استشهد 37 فلسطينياً وأصيب 120 على الأقل، الاثنين، في قصف طائرات ومدفعية الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركز على المنطقة الشرقية من مدينة خان يونس جنوبا، في اليوم ال291 من العدوان الإسرائيلي المتواصل وحرب الإبادة. وقالت وزارة الصحة في بيان أمس إن ما لا يقل عن 39006 فلسطينيين قتلوا وأصيب 89818 آخرون في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر. واستهدفت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف أثناء محاولتها انتشال الشهداء والجرحى، كما أطلق السكان نداءات استغاثة للمؤسسات الدولية من أجل إخراج مئات العائلات الفلسطينية المحاصرة شرق خان يونس بفعل كثافة القصف الإسرائيلي. ورغم أن جيش الاحتلال زعم سابقا أن المنطقة ذاتها التي يطالب بإخلائها اليوم، ضمن المناطق الإنسانية والآمنة، إلا أنه عاد عبر بيان صدر عن المتحدث باسمه، بالادعاء أن البقاء في تلك المنطقة أصبح خطيرا، رغم أنها بالأساس مدمرة وتعرضت لقصف مكثف سابقا، وعاد المواطنون إليها بسبب عدم وجود خيار آخر ومكان يلجأون إليه. وأفادت مصادر محلية، بأنه فور صدور القرار من الجيش، بدأت عملية القصف المكثفة من الجو والبر، دون إعطاء فرصة للمواطنين من تحضير أنفسهم، ما أدى إلى ارتقاء 37 شهيدا على الأقل. وقبل نحو أسبوع، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة، أسفرت عن استشهاد 90 مواطنا وإصابة 300، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح المواطنين. وفي السادس من مايو الماضي، أجبرت قوات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين من إخلاء منطقة رفح، ومخيمات رفح، والشابورة، والأحياء "الاداري، الجنينة، وخربة العدس"، بحجة أنها مناطق قتال خطيرة. وفي أبريل الماضي، أجبر الاحتلال المواطنين على إخلاء المناطق الشرقية من مدينة رفح، والنزوح إلى خان يونس، والمواصي، رغم التدمير الواسع فيهما. نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة لإنهاء الحرب تفشي شلل الأطفال قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة حسام أبو صفية، إن "عوامل انتقال وتفشي فيروس مرض شلل الأطفال كلها متوفرة في مناطق شمالي قطاع غزة". وأضاف في تصريح صحفي له، أن "كل العوامل الموجودة تساعد على انتشار فيروس شلل الأطفال في ظل عدم وجود تطعيمات، ونحن أمام كارثة صحية". وكان أبو صفية قد قال في تصريحات قبل يومين إن "الاحتلال الإسرائيلي متورط في انتشار فيروس شلل الأطفال في ظل منعه إدخال التطعيمات اللازمة والمعدات المطلوبة لحل أزمة برك الصرف الصحي". وأوضح أن "الاحتلال يتعمد أيضا عدم إدخال مياه صالحة للشرب وأطعمة صحية ونظيفة، مما يوجد بيئة خصبة لانتشار هذا الفيروس". وأشار إلى أن "الاحتلال حرم أطفال قطاع غزة من 4 تطعيمات دورية"، موضحا في الوقت نفسه أن "فيروس شلل الأطفال يصيب من هم تحت الخامسة وتمتد فترة حضانته إلى 35 يوما". وتطرّق إلى "وجود فيروس الكبد الوبائي داخل مراكز الإيواء في غزة، إلى جانب مئات حالات التلوث المعوي التي ترد على مدار الساعة إلى المستشفيات والمراكز الصحية في غزة". وأكّد أن "العدوان على غزة أعاد هذا الفيروس إلى الواجهة"، محذرا من أن "يشكل تهديدا للقطاع والبلدان المحيطة في ظل الوفود الطبية والإنسانية التي تأتي إلى غزة وتغادرها، واصفا الأمر بالخطير". ولفت إلى أن "هذا الفيروس كاد أن ينتهي كليا في عام 1988، وكان يجري حديث عالمي عن استئصاله بشكل تام مع حلول عام 2026"، مبديا أسفه لعودة الحديث عن انتشاره مجددا. يشار إلى أن هناك 1.7 مليون فلسطيني مصاب بأمراض معدية نتيجة النزوح في القطاع، وأكثر من 71 ألف حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي، إضافة إلى أن 3500 طفل معرضون للموت بسبب نقص المناعة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة. أطفال غزة يواجهون الصدمات كل يوم قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن "أطفال قطاع غزة يواجهون الفواجع والصدمات كل يوم". وأضافت "أونروا" في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، أن "فرقها في قطاع غزة، رغم التحديات المستمرة، تواصل تقديم دعم الصحة العقلية لأطفال غزة الذين يواجهون الفواجع