في عالم اليوم سريع الخطى أصبح البحث عن مصادر للدخل الساكن ذا أهمية متزايدة. يتيح الدخل الساكن كسب المال دون العمل بنشاط مما يوفر الاستقرار المالي. واحدة من أكثر الطرق فعالية لتوليد الدخل الساكن هي من خلال أسواق المال. تتيح أسواق المال شراء وبيع أسهم الشركات المتداولة من خلال الاستثمار في الأسهم والصناديق المتداولة وغيرها، ويمكن للأفراد تحقيق أرباح والاستفادة من ارتفاع قيمة استثماراتهم مع مرور الوقت. وهذا يمكن أن يعزز تدفقاً نقدياً مستمراً للدخل بأقل جهد وزيادة في رؤوس الأموال. وبالنظر إلى النمو في رأس المال ارتفع سعر سهم شركة أبل على مدى العقد الماضي من حوالي 17 دولاراً في عام 2013 إلى أكثر من 190 دولاراً في العام 2023، وبالمثل ارتفع سهم شركة ميكروسوفت من 31 دولاراً في عام 2013 لأكثر من 370 دولاراً في عام 2023، كل ذلك يوضح دور أسواق المال في نمو رؤوس الأموال بالإضافة إلى عوائد الأسهم، وما ينطبق على الأسهم المذكورة قد ينطبق على أسهم أخرى في أسواق مختلفة. توفر صناديق الاستثمار المتداولة وسيلة أخرى للدخل الكامن. فبعض الصناديق الذي تتبع أداء أفضل 500 شركة في الولاياتالمتحدة تقدم عوائد باستمرار، وأخرى صناديق تساهم في نمو رأس المال وعلى مدى السنوات الخمس الماضية نمت بعض الصناديق بأكثر من 50 ٪ مما يوضح كذلك أهمية الصناديق كقنوات استثمارية تساهم في تعزيز المداخيل المالية ونمو رأس المال في مختلف الأسواق مما يتطلب الاطلاع على النتائج التاريخية لأداء الصناديق والتي تعطي مؤشراً على أداء إدارة الصندوق والقطاع والتي قد تعطي تصوراً ولا تعني بالضرورة تحقيق نفس العوائد في الحاضر أو المستقبل. أحد أهم المفاهيم المهمة في الاستثمار هو العائد المركب، والذي يتمثل في إعادة استثمار عوائد الأسهم عبر فترة زمنية محددة. على سبيل المثال إذا تم استثمار 100 ألف وتم إضافة 100 ألف سنوياً بعائد 10 ٪ سنوياً فسيكون الدخل المتحقق أكثر من 6.4 ملايين بعد مرور 20 سنة، وهو ما يوضح الأثر الإيجابي الكبير على نمو رأس المال في الأجل البعيد. ختاماً، ما ذكر أعلاه ليس توصية بالشراء أو البيع، يتطلب قبل أخذ القرار الاطلاع على القوائم المالية للشركة والاطلاع على خطط النمو فضلاً عن العوامل الاقتصادية الأخرى ذات العلاقة، كما يتطلب تحديد هدف مالي محدد ليسهل تحقيقه من خلال تنويع الأصول لإدارة المخاطر لتحقيق المستهدفات المالية.