استقر معدل البطالة الإجمالي "للسعوديين وغير السعوديين" نسبياً عند 3.5% مقارنةً ب 3.4% في الربع الرابع من عام 2023م، فيما انخفض معدل البطالة لإجمالي السعوديين إلى 7.6% في الربع الأول من عام 2024م مقارنةً ب 7.8% في الربع الرابع من عام 2023م، وارتفع معدل البطالة بشكل طفيف للسعوديات في الربع الأول من عام 2024م، حيث بلغ 14.2% مقارنةً ب 13.9% في الربع السابق، وانخفض معدل البطالة للسعوديين الذكور في الربع الأول من عام 2024م إلى 4.2% مقارنة ب 4.6% في الربع السابق. الى ذلك أكد عدد من المختصين أن استمرار التراجع في نسبة البطالة بين المواطنين والمواطنات يعكس جدوى جهود المملكة للحد من البطالة ويؤكد نجاح مختلف البرامج والمبادرات التي تم العمل بها لتخفيض البطالة، كما أن تواتر تسجيل هذه النسب المتدنية في معدلات البطالة الإجمالية بالمملكة مؤشر على النجاحات الكبيرة التي حققتها البرامج الإصلاحية والتحسن الكبير الذي يشهده الاقتصاد الوطني بدعم من رؤية 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل وتفعيل مختلف القطاعات والأنشطة. وأظهرت مؤشرات القوى العاملة في الربع الأول من عام 2024م، الصادرة من طرف الهيئة العامة للإحصاء، ارتفاع معدَّل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السعوديين للربع الأول من عام 2024م حيث بلغ 51.4 % مقارنةً ب 50.4 % في الربع السابق، فيما انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة الإجمالي "للسعوديين وغير السعوديين"، حيث بلغ 66.0 % مقارنة بالربع الرابع من عام 2023م 67.0 %. وأفادت نتائج نشرة سوق العمل للربع الأول من عام 2024م بارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديات، حيث بلغ 35.8 % مقارنةً ب 35.0 % في الربع السابق، وارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديين الذكور في الربع الأول من عام 2024م، حيث بلغ 66.4 % مقارنةً ب 65.4 % في الربع السابق. وأشارت الهيئة العامة للإحصاء إلى أن نشرة سوق العمل تعتمد في نتائجها على مسح أُسري تُجْريه الهيئة يندرج تحت تصنيف "الإحصاءات الاجتماعية" ويتم فيه جمع المعلومات من خلال عينة ممثِّلة لسكان مختلف المناطق الإدارية في المملكة من الأسر، واستيفاء استمارة إلكترونية تحتوي على عددٍ من الأسئلة، ومن خلاله يتم توفير تقديرات ومؤشرات تتعلق بقوة العمل للسكان في سن العمل للفئة العمرية "15سنة فأكثر" المستقرين في المملكة، وتقدير السكان "داخل قوة العمل وخارجها"، وكذلك حساب أهم مؤشرات سوق العمل كمعدل البطالة ومعدل المشاركة في القوى العاملة وغيرها. وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودي الدكتور عصام خليفة "إن استمرار وتواتر تسجيل تراجعات في نسبة البطالة بين المواطنين والمواطنات مؤشر جيد على التحسن الكبير الذي يشهده الاقتصاد الوطني بدعم من رؤية 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل وتفعيل مختلف القطاعات والأنشطة، وهو دليل على جدوى الجهود التي تبذلها المملكة للحد من البطالة ونجاح البرامج الإصلاحية لبيئة العمل". وأشار خليفة إلى أهمية متابعة تلك الجهود مع العناية بضمان ملاءمة مخرجات التعليم، والتدريب بمتطلبات السوق وزيادة التوسع في دعم أنشطة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، بغية المحافظة على ما تحقق والوصول إلى نتائج أفضل خلال المستقبل القريب. بدوره قال المستشار الاقتصادي والقانوني هاني محمد الجفري "إن مؤشرات القوى العاملة في الربع الأول من عام 2024م إيجابية وتظهر جدوى الحلول والسياسات التي تقوم بها الدولة للحد من ظاهرة البطالة في المجتمع السعودي، كما أنها تعكس قوة الاقتصاد السعودي ومتانته رغم ما يشهده العالم من مؤثرات جيوسياسية ومعوقات مثل زيادة معدلات التضخم"، وأكد الجفري، أن المؤشرات تظهر جدوى تمكين المرأة وتحسين بيئة عملها في جميع القطاعات إذ لازالت نسب معدلات المشاركة في القوى العاملة للسعوديات تتحسن وتسجل معدلات مقبوله. د. عصام خليفة هاني الجفري