والصدمات كل يوم". وتابعت: "زملاؤنا في مدينة خان يونس جنوبي القطاع ينظمون أنشطة للأطفال غير المصحوبين بذويهم للسماح لهم باللعب مجددا". وكانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) قالت في وقت سابق، إن "أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفاً صعبة وسط الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي". وأضافت المنظمة الأممية، أن "أطفال غزة يواجهون ظروفاً صعبة، منها الأمراض الجلدية، والبيئة غير الصحية، والأعمال العدائية التي لا تنتهي". كما قال صندوق الأممالمتحدة للسكان، إن "سوء التغذية في غزة يشكل خطرا كبيرا على الحوامل وحديثي الولادة وسط تزايد ولادة أجنة ميتين وأطفال منخفضي الوزن ويعانون الهزال وتأخر النمو". وأضاف الصندوق الأممي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، أنه "أصبح من الشائع ولادة أطفال منخفضي الوزن بشكل متزايد في غزة". وأوضح أن "سوء التغذية في غزة يشكل خطرا كبيرا على الحوامل وحديثي الولادة وسط تزايد ولادة أجنة ميتة وأطفال منخفضي الوزن، وآخرين يعانون الهزال وتأخر النمو". إسرائيل تعلن عن وفاة رهينتين أعلنت إسرائيل أمس الاثنين عن وفاة اثنين آخرين من رهائنها المحتجزين في غزة، فيما يُنتظر استئناف المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح نحو 120 رهينة بالقطاع هذا الأسبوع. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال يحقق في وفاة الرهينتين، ياجيف بوكشتاب فني صوت (35 عاما) والمؤرخ أليكس دانسيج (76 عاما)، اللذين خُطفا من منزليهما قرب الحدود مع غزة في هجوم حركة (حماس) في السابع من أكتوبر على بلدات في جنوب إسرائيل. وكان من المقرر أن يبدأ فريق مفاوضات إسرائيلي يوم الخميس محادثات لوقف إطلاق النار في غزة تتضمن إطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان "ياجيف وأليكس خُطفا على قيد الحياة وكان ينبغي أن يعودا أحياء إلى أسرتيهما وإلى بلدهما". وأضاف البيان "موتهما في الأسر هو انعكاس مأساوي لعواقب التباطؤ في المفاوضات". وأعلنت السلطات الإسرائيلية حتى الآن وفاة نحو ثلث الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة. أطفال غزة يواجهون الصدمات كل يوم نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين إن إسرائيل ستكون الحليف الأقوى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بغض النظر عن الفائز بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر. وجاء تصريح نتنياهو قبل السفر إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلقي خطابا أمام الكونغرس الأميركي. والزيارة هي الأولى التي يقوم بها نتنياهو لأهم حليف دولي له منذ توليه ولاية سادسة كرئيس للوزراء في نهاية عام 2022، وهو أمر لم يحدث من قبل. لكن زيارته يطغى عليها قرار الرئيس جو بايدن عدم الترشح لإعادة انتخابه. ومن المقرر مبدئيا أن يعقد نتنياهو اجتماعا مع بايدن اليوم الثلاثاء إذا تعافى الرئيس من كوفيد-19، ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونغرس يوم الأربعاء. وأدت الضغوط الأميركية على إسرائيل لاستئناف المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين وتهديد الولاياتالمتحدة بوقف إرسال الأسلحة إلى تكريس التصورات في إسرائيل بأن العلاقات مع واشنطن ضعفت في عهد نتنياهو الذي يواجه كذلك احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وقال يوناتان فريمان المتخصص في العلاقات الدولية بالجامعة العبرية في القدس "جزء من الهدف هو محاولة إظهار أنه مع كل ما يقال ومع كل الاحتجاجات، لا يزال نتنياهو هو الزعيم ولا يزال يحظى بالدعم ولا تزال لديه علاقات قوية مع الولاياتالمتحدة". وتشهد إسرائيل عزلة دولية بسبب حملتها في غزة التي تقول السلطات الصحية في القطاع إنها أسفرت عن مقتل نحو 39 ألف فلسطيني، والتوسع في بناء المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وهجمات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين. وفي إسرائيل، يواجه نتنياهو دعوات متزايدة للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال في غزة ويسمح بعودة 120 رهينة -أحياء أو أمواتا- ما زالوا محتجزين في القطاع.