بعد أيام قليلة من توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن أمرا تنفيذيا يقيد حق اللجوء، قامت مجموعة من المهاجرين من فيتنام بتسلق الجدار الحدودي بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك بالقرب من منطقة سان يسيدرو الأميركية باستخدام سلم أعدوه خصيصا لهذا الغرض. وذكرت صحيفة سان ديغو يونيون تريبيون الأميركية أنه في مركز للمساعدات الإنسانية طلب المهاجرون الحصول على مياه وأكل من أجل الصغار الذين كانوا معهم، وانتظروا تسليم أنفسهم لدورية الحدود. وقالت أدريانا جاسو، منسقة برامج في لجنة خدمة الأصدقاء الأميركيين في سان دييغو إن من بين المهاجرين طفلا سقط من فوق الحائط، وتم نقله بسيارة إسعاف. وقد تكرر هذا المشهد لأشهر على طول حدود مقاطعة سان دييغو. وقالت جاسو إنه حتى الآن، لم تحدث القيود التي تهدف لتقييد الهجرة غير القانونية "تغيرا ملحوظا" في ظل استمرار المهاجرين في العبور. وأضافت "بالنسبة لنظام عملنا، لم يتغير أي شيء حتى الآن". مع ذلك، فإن ما يحدث لهؤلاء المهاجرين بمجرد أن يعبروا إلى داخل الولاياتالمتحدة بدأ في التغير بصورة ملحوظة. وبدلا من الإفراج عن الكثير من طالبي اللجوء الذين تواجههم دوريات الحدود، يبدو أن الدوريات الحدودية بدأت في احتجاز وإعادة بعضهم- إما عبر الحدود إلى المكسيك أو وضعهم على متن طائرات إلى دولهم التي ستستقبلهم. وتم الخميس الماضي إعادة أول مجموعة مهاجرين تضم 27 مهاجرا من سان دييغو-26 من جواتيمالا و شخص من فنزويلا، إلى المكسيك عبر نقطة "بيد ويست" الحدودية، وبعد ذلك نقلهم المسؤولون المكسيكيون على متن حافلات إلى مركز هجرة في تيخوانا. وقال مسؤولون مكسيكيون إنه يتم بعد ذلك نقل الذين ليس لديهم تصريح قانوني للبقاء في المكسيك، بعضهم على متن حافلات وآخرون على متن طائرات، إلى مركز هجرة في تاباسكو في جنوبالمكسيك. ويوم الجمعة الماضية، تم إعادة مجموعة من تسعة مهاجرين، ثمانية من غواتيمالا وشخص من السلفادور، من سان دييغو، ويوم السبت، تم إعادة أربعة أشخاص من غواتيمالا. وقال مسؤولون مكسيكيون إنهم يعتقدون أن عمليات إعادة المهاجرين ذات صلة بالأوامر التنفيذية، وأضافوا إن وتيرة إعادة المهاجرين تتصاعد. يشار إلى أن المكسيك أبرمت اتفاقا لاستقبال ما يصل إلى 30 ألف شخص من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا شهريا، بالإضافة إلى أشخاص من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، وفقا لما قاله المسؤولون. واتسم مركز إريس افنيو للعبور في اوتاي ميسا، الذي غالبا ما يعج بطالبي اللجوء الذين أفرجت عنهم الشرطة الحدودية، بهدوء أكثر من المعتاد الجمعة الماضية. ويعتقد المتطوعون أن ذلك يمكن أن يرجع إلى أن المهاجرين الذين تفرج عنهم الشرطة الحدودية يتم نقلهم مباشرة إلى أماكن الايواء، التي عادة ما تستقبل المجموعات الأكثر عرضة للخطر مثل الأسر التي لديها أطفال أو الذين يعانون من مشكلات طبية. ولكن صباح السبت الماضي، شوهدت الحافلات مجددا في المركز، وتم الإفراج عن عشرات الأشخاص. وقال الكثيرون إنهم عبروا الحدود الثلاثاء الماضي أو "منذ نحو أربعة أيام". ولم يجب مسؤولو الشرطة الحدودية في سان دييغو على أسئلة تتعلق بعدد المهاجرين الذين يتم إعادتهم انصياعا للأمر التنفيذي، ولكن مسؤولا بوزارة الأمن الداخلي أكد أنهم بدأوا على طول الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. ووفقا للأمر التنفيذي، فإنه لن يقوم مسؤول بشؤون اللجوء بفحص المهاجرين إلا إذا أظهروا بشكل عفوي خوفهم من العودة إلى أوطانهم. كما سوف يتم فحصهم وفقا لمعايير أعلى. يذكر أن البروتوكول الجديد لن يطبق على بعض مجموعات المهاجرين مثل الأطفال الذين هاجروا بمفردهم أو الذين يواجهون حالات طوارئ مهددة للحياة، بحسب وزارة الأمن الداخلي. وسوف يتم تطبيق قيود اللجوء في حال وصل متوسط عدد المهاجرين غير الشرعيين عند الحدود الجنوبية 2500 شخص يوميا خلال أسبوع معين. 1