منح «الجنسية السعودية» لعدد من العلماء والباحثين والمبتكرين والمتميزين في عدة مجالات    حرائق غابات كاليفورنيا تخرج عن السيطرة وإجلاء الآلاف من سكان المنطقة    وزير الخارجية: الشعب الفلسطيني يستحق دولة مستقلة مُعترف بها دولياً    هل يفك «امبابي» عقدته أمام «رونالدو» ؟    نادي القادسية يعلن رحيل لوسيانو فييتو    ملتقى القصيم العقاري يناقش في يومه الثاني الوساطة العقارية والتسجيل العيني والتقييم والتسويق العقاري    218 فرصة تطوعية لأمانة الطائف شارك فيها 6300 متطوعاً    أخضر الناشئات يخسر من المنتخب الأردني    فريق نيوم لكرة القدم يدعم صفوفه بالحارس مصطفي ملائكة والمدافع أسامة الخلف    آيات قرآنية وخطوطُ مذهّبة تزيّن قباب وأساطين وأعمدة الروضة الشريفة    إحباط تهريب (183) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    المملكة تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة    تدشين الهوية الجديدة لنادي العروبة    الأخدود يضم نايف عسيري لموسمين قادمين    نصف قرن في خدمته.. وفاة الحكمي أحد مؤسسي نادي جازان الأدبي    وزير الخارجية ونظيره الإسباني يناقشان المستجدات وفي مقدمتها التطورات في غزة    المملكة تلتزم بضمان تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول محلياً ودولياً من أجل خير البشرية    تسجيل أول حالة ولادة للوشق في مركز الأمير سعود الفيصل بالطائف    من يقود الحكومة البريطانية في المرحلة القادمة «العمال» أو «المحافظين»؟    2.3 مليار ريال دعماً لتوظيف السعوديين بالقطاع الخاص    الربيعة يوقع اتفاقية مشتركة لدعم فئة الأيتام السوريين والمجتمع المستضيف في الأردن    431 من طلبة 16 دولة عربية يشاركون في برامج موهبة الإثرائية الصيفية 2024    بورصات الخليج تصعد بعد أنباء خفض الفائدة الأمريكية    الكعبة تتأهب لتغيير كسوتها الأحد    وسط أنباء عن اتفاق وشيك بين إسرائيل والفلسطينيين.. أمير قطر: نسعى لإنهاء الحرب بغزة    توقيع مذكرة تفاهم بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومركز عبدالله بن إدريس الثقافي    مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق أربعة إصدارات عن "واقع اللغة العربية في العالم"    فتيات كشافة تعليم عسير يُشاركن في المخيم الكشفي الإسلامي بأمريكا    الأمير بندر بن خالد: نستهدف الارتقاء بمستوى الخيل في موسم سباقات الطائف    أمير تبوك يواسي شيخ قبيلة العميرات في وفاة شقيقه    أمير المدينة يطلع على أعمال وإستراتيجية شركة "سرك"    المملكة تفوز برئاسة المنظمة العربية للطيران    "الجوازات" تضع اللمسات النهائية لخطة موسم العمرة    بدء صيانة طريق الدمام – الخبر السريع    العلا: جراحة نوعية تنهي معاناة طفل من صعوبة الحركة    96% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي    قطاع ومستشفى محايل يُنفّذ حملة "الشهر التوعوي لسرطان العظام"    أكثر من خمسة ملايين يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    تكون سحب رعدية ممطرة على جنوب المملكة    أمين القصيم يفتتح ورشة العمل التشاورية    طيفك باقٍ.. خالي إبراهيم الخزامي    عشرون ثلاثون    الخيمة النجرانية.. تاريخ الأصالة والبادية    أمانة تبوك تواصل أعمالها الصحية في معالجة آفات الصحة العامة    لا تنخدع بالبريق.. تجاوز تأثير الهالة لاتخاذ قرارات صائبة    يقين التلذذ.. سحرٌ منصهر.. مطرٌ منهمر    شوريون ل«إحكام»: سرّعوا إخراج صكوك المواطنين    توزيع 28 طناً من لحوم الأضاحي على 2552 أسرة في الشرقية    سنوات الدراسة واختبارات القياس !    تعقيب على درع النبي وردع الغبي !    رُبَّ قول كان جماله في الصمت    أمير الشرقية يدشن مقر" البركة الخيرية"    ولي العهد يعزي ملك المغرب هاتفياً    هندسة الأنسجة ورؤية 2030: نحو مستقبل صحي مستدام    5 أخطاء تدمر شخصية الطفل    150 دقيقة أسبوعياً كافية لمواجهة «التهديد الصامت»    2024 يشهد أكبر عملية استيلاء على أراضي الضفة الغربية    تجسيداً لنهج الأبواب المفتوحة.. أمراء المناطق يتلمسون هموم المواطنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حرب السودان تزيد معاناة مرضى السرطان
نشر في الرياض يوم 30 - 06 - 2024

أعلنت قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش النظامي السوداني منذ أكثر من عام أنها سيطرت السبت على عاصمة ولاية رئيسة في جنوب شرق البلاد، ما دفع بالآلاف إلى الفرار بحسب ما أفاد شهود.
