم مصادر الطاقة البديلة، ومن المتوقع أن يزيد استخدامها بفضل التقنيات الحديثة والمبادرات الحكومية لزيادة استخدامها، وقد تلعب الطاقة النووية دورا مهما في تلبية الطاقة على الكهرباء، حيث إنها تعد خالية من انبعاثات الكربون، لكنها تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بالسلامة والتخزين النووي. أما الطاقة الحرارية الأرضية فيمكن استخدامها لتوليد الحرارة من جوف الأرض وتحويلها إلى طاقة كهربائية، أما البيوكيماويات فهي الوقود الحيوي الذي يمكن استخدامه كطاقة بديلة، وهو عبارة عن المواد العضوية القابلة للاستخدام كوقود. والذهب الأبيض يعد من الطاقة البديلة وهو عبارة عن خام الليثيوم والذي يعد من الموارد الطبيعية غير المتجددة والتي تلعب دورا حيويا مهما في صناعة التقنية الحديثة وخاصة في صناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن، ويدخل هذا العنصر في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، وتتمتع بطاريات الليثيوم بوزن أخف من البطاريات التقليدية وتحتفظ بمدة الشحن لفترة أطول. ويعد عنصر الليثيوم من الموارد الحيوية للأجهزة المحمولة في تطوير صناعة الطاقة النظيفة وتحقيق الاستدامة البيئية وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، مما يجعله خيارا مهما في مستقبل الطاقة. د. أحمد عبدالقادر المهندس