إن من أولويات أعمال الحج توفير السلامة والحماية لحجاج بيت الله الحرام ومنع الكوارث قبل حدوثها لا سمح الله، وزيارة المواقع من قبل فرق متخصصة في مجال السلامة قبل دخول الحجاج لها وأثناء وجودهم في مواقعهم التي يقضون نسكهم داخلها وخارجها والمرافق العامة وأماكن السكن التابعة لهم حيث عززت المديرية العامة للدفاع المدني جهودها في موسم حج هذا العام 1445ه، بدعم مهام وأعمال فرق الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وترتكز مهام وأعمال المديرية العامة إلى الجوانب الوقائية والتأكد من توافر متطلبات وإجراءات السلامة بالمواقع كافة، وسرعة الاستجابة بكفاءة عالية، ونشر الوعي الوقائي وأهمية الأخذ بمبادئ السلامة العامة لتجنب المخاطر، وتسخر المديرية جميع الإمكانات البشرية والآلية، من خلال تجهيز (30) مركزًا موسميًا، للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن؛ حفاظًا على سلامة ضيوف الرحمن. وهذا أمر في غاية الأهمية التي قد لا يدركها البعض وهم في مقار إقامتهم كما تعقد المديرية العامة للدفاع المدني، ورش عمل وبرامج توعوية، لمنسوبي المجلس التنسيقي لشركات أرباب الطوائف ومقدمي خدمة حجاج الخارج، بهدف رفع الوعي الوقائي بالمخاطر لدى ضيوف الرحمن والقائمين على خدمتهم وهذا هو ما يسمى باحترافية الأداء المنظم في العمل كما تقوم المديرية العامة في كل موسم بتعزيز جميع المراكز الميدانية ووحدات وفرق الدفاع المدني لأداء مهامها على أكمل وجه، والتنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، واستخدام تقنيات رصد الحماية الميدانية في مشعر منى إضافة إلى مشاركة الدفاع المدني في المعارض التي تقدم خدمات للزوار والتي تقدمها لضيوف الرحمن، بالتقنيات الحديثة لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة الحجاج خلال موسم الحج لعام 1445ه في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، والتعريف بأعمال ومهام المديرية، وتقديم رسائل توعوية لضيوف المعرض وتتواصل جهود المديرية العامة للدفاع المدني في الأعمال الميدانية في مشعر عرفة استعدادًا لاستقبال ضيوف الرحمن في التاسع من شهر ذي الحجة، من خلال انتشار فرق المسح الوقائي لمتابعة الأعمال الإنشائية والكهربائية في الخيام وتفقد المخارج والممرات، وتحديد مواقع الإشراف الوقائي، وتسخير أحدث الآليات والمعدات لأمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام. وقد حرصت المديرية العامة للدفاع المدني على توفير التطوع بعدة تخصصات منها المجالات، الإخلاء والإنقاذ والتدخل السريع والكشف الوقائي والتطوع الصحي، وهذه الجهود التي تقدم بكل شرف وعزة يفخر بها الجميع، ودافع هؤلاء هو شرف المكان والزمان ورفعة شأن هذا البلد الذي سخر جميع إمكاناته المادية والبشرية والعلمية والتي تزداد تطوراً في كل عام من خلال تسخير التقانة الحديثة التي شاهدها الجميع. وهذا الحدث العالمي الذي أبهر العالم كله لهو فخر لنا جميعاً عندما تجتمع الكثير من القنوات العربية والأجنبية لتتسابق في نقل هذا الحدث المهم الذي أبهر العالم بأكمله. فالحمد لله على هذه النعمة والحمد لله الذي جعل هذه الدولة العظيمة في خدمة بيت الله الحرم والمسجد النبوي الشريف وخدمة ضيوف الرحمن.