وأعلنت قوات الدعم السريع على منصة اكس أن قواتها سيطرت على الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش في مدينة سنجة بولاية سنار.
وأكد سكان أن "قوات الدعم السريع انتشرت في شوارع سنجة"، فيما أفاد شهود عيان بأن طائرات تابعة للجيش تحلق في سماء المدينة إضافة إلى سماع إطلاق نيران مضادات أرضية.
وفي وقت سابق السبت، تحدث شهود آخرون عن اشتباكات تدور في الشوارع و"حالة من الهلع بين المواطنين الذين يحاولون الفرار".
ويشهد السودان منذ 15 ابريل العام الماضي حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
وهذا الاختراق الأخير لقوات الدعم السريع يعني أنها ستشدد الخناق على بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، حيث يتمركز الآن الجيش والمؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب. وتؤوي ولاية سنار أكثر من مليون نازح سوداني، وهي تربط وسط السودان بجنوب شرقه الذي يسيطر عليه الجيش.
وأظهرت منشورات على وسائل التواصل آلاف الأشخاص وهم يفرون بالسيارات وسيرا على الأقدام، بينما قال شهود لوكالة فرانس برس إن "آلاف الأشخاص لجأوا إلى الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق" شرق سنجة.
وتحاصر قوات الدعم السريع أيضا مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
ونقلت الأمم المتحدة عن تقرير أن قرابة 26 مليون شخص في السودان يواجهون مستويات عالية من "انعدام الأمن الغذائي الحاد".
من جانب آخر تحتاج زوجة السوداني محمد الجنيد المصابة بالسرطان إلى علاج بالأشعة، لكن بعدما مزقت الحرب السودان ودمرت بناه التحتية ومرافقه، بات يتطلب الأمر سفرها مسافة ألف كيلومتر تقريبا للوصول إلى المستشفى الوحيد الذي يقدم هذه الرعاية.
ويقول الزوج البالغ من العمر 65 عاماً من ولاية القضارف في شرق السودان إلى حيث لجأ مع زوجته هربا من الحرب "حتى لو وصلنا إلى مروي (في الشمال)، سيتعين علينا أن ننتظر دورنا لتلقي هذه الرعاية".
ودمرت الحرب إلى حد كبير البنية التحتية وخرج 70 % من المرافق الصحية في البلاد من الخدمة، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندميير "20 إلى 30 %من المرافق الصحية في البلاد لا تزال في الخدمة.. وتعمل بالحد الأدنى"، مشيرا إلى أن الإمدادات الطبية "لا تلبي سوى 25 % من الاحتياجات".
وتدفق مئات الآلاف من الأسر إلى ولاية القضارف بعدما نزحت من الولايات التي طالتها الحرب، وسط معاناة من نقص في المواد الغذائية ومياه الشرب والمرافق الصحية.
ويصطف مرضى السرطان في انتظار دورهم داخل مركز "الشرق" لعلاج الأورام الوحيد المخصص لذلك. لكن لا يتوافر في هذا المركز علاج بالأشعة، لذلك يلجأ المرضى إلى مستشفى مروي في الشمال الذي يبعد حوالى ألف كيلومتر عن القضارف.
كانت زوجة الجنيد تتلقى علاجها في مستشفى ود مدني بولاية الجزيرة في وسط السودان قبل إغلاقه بسبب اندلاع المعارك، ما دفع أسرتها إلى الفرار إلى القضارف.
ويوضح الجنيد "اليوم يرى الأطباء أنها تحتاج مجددا إلى الخضوع للعلاج الإشعاعي، وهو في مروي فقط".
وبسبب طول الرحلة بين الولايتين وكثرة الحواجز الأمنية، طلب السائق الذي وافق على اصطحاب الجنيد وزوجته إلى مروي مبلغ أربعة آلاف دولار، وهو ما لم يقدر الجنيد على دفعه فألغيت الرحلة.
وبسبب الحرب أغلق مركزا الأورام الكبيران في الخرطوم وفي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة الجنوبية. ومنذ ذلك الحين يكتظ مركز القضارف بمرضى السرطان على الرغم من سعته الضئيلة.
ويضم المركز 27 سريرًا فقط، بينما "يحتاج إلى 60 سريرًا على الأقل"، على ما يقول مديره معتصم مرسي.
ويوضح مرسي "العام الماضي استقبلنا نحو 900 مريض جديد"، مقارنة بحوالى "300 أو 400 مريض" في الأعوام الماضية.
وفي الربع الأول فقط من العام 2024، استقبل المركز 366 مريضاً. إلا أن مرسي أكد أن الأدوية لا تزال متوافرة "إلى حد كبير"، على الرغم من "بعض النقص" المسجل من قبل بدء الحرب.
وعلى سرير في مركز القضارف حيث يتقاسم المرضى الغرف بسبب الازدحام، تقول المعلمة السودانية فتحية محمد "عاد المرض (السرطان)، واضطررت إلى استئناف العلاج".
كانت محمد تتلقى علاجها أيضا مثل زوجة الجنيد بمستشفى ود مدني قبل النزوح إلى ولاية القضارف.
وقالت بحسرة "هنا لا يوجد علاج إشعاعي .. إنه متوافر في مروي لكنه يكلف مليارات الجنيهات السودانية".
وتحتاج المعلمة السودانية إلى علاج بالأشعة بشكل دوري وهو ما يعد "مكلفا للغاية" خصوصا وأنها لم تتقاض سوى راتب ثلاثة أشهر فقط من العام المنصرم بسبب اندلاع الحرب، بحسب ما تقول.
وفي أواخرمايو حذرت منظمة الصحة العالمية من أن "نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار، خصوصا في المناطق التي يصعب الوصول إليها".
وأضافت "تدمر المرافق الصحية وتتعرض للنهب وتعاني من نقص حاد في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات والإمدادات".
في أكتوبر حذر مقال نشره أطباء سودانيون في مجلة "إيكانسر" البريطانية من أن "محدودية الوصول إلى خدمات علاج الأورام خلال الحرب الحالية يعرض حياة أكثر من 40 ألف مريض سوداني بالسرطان للخطر".
وأشار المقال إلى أن "التكاليف المرتبطة بالعلاج الإشعاعي والنقل والسكن تجعلها غير متاحة للكثير من المرضى، ما يجبرهم على مواجهة الموت في المستقبل من دون رعاية كافية".
وبحسب المقال، فقد عطّلت الحرب "سلاسل التوريد وتوافر المسكنات"، الأمر الذي يدفع المرضى إلى "تحمل الألم الشديد".
في مروي يقول أحد الأطباء وقد طلب عدم ذكر اسمه "يعمل لدينا جهازان للعلاج الإشعاعي على مدار 24 ساعة يوميًا".
ويضاف لوكالة فرانس برس "إذا تعطل أحد الأجهزة ويتطلب الصيانة، يتسبب ذلك في تكدس المرضى الذين يأتون من جميع أنحاء السودان".
قوات الدعم السريع تسيطر على عاصمة ولاية رئيسة في جنوب شرق البلاد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.