نعيش أفراحاً كبيرة في مجتمعنا السعودي، والذي نشهد فيه مرور سبعة أعوام على تولي صاحب السمو الملكي الأمير مُحمد بن سلمان لولاية العهد، شهدت المملكة إنجازاتٍ مستمرة ليس في موسم الحج فقط، بل في كافة القطاعات والمجالات بالمملكة العربية السعودية، وبسبب الرؤية الذكية والواضحة والطموحة لولي العهد احتلت المملكة مكانة بارزة على الساحة الإقليمية والدولية؛ حيث اعتمدت المملكة استراتيجية رؤية 2030 التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد من اعتماده على النفط إلى اقتصادٍ متنوعٍ ومُستدام، فتم تنفيذ مشاريع كُبرى في البنية التحتية، وتعزيز القطاعات غير النفطية كالسياحة والترفيه والتكنولوجيا، كما قامت المملكة بدعم مجال التكنولوجيا والابتكار، حيث أطلقت مبادرات وبرامج لتعزيز الابتكار ودعم الشركات الناشئة، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتوسيع استخدام التقنيات المُتقدمة كالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. وبفضل الله سبحانه ثم العقل المُدبر للمملكة العربية السعودية ولي العهد الأمير مُحمد بن سلمان، نجحت المملكة في تعزيز دورها على الساحة الدولية من خلال سياسة خارجية نشطة تسعى إلى تعزيز السلام والأمن الإقليمي، والمساهمة في حل النزاعات وتعزيز التعاون الدولي، كما حرص ولي العهد السعودي على دعم حقوق المرأة السعودية وتمكينها، وتحسين فرص التعليم والتدريب. كذلك توالت الإنجازات في قطاعاتٍ عديدة كالقطاع الطبي، حيث قدمّ الأمير محمد بن سلمان جهودًا مُباركة في تحديث وتطوير الرعاية الصحية بالمملكة العربية السعودية، بدايةً من تحسين البنية التحتية الصحية وتطوير المستشفيات والمراكز الطبية المتطورة، إلى تشجيع الابتكارات الطبية التي تساهم في تطوير حلول جديدة لمكافحة الأمراض وتحسين الرعاية الصحية، كما نفذ ولي العهد برامج لتحسين التعليم الطبي وتدريب الكوادر الصحية، مما أسهم في تأهيل جيل جديد من الأطباء والممرضين المتخصصين والناجحين في مجالهم بتفوقٍ واحترافية. كما امتدت إنجازات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قطاع التعليم، فأصبح القطاع اليوم يُشكل مسارًا متميزًا من التحول والتطوير، حيث قام بمبادرات وبرامج رئيسة لتحسين جودة التعليم في المملكة العربية السعودية من خلال تحديث المناهج الدراسية، وتطوير بنية التعليم، وتعزيز التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك تعزيز التعليم التقني والمهني، كما حرص ولي العهد على اتخاذ كافة الإجراءات لتحسين فرص التعليم للفئات الضعيفة والمحتاجة، مما ساهم في تحقيق شمولية أكبر في النظام التعليمي. ولكن يمكنني القول إنّ من أكبر الإنجازات اليوم لولي العهد الأمين الأمير مُحمد بن سلمان تمثلت في القطاع الأمني بالسعودية، ففي ظل الأزمات العديدة التي تشهدها بعض الدول، استطاع ولي العهد بقدرة الله عز وجل، وحنكته، من تقديم إنجازات عظيمة للجانب الأمني، حيث قدم جهودًا حثيثة لتحقيق الاستقرار الداخلي للبلاد من خلال تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية وتحسين آليات الرصد والمراقبة، كما نفّذ حملات مُكثفة لمكافحة الإرهاب والجريمة، وتبادل المعلومات الأمنية، كما عزّز الرقابة الحدودية لمنع التهريب والتسلل وضمان سلامة الحدود، وكذلك حرص ولي العهد على توليه دورًا قياديًا في تعزيز الحوار الوطني والتعاون الدولي في مجالات الأمن، بهدف تعزيز السلم والأمان الإقليمي والدولي. ومن خلال رؤية استراتيجية متكاملة وجهود جبّارة، نجحت المملكة في تعزيز قدراتها في مختلف القطاعات، مما ساهم في تحسين جودة الحياة ورفاهية مواطنيها ومُقيميها، ومع التزام المملكة المستمر بالتطور والابتكار، تتطلع إلى مستقبلٍ واعدٍ يحمل المزيد من النجاحات والتقدم لتحقيق الرخاء والاستقرار لشعبها وللمنطقة بأسرها بإذن الله تعالى.