لا تزال نجمة الأمريكية سيمون بايلز حديث الجميع في أولمبياد طوكيو دون أن تنافس أمس، فيما عوّضت مواطنتها السباحة كيتي ليديكي خسارتها مرتين أمام الأسترالية أريارن تيتموس في 200 و400 م حرة، بإحرازها سباق 1500 م رافعة رصيدها إلى 6 ذهبيات. ويحوم الشك حول استمرار بايلز في الألعاب، بعد انسحابها من المسابقة الكاملة للفريق لأسباب نفسية واكتفاء بلادها بالفضية. كانت الأنظار موجهة الى بايلز كإحدى أبرز نجوم الألعاب، حيث كانت ابنة ال24 عاماً تبحث عن رفع عدد ميدالياتها الذهبية إلى 9، لكنها أقرّت بالضغوط "أشعر حقاً بأن حمل العالم كله ملقى على كتفي أحياناً. يجب أن أفعل ما هو مناسب لي وأن أركز على صحتي الذهنية وألا أعرض صحتي وحياتي للخطر". تيتموس مجددا و6 لليديكي في السباحة، أنزلت تيتموس النجمة ليديكي عن عرشها في سباق 200 م حرة، لكن الأخيرة عوّضت في 1500 م. وألحقت تيتموس (20 عاما) ذهبيتها بأخرى أحرزتها في 400 م حرة على حساب ليديكي أيضا. قالت ابنة بريزبين التي تستعد لخوض سباق 800 م ضد ليديكي أيضا والتتابع 4 مرات × 200 م "مرهقة كثيرا. كان سباقا قاسيا". وعلى مسافتها المفضّلة، سيطرت ليديكي بعد 75 دقيقة على النسخة الأولى من سباق 1500 م حرة للسيدات في الألعاب. وكانت ليديكي أحرزت 4 ذهبيات وفضية في أولمبياد ريو الأخير وذهبية في لندن 2012. ولن يكون بمقدور الأمريكي كيليب دريسل حصد 7 ذهبيات في طوكيو، بعدما فضّل عدم خوض نهائي التتابع 4 مرات × 200 م حرة، لتحل بلاده رابعة في سباق أحرزته بريطانيا. توّج دريسل حتى الآن بذهبية التتابع 4 مرات × 100 م حرة، وقد يشارك في 3 سباقات أخرى في التتابع إلى 3 سباقات فردية في 50 و100 م حرة (تأهل إلى النهائي) و100 م فراشة. وانتزعت اليابانية يوي أوهاشي ذهبيتها الثانية تواليا، بتتويجها المثير بالرمق الأخير بسباق 200 م متنوعة، على حساب الأمريكيتين أليكس والش وكيت دوغلاس، فيما أخفقت حاملة الرقم العالمي المجرية كاتينكا هوسو وحلّت سابعة. وحقق المجري كريستوف ميلاك فوزا صريحا ونال ذهبية سباق 200 م فراشة، محطما الرقم الأولمبي للأمريكي مايكل فيلبس. وكان تتويج ميلاك (21 عاما)، بطل العالم وحامل الرقم العالمي في 2019، متوقعا بعد إنجازه في بطولة العالم في غوانغجو، عندما حطّم بعمر ال19 الرقم العالمي للأسطورة فيلبس (1:50.73 د). ويعود الرقم الأولمبي السابق لفيلبس إلى بكين 2008 بزمن 1:52.03 د. وأحرزت بريطانيا ذهبية التتابع 4 مرات ×200 م حرة للرجال، بفارق 2 % فقط من الثانية لمعادلة الرقم العالمي القياسي للولايات المتحدة الصامد منذ 2009. وهذه أول مرة في تاريخ مشاركاتهم، يعجز الأمريكيون عن الصعود إلى المنصة، إذ حلوا في المركز الرابع.