الرياض عاصمة العواصم، التي لا تنام ولا تتثاءب..، لا تقف، ولا تهدأ، وهي في كل يوم على موعد جديد مع الإنجازات، وهذا الصيف زاخر بالأحداث والمناسبات والفعاليات المحلية والدولية. وإحدى هذه المناسبات استضافة المملكة العربية السعودية للأولمبياد الدولي للكيمياء 2024 "النسخة السادسة والخمسين" والذي يبدأ من الأحد 21 يوليو وحتى الثلاثاء 30 يوليو الجاري في العاصمة الرياض، وهو بتنظيم مشترك بين كل من وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله "موهبة" وجامعة الملك سعود وبرعاية حصرية من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وهي من الشراكات والتي نؤكد على نتائجها المميزة والمبهرة. يعد أولمبياد الكيمياء الدولي أكبر مسابقة سنوية في الكيمياء لطلاب التعليم العام، وهو من أهم المسابقات العلمية الدولية التي يتسابق فيها طلاب المدارس الثانوية الموهوبون في علم الكيمياء على مستوى العالم. تأتي استضافة المملكة العربية السعودية للأولمبياد الدولي للكيمياء من خلال توجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله – والتي تصب في رعاية الموهوبين والحرص على تطوير العلوم والابتكارات، وهذا ما يعزز مكانة المملكة العربية السعودية الإقليمية والعالمية، والحرص على مساهمات المواطن السعودي في كافة المجالات والأنشطة والتي تعود عليه وعلى الوطن بالنفع الكثير. وللمعلومية فقد عقد أول أولمبياد دولي للكيمياء عام 1968م في مدينة " براغ" عاصمة تشيكوسلوفاكيا، ومنذ ذلك العام يعقد الأولمبياد سنوياً ويستمر عشرة أيام وتستضيفه في كل سنة دولة مختلفة، وبفضل التزام عدد من المختصين ودعم اليونسكو ارتفع عدد دول المشاركين حتى وصل إلى 85 دولة في عام 2022م، ويحق لكل دولة المشاركة بعدد أربع طلاب فقط. وهذا الأولمبياد الدولي، في نسخته السادسة والخمسين في العاصمة الرياض، يشارك فيه 360 طالباً وطالبة من 90 دولة وبحضور قرابة 300 متخصص من أساتذة الجامعات والباحثين والمعلمين والمهتمين وعدد 200 من المنظمين والمتطوعين. الشراكة النوعية بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله "موهبة" ووزارة التعليم منذ عام 2009م في مجال تقديم برنامج متكامل لإعداد المنتخبات السعودية العلمية التي تمثل المملكة العربية السعودية في الأولمبيادات الدولية العلمية، ومنذ ذلك الحين استمرت مشاركات المملكة الخارجية دون انقطاع منذ عام 2011م واستمرت حتى الآن حيث تم تحقيق 37 ميدالية وشهادات تقدير، حيث بات ترتيب المملكة العربية السعودية ضمن الثلث الأول من الدول المشاركة في هذه المسابقة الكبرى والمهمة. إن الخبرة التي تتمتع بها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله "موهبة" إضافة إلى دعم وزارة التعليم والإمكانيات الكبيرة لدى جامعة الملك سعود، ومن خلال الرعاية الحصرية من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" لهو كفيل بأن يجعل استضافة المملكة للمناسبة على مستوى عالٍ من التخطيط والتنظيم والذي سيضمن نجاح أولمبياد الكيمياء الدولي في نسخته السادسة والخمسين. كلمات ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- والذي قال فيها: "سنجمع المبدعين والموهوبين من كل العالم لنصنع شيئاً مختلفاً" هي شعار كل من سيقوم على هذه الاستضافة في أرض المملكة العربية السعودية من الجهات المنظمة ومن الطلاب السعوديين وحتى المتطوعين الشغوفين والمهتمين ليجتمع الجميع من أجل "صنع شيء مختلف". سنكون على موعد مع الإبداع والابتكار في الكيمياء في مناسبة كبيرة ومهمة، لذا سنكون بالقرب ننتظر الموعد بحماس وشوق.