ستحول كاتي ليديكي وفريق السباحة الأميركي القوي انتباههم إلى مواجهة أخرى في الألعاب الصيفية مع غريمتها أستراليا بعد ختام التصفيات الأولمبية الأمريكية في إنديانابوليس. وبعد تسعة أيام من المنافسة الشرسة في استاد لوكاس أويل، الذي عادة ما يكون مقر فريق إنديانابوليس كولتس المنافس في دوري كرة القدم الأميركية، ذهبت التذاكر الأخيرة إلى باريس لسيمون مانويل في سباق 50 متر حرة وبوبي فينكي في سباق 1500 متر للرجال. وفازت مانويل، وهي أول امرأة سوداء البشرة تفوز بذهبية أولمبية بالفردي في السباحة بأولمبياد ريو 2016، بسباق 50 متر حرة في 24.13 ثانية بفارق 0.02 فقط عن جريتشن والش، التي حصلت أيضا على مكان في السباق في باريس. وقالت مانويل "لقد بذلت الكثير من الجهد للوصول إلى هذه النقطة. لم أكن أشعر بثقة كبيرة بعد الليلة الماضية (في التصفيات)، قضيت الكثير من الوقت في مشاهدة السباقات التي فزت بها وأردت حقا أن أكون سيمون هذه لأنني أعلم أنني فائزة وهذا ما فعلته الليلة" وسيدافع فينكي، الحائز على ذهبية سباقي 800 و1500 متر حرة في أولمبياد طوكيو، عن اللقبين في باريس بعد أن فوزه بالسباق الأخير في التصفيات الأميركية بزمن قدره 14:40.28 دقيقة. وأنهى ديفيد جونستون السباق بفارق 12 ثانية عن الفائز لكن النتيجة كانت جيدة بما يكفي لتمنحه مكانا لأول مرة في الفريق الأولمبي لبلاده. وبعد ختام التصفيات الأولمبية الأميركية والأسترالية، أصبح المسرح الآن جاهزا لمنافسة شرسة بينهما في حوض السباحة الأولمبي في باريس. وسيستهدف الفريق الأمريكي مرة أخرى المركز الأول في السباحة بعد حصده 11 ميدالية ذهبية و30 ميدالية إجمالا. لكن السباحين الأستراليين سيتوجهون إلى فرنسا في مهمة لإنهاء الهيمنة الأمريكية بعد أن اقتربوا من ذلك في طوكيو بتسع ميداليات ذهبية بين 21 ميدالية إجمالا. وقال أسطورة السباحة الأمريكي مايكل فيلبس لشبكة (إن.بي.سي سبورتس) "لقد كانت هذه منافسة أسطورية في رياضتنا وهي تتشكل مرة أخرى لتصبح مثيرة حقا، على جانبي حوض السباحة رجالا ونساء". ومن خلال مشاركتها في رابع دورة أولمبية، سيتم الاعتماد على ليديكي لتقديم مساهمة كبيرة في حصيلة الولاياتالمتحدة من الميداليات بعد فوزها بأربع ذهبيات في الفردي (200 و400 و800 و1500 حرة) في التصفيات الأمريكية. ومن المتوقع أن تكون معارك ليديكي، البطلة الأولمبية سبع مرات وواحدة من عظماء هذه اللعبة على مر العصور، مع الأسترالية أريارن تيتموس والشابة الكندية سمر ماكينتوش واحدة من أبرز الأحداث في أولمبياد باريس. وفي ظل قيادة ليديكي وكاليب دريسل الحائز على سبع ذهبيات، فإن الولاياتالمتحدة لن تفتقر للخبرة في تشكيلة مليئة بالأبطال الأولمبيين وأبطال العالم وأصحاب الأرقام القياسية العالمية. لكن القائمة الأمريكية تضم أيضا بعض الوجوه الجديدة مثل توماس هيلمان (17 عاما) والذي سيتنافس في سباق 100 متر و200 متر فراشة وأصبح أصغر سباح ينضم للفريق الأمريكي منذ مايكل فيلبس في أولمبياد سيدني 2000. ولم يتأهل دريسل، الفائز بخمس ذهبيات في طوكيو، للدفاع عن لقبه في سباق 100 متر حرة لكنه سيكون مشغولا في باريس بسباق 50 مترا حرة و100 متر فراشة فضلا عن احتمال مشاركته في ثلاثة سباقات تتابع. وتستعد ريجان سميث أيضا لبذل جهد كبير بعد فوزها بسباق 200 متر فراشة و100 متر و200 متر ظهرا للسيدات. وأضافت سميث (22 عاما) بعض الإثارة للمنافسة بين الولاياتالمتحدةوأستراليا عندما استعادت الرقم القياسي العالمي لسباق 100 متر ظهرا من كايلي ماكيون. وافتتحت والش التصفيات الأمريكية بتسجيل رقم قياسي عالمي في سباق 100 متر فراشة للسيدات في يوم الافتتاح وستسافر إلى باريس مع شقيقتها الكبرى أليكس التي حصدت مقعدها في الفريق بحصولها على المركز الثاني في سباق 200 متر فردي متنوع. ولن تكون جريتشن وأليكس الشقيقتين الوحيدتين في الفريق الأمريكي إذ تأهلت أليكس شاكيل في سباق 200 متر فراشة للسيدات وفاز شقيقها آرون بسباق 400 متر حرة. دريسيل