قالت مصادر مطلعة ل"الرياض"، أن موافقة المقام السامي لمنح الجنسية السعودية لمجموعة من الكفاءات شملت العديد من الشخصيات الثقافية والتاريخية والإعلامية البارزة التي كان لها دورٌ كبير في إثراء العديد من المشروعات الوطنية الكبرى في المجالات ذات الصلة؛ ومن بينهم الباحث الأمريكي الدكتور ريتشارد مورتيل، والحاصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة القاهرة عام 1983م، وهو أستاذ في التاريخ الإسلامي ومستشار بمعهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من العام 2004 وحتى الآن، حيث أجرى عددًا من الأبحاث عن مواقع أثرية في مناطق المملكة، وساهم في تأليف سلسلة دراسات في تاريخ شبه الجزيرة العربية، ومن أبرز مؤلفاته كتاب بعنوان "دراسات في تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة في العصر الإسلامي الوسيط". وتولي رؤية المملكة 2030 بقيادة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -يحفظه الله-، أهمية في إبراز العمق الحضاري والإنساني والثقافي للمملكة العربية السعودية، بما يُسهم في الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية ويحافظ على قيمتها المادية والمعنوية. ويبرز من ضمن الأسماء التي مُنحت الجنسية السعودية، الدكتور مجيد خان حسن خان وهو واحد من أبرز الباحثين في العالم في الرسوم الصخرية، واستطاع تتبع تاريخ الإبل من خلال الرسوم الصخرية في المملكة العربية السعودية على مدى 35 عامًا، كما كانت له إسهامات بارزة مع فريق من الخبراء السعوديين فيما يخص الرسوم الصخرية في موقعي جبة والشويمس المسجلين في قائمة التراث العالمي، وكان لتلك الدراسات أثر مُهم في إبراز القيمة الحضارية الاستثنائية للرسوم الصخرية هناك. وإيمانًا بالدور الذي تلعبه الثقافة كأحد القطاعات الواعدة في تنويع الاقتصاد المحلي، حظي المثقفون ممن كانت لهم أدوار بارزة في إثراء الحركة الثقافية داخل المملكة باهتمام كبير، وفي هذا الصدد تم منح الجنسية للمُثقف الأديب محمود تراوري، والذي يملك رصيد من الخبرة يتجاوز 25 عامًا ساهم خلالها في إثراء الحركة الثقافية في المملكة من خلال تقديم أفكار تقنية فريدة أسهمت في تطوير قطاعات الأدب والنشر والترجمة في المملكة، وحاز العديد من الجوائز الأدبية (محليًا وإقليميًا) وله العديد من الإنتاجات الأدبية، كما أن لديه حضور إقليمي في معارض الكتاب الدولية وشراكات مع دور نشر محلية وعالمية، وساهمت المنصة التي يديرها في توظيف السعوديين وبلغت في ذلك النطاق البلاتيني. ومن بين من تم منحهم الجنسية الإعلامي محمد عبدالمعتال عاشور وهو مدير عام MBC مصر وشمال أفريقيا حيث يُعد متمرسًا في مجال الإعلام وساهم في تأسيس كلية الإعلام في جامعة 6 أكتوبر عام 1977م وأشرف على تأسيس عدد من الشبكات الإعلامية الهامة، كما تم منح الجنسية للإعلامي عمرو أديب الذي تميز خلال مسيرته المهنية بإجراء العديد من المقابلات مع كبار الشخصيات ويمتلك رصيد خبرة يمتد إلى 25 عامًا. ومن بين من تم منحهم الجنسية الباحث العراقي الدكتور قصي التركي؛ وهو مهتم بدراسة حضارات الجزيرة العربية ومُشارك بفعالية في المؤتمرات الدولية المتعلقة بالآثار والتراث، كما اشتملت القائمة على الباحث والناقد في مجال الأفلام والسينما السعودية خالد ربيع السيد حمدون، والذي يمتلك إسهامات وفيرة في الأنشطة والفعاليات السينمائية في المملكة والخليج ويعمل حاليًا ضمن فريق الأبحاث في الأرشيف الوطني للأفلام التابع لهيئة الأفلام في وزارة الثقافة، وشارك كعضو في لجان تحكيم لمهرجان العروض المرئية في جدة ومهرجان أفلام السعودية والعديد من المهرجانات الإقليمية الأخرى.
