أحد عشر شهيداً، فقدهم الحاج الفلسطيني جمال عبدالرحيم العلوك، من حي المنطقة الوسطى، بمدينة غزة، أكبرهم عمره 42 عاماً، وأصغرهم عمره خمس سنوات، يدرس في الروضة. يقول العلوك: هي فاجعة بكل المقاييس، مازلت أعاني من آثارها المفزعة، حيث كنا في شقتنا الحالمة، في عمارة مكونة من أربعة طوابق، وألجمتنا الفاجعة بأصوات مخيفة، أعقبها دوي انفجار ضخم، بعدها مباشرة قصف ناري بصاروخين متتابعين للمبنى الذي نسكن فيه، حوله ركاماً، وكأنه بقايا قطع إسمنتية وحديد شائك. وأضاف: ففي ذروة أحزاننا، وفقد الأبناء والأحفاد، والمنزل والأثاث، ومصادر الرزق، ومشاهدات حزينة ومفزعة، جاءت استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنا ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية كأول أفراح حقيقية لنا أنستنا تلك الصور التي تفيض حزناً على فلذات أكبادنا ونحن نشاهدهم صرعى بين الأنقاض. وأضاف: لقد أدخلت استضافة الملك سلمان الفرح والسرور والبهجة التي فقدناها من شهور طويلة تزامنت مع بداية الحرب، حيث عشنا أياماً لا تنسى وأجواء مفعمة بالسكينة، التي ملأت قلوبنا بالروحانية، بأداء العمرة ثم الحج بخدمات نوعية لا نحلم بها، والله نسأل أن يحفظ مملكة الخير والإنسانية من كل مكروه وأن يبارك ويعز قادتها وشعبها الوفي.