هنأ مدافع الهلال السابق فهد الصبيح الإدارة الهلالية على الإنجاز التاريخي هذا الموسم بحصد كافة البطولات، ومواصلة تقديم فريق لا يقهر، مؤكدا على ثقة الجماهير الزرقاء بأبطال الفريق داخل المستطيل الأخضر، والذى تجلت في الروح القتالية في مباراة أغلى الكؤوس، والتغلب على ظروف النقص والظفر بالكأس الغالية. وأشار الصبيح إلى أنه تدرج في الفئات السنية للفريق الهلالي وعند صعوده للفريق الأول وبعد العودة من معسكر ألمانيا تعرض لكسر مضاعف في إحدى المواجهات الودية، ما تسبب في ضياع فرصة تمثيل الفريق رغم ثقة المدرب البرازيلي آنذاك كندينو في قدراته الفنية، لتتحول بوصلته بعد الشفاء للغريم التقليدي النصر، وخاض مع ماجد عبدالله ورفاقه موسمين مطلع التسعينات، ولم يوفق في تحقيق أي إنجاز كون النصر كان يعاني كثيرا في تلك الفترة. الصبيح أشاد كثيرا بعمل إدارة فهد بن نافل وفريقه الإداري في مقدمتهم فهد المفرج وسعود كريري، مشددا على أن بقاءهم مطلب لكل هلالي ولا شك أن الخصوم ينتظرون رحيلهم وسط الإنجازات غير المسبوقة، والرضا العارم من المدرج الأزرق الذي تغنى بالإدارة وحنكتها في أكثر من مناسبة، وألمح الصبيح إلى أن النجاحات لن تحجب حاجة الفريق الملحة للتغيير في العديد من العناصر المحلية في ظل تواضع مستوى البعض وبلوغ البعض الآخر السن الذي لا يمنحه أحقية البقاء في منظومه قوية كمنظومة الهلال، مستثنيا القائد سلمان الفرج الذي اعتبره أيقونة للانتصارات والإنجازات الهلالية في السنوات الأخيرة، وأن ظهوره في نهائي كأس الملك بمستوى فني كبير ودعم معنوي للاعبين وأظهرت مقاطع انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي دور الفرج داخل وخارج الملعب. مثنياً على الأداء الرائع للحارس المغربي ياسين بونو والذي تقمص دور البطل في تلك الأمسية الكروية الكبيرة وحقيقة عوض الهلاليين عن رحيل الأخطبوط محمد الدعيع، مطالبا الحارس الشاب محمد الربيعي بالاستفادة من تواجده مع حارس بقامة بونو، وتوقع الصبيح أن يكون للربيعي شأن كبير في الكرة السعودية متى ما اهتم بتطوير قدراته في ظل ما يملك من إمكانيات، مبينا أن كافة الهلاليين يتفقون على ضرورة رحيل البرازيليين ميشيل دلقادو ولودي، مع اختلافهم على بقاء السنغالي خاليدو كوليبالي في ظل تذبذب مستواه من مباراة إلى أخرى. واختتم الضيف حديثه بأن الهلال اعتاد على صعود المنصات وبات اسمه مقرونا بالبطولات على المستوى المحلي والقاري ولا يختلف المنصفون على أحقية الهلال بالتواجد على هرم أكبر قارات العالم والفريق لا يشبع من الذهب وجماهيره طماعة لا تقبل بغير المركز الأول مهما كانت الظروف وبغض النظر عن أسماء المنافسين، ولن ننسى الملحمة الكروية في نهائي كأس العالم أمام ريال مدريد