يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة، منذ 260 يوما على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي على كافة مناطق القطاع، في ظل استمرار "تجويع السكان" ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين خاصةً إلى مناطق شمالي قطاع غزة المحاصر، ما فاقم الأزمة الإنسانية وتسبب بارتقاء عدد من الشهداء بسبب الجفاف والجوع الشديد. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 47 ألف شهيد ومفقود في القطاع راحوا ضحية أكثر من 3 آلاف مجزرة ارتكبها الاحتلال. وأضافت أن 98% من أطفال قطاع غزة لا يجدون مياها صالحة للشرب، مؤكدة أنها تحاول إعادة تشغيل أقسام حيوية في مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي اللذين تعمد الاحتلال استهدافهما ضمن سعيه لإخراج المرافق الصحية في القطاع عن الخدمة. وفي جنوبي القطاع، استهدفت غارة جوية إسرائيلية عنيفة غربي رفح، فيما شن الاحتلال قصفا مدفعيا على المنطقة ونسف مربعات سكنيةً فيها. يشار إلى أن الشهداء والجرحى الذين ارتقوا مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه ال260 يضافون إلى 37 ألفا و431 شهيدا و85 ألفا و653 إصابة، سُجّلوا منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة. ومما يذكر أنه لا يزال عدد من الشهداء تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل. احتلال المعابر وإغلاقها لليوم ال46 تواصل القوات الإسرائيلية، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم ال46 على التوالي. ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى. ويطالب المكتب الإعلامي الحكومي باستمرار بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي. وأشار المكتب، إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت. وأشارت الصحة إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح مفتوحًا. الاحتلال يقصف المخيمات ويواصل التوغل في رفح أرمينيا تعلن اعترافها بدولة فلسطين أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية الجمعة الاعتراف بدولة فلسطين بهدف المضي قدما نحو السلام في الشرق الأوسط، مشدّدة على أن "الوضع حرج في غزة". وقالت الوزارة في بيان "إذ تؤكد جمهورية أرمينيا احترامها القانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف بدولة فلسطين". وأشارت إلى أن "يريفان ترغب بصدق في تحقيق سلام دائم في المنطقة" مذكّرة برغبتها في "التوصل إلى هدنة" في الحرب المستمرة في قطاع غزة. ورحبت الرئاسة الفلسطينية، بقرار جمهورية أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة، وأعربت عن "التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة". وأشارت الرئاسة، إلى أن "هذا القرار الحكيم من جمهورية أرمينيا الصديقة يأتي كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما يسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع،" بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وحثت الرئاسة، دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك "استناداً لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، وأن تحذو حذو إسبانيا وايرلندا والنرويج وسلوفينيا وأرمينيا التي اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار. حملة إلكترونية لتسليط الضوء على المجاعة بالقطاع عادت المجاعة تدق باب شمال غزة بقوة مع استمرار حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي للشمال واحتلالها معابر القطاع وإغلاقها، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية لليوم ال45 على التوالي. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنداءات تطالب بإنقاذ شمالي القطاع من مجاعة أدت إلى استشهاد عدد من الأطفال. وتداول مغردون عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولاسيما "إكس" (تويتر سابقاً)، وفيسبوك هاشتاغات مثل "أنقذوا شمال غزة"، و"أنقذوا غزة من المجاعة"، و"شمال غزة يجوع". لكن الهاشتاغ الأكثر رواجاً كان "شمال غزة يموت جوعاً". آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لإسقاط نتنياهو تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في عدد من المواقع، للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وأفادت التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو نظمت في عشرات الموقع، في حين كان الاحتجاج المركزي أمام منزل نتنياهو في قيسارية، وذلك بمشاركة عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة. وقام أهالي أسرى وناشطون بإغلاق طريق أيالون السريع المتجه شمالا، مطالبين بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وأغلق محتجون مناهضون للحكومة الطريق الساحلي (شارع رقم 2) ودعوا لإجراء انتخابات مبكرة. وأضرم المتظاهرون النار في قيسارية، بما في ذلك عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، بالقرب من مقر إقامة نتنياهو في قيسارية: وقال أحد أفراد عائلات الأسرى: "لن يستعيد نتنياهو المنزل قبل إعادة الرهائن". عودة رصيف غزة للعمل قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" بات رايدر يوم إن الرصيف المؤقت الذي أقامه الجيش الأمريكي قبالة ساحل غزة عاد إلى العمل بعد عدة أيام من الإصلاحات. وأضاف أنه "بعد منتصف الليل تم استئناف نقل المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة، حيث تم تسليم أكثر من 656 طنا متريا أو 4ر1 مليون رطل إلى ساحة التعبئة داخل غزة". ونظرا لعدم وجود ميناء عميق بما يكفي لسفن الشحن الأكبر حجما في غزة، فإن المرفأ المؤقت يعمل كمركز لتسليم إمدادات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها. وتنقل سفن الشحن إمدادات المساعدات من قبرص إلى منصة عائمة تقع على بعد بضعة كيلومترات قبالة ساحل قطاع غزة. ويجري بعد ذلك شحن المساعدات على سفن أصغر يمكن أن ترسو على الرصيف المؤقت، حيث يتم نقل حمولاتها على الشاحنات لتوزيعها عبر القطاع. عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لإسقاط نتنياهو حلقة جديدة من التوتر بين البيت الأبيض ونتنياهو تشهد العلاقة المعقدة في كثير من الأحيان بين البيت الأبيض وبنيامين نتانياهو حلقة جديدة من التوتر، بعد أن انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي وتيرة تسليم المساعدات العسكرية الأميركية. واعتبر البيت الأبيض أن تصريحات نتانياهو هذا الأسبوع بشأن التأخير في تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لبلاده "مهينة". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن "تلك التصريحات كانت مخيبة للآمال بشدة ومهينة لنا بالتأكيد، نظرا لحجم الدعم الذي نقدمه وسنواصل تقديمه". كان نتانياهو صرح في مقطع فيديو بأنه رغم تقديره للدعم الأميركي خلال حرب غزة "إلا أنه من غير المعقول أن الإدارة الأميركية حجبت في الأشهر القليلة الماضية أسلحة وذخائر عن إسرائيل". وأكد نتانياهو الخميس أن بلاده تحتاج الأسلحة الأميركية في "حرب من أجل وجودها"، ذلك في رد مباشر على انتقاد البيت الأبيض لشكواه من تأخر تسليم شحنات الأسلحة. وقال نتانياهو في بيان "أنا مستعد لتحمل هجمات شخصية شرط أن تتلقى إسرائيل من الولاياتالمتحدة السلاح الذي تحتاجه في حرب (تخوضها) من أجل وجودها". وينتظر وصول نتانياهو إلى واشنطن في 24 يوليو، في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية، لإلقاء خطاب أمام الكونغرس. وقال كيربي "لا توجد دولة أخرى تفعل المزيد لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد تهديد حماس والتهديدات الإقليمية الأخرى". كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار قالت الثلاثاء "نحن حقا لا نعرف ما الذي يتحدث عنه". بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الخميس أن "التزامنا أمن إسرائيل مقدس. أثبتنا ذلك ليس بكلمات فحسب لكن بأفعال".