أشعر بتفاؤل كبير بعودة أمجاد عميد الأندية السعودية مع تولي المهندس لؤي ناظر رئاسة النادي لإعادة ترتيب البيت الاتحاد وعودته لمنصات البطولات والإنجازات، بعدما أنهى الفريق بطولة الدوري في المركز الخامس وتعرض لخسائر قياسية لم يتوقعها أكثر المتشائمين. ومثلما كان المهندس لؤي ناظر نقطة تحول في تاريخ الاتحاد عام 2018، وأحدث تحولا جذريا في مسيرة العميد، مستعيداً بريقه وأمجاده السابقة بعد فترة من التراجع في الأداء والنتائج، جاء فوزه بثقة الجمعية العمومية على رأس مجموعة تضم كل من: لؤي عمر عوض، عبدالقادر العمودي، عبدالعزيز الزيد، فيصل باشا، إبراهيم القرشي، سماهر الشلالي، وعبدالإله سليمان فقيه، ليمثل بارقة أمل للاتحاديين في تجاوز أخطاء الماضي، واستعادة وهج الاتحاد محلياً وآسيوياً. يمتلك ناظر وفريقه من رجال الأعمال كفاءات وخبرات كبيرة في مجالات الإدارة والاقتصاد، ولديهم تصور كامل عن أوضاع النادي الذي يعشه الملايين، وهم قادرون بمشيئة الله على تنفيذ استراتيجيات مدروسة تهدف إلى تحقيق استدامة مالية وتحسين الأداء الرياضي، وعودة العميد لمنصات البطولات وتحقيق الانتصارات ليصبح في وضعة الطبيعي الذي يستحقه. هناك أفكار كثيرة تنتظر الإدارة الجديدة في المرحلة المقبلة، لكن لابد أن نضع في اعتبارنا أن التحديات التي يعيشها العميد ليست غريبة على لؤي ناظر ومجموعته، فالنادي العميد كتاب مفتوح للجميع، والمشاكل التي يعاني منها معروفة وتحتاج إلى تحرك عاجل، وأولها على الإطلاق تغيير الجهاز الفني الحالي الذي يقوده الأرجنتيني مارسيلو جاياردو حيث ظهر الفريق في أسوأ أحواله، ونتوقع أن تقوم الإدارة الطامحة بالتعاقد مع عدد وافر من اللاعبين تحت قيادة مدير فني مميز، وهو قرار سيسعد عشاق نادي الاتحاد بصورة واضحة. يحتاج الاتحاد في الفترة المقبلة إلى دعم مادي كبير حتى يستطيع ناظر أن يعيد ترتيب البيت من الداخل، وتحقيق العدالة الكاملة داخل الفريق الكروي، وهيكلة ملف اللاعبين الأجانب بصورة أفضل، بحيث يتم الإبقاء على اللاعبين الذين يمكن الاستفادة منهم في المنظومة الجديدة، الاستغناء عن كل الوجوه المستهلكة، يحتاج الاتحاد أيضاً إلى الاستثمار في الفئات السنية، وتطوير الأكاديمية والاهتمام بفرق الشباب لضمان استمرارية تزويد الفريق الأول بالمواهب الشابة المميزة، وكذلك تحسين البنية التحتية، وتعزيز الروح المعنوية والانضباط داخل الفريق الكروي وكل فرق النادي، والاستفادة بشكل أوسع من حماس جماهير الاتحاد المعروف، مع وضع خطة طويلة الأمد لتحقيق الأهداف المرجوة مع وجود خطط بديلة للتعامل مع أي تحديات أو عقبات قد تواجه الفريق. لقد فعلها ناظر قبل سنوات، ونجح أن يعيد بريق العميد، حين أعاد العلاقة المميزة بين النادي وجماهيره، وفتح قنوات تواصل نم من خلالها سماع اقتراحات وآراء المشجعين، وهو قادر بما يملك من خبرة وفريق عمل مميز على أن يعدل المسار، فقط نحتاج إلى الصبر وتضافر الجهود. حامد عمر العطاس