تصادف هذه الأيام الذكرى السابعة لحدث تاريخي هام في تاريخ مملكتنا الغالية، وهو يوم تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله- لولاية العهد، وقد أعقبت هذه البيعة المباركة تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية مهمة في بلادنا، وشهدت تحولاً جذرياً تحت قيادة ولي العهد الطموح الذي رسم لها كيف ستكون في المستقبل القريب والبعيد وبدأ التنفيذ. منذ تولي ولي العهد محمد بن سلمان- حفظه الله- لمهام ولاية العهد في يونيو 2017، اتخذ خطوات مهمة نحو التحول والتطوير في مختلف المجالات. فقد أطلق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد والاعتماد على مصادر الدخل غير النفطية، وتعزيز القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل السياحة والثقافة والترفيه، كما شهدت بلادنا بعد توليه ولاية العهد جهوداً كبيرة في مكافحة الفساد وترسيخ مبدأ الشفافية في العمل الحكومي، ممّا ساهم في تعزيز الثقة والاستقرار في البلاد. ولعل أحد أبرز الإنجازات التي شهدتها بلادنا تحت قيادته ،هو تمكين المرأة، وإصداره لقرارات مهمة وجريئة تمكنها من قيادة السيارات وحضور المناسبات الرياضية والثقافية، وأتاحت فرص العمل لها في مختلف القطاعات ولاقت استحساناً وتأييداً واسعاً في داخل وخارج المملكة، حيث تمثل هذه الخطوة خطوة مهمة نحو تحقيق المساواة وتعزيز دور المرأة السعودية في المجتمع السعودي. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فقد شهدت المملكة توسعا في علاقاتها الدولية وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات، ولعل زيارات سموه الكريم للعديد من الدول العربية والأجنبية وتوقيع اتفاقيات وشراكات استراتيجية، يعكس الدور المحوري الذي تلعبه بلادنا في المنطقة وعلي الصعيد الدولي. بالإضافة إلى ذلك، شجعت المملكة الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، وتم إطلاق مبادرات وبرامج تهدف إلى دعم الابتكار وتطوير القدرات التقنية في المملكة، ممّا ساهم في تعزيز قطاع التقنية وجذب الاستثمارات في هذا المجال. علاوة على ذلك، ركز سموه- حفظه الله- على تعزيز التعليم وتطويره في المملكة، وأطلق برامج ومبادرات تهدف إلى رفع مستوى التعليم وتطوير مهارات الشباب والطلاب، وتعزيز البحث العلمي والابتكار في المؤسسات التعليمية. وعلى الصعيد الثقافي ركز سموه على تعزيز الثقافة والفنون في المملكة، وتم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، وتطوير المرافق الثقافية والترفيهية، ممّا ساهم في تعزيز الحياة الثقافية في المملكة وجعلها وجهة مهمة للفنون والثقافة في المنطقة. وجعل بلادنا محورا إقليمياً ودولياً في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي و العالمي، وتعاوننا من خلال المؤسسات الأمنية مع الدول الشقيقة والصديقة في محاربة التطرف ومكافحة تمويل الإرهاب، ولعبنا دوراً فعالاً في تعزيز السلم والأمن الإقليمي والعالمي. في الختام، إنجازاتنا كثيرة في عهدك يا سمو الأمير ونعجز عن حصرها، فمنذ توليك لولاية العهد شكَّلت نقطة تحول مهمة في تاريخ بلادنا، وشهدنا في سنواتنا السبع السمان الماضية تطورات ملموسة في مختلف المجالات، سواء في المجالات الاقتصادية، أو الاجتماعية، والسياسية، أو الثقافية ومع استمرار رؤية المملكة 2030 والجهود المستمرة لتحقيقها، يمكن أن نتوقع المزيد من التطور والتقدم في المستقبل، فشكراً لك يا سيدي علي هذه الإنجازات والتحولات التي جعلت من حاضرنا وماضينا ومستقبلنا أكثر إشراقاً وسلاسة وتميزاً وإبداعاً واحتراماً وتقديراً. رئيس تحرير صحيفة اخر اخبار الارض الالكترونية كاتب صحفي عضو هيئة الصحفيين السعوديين_مستشار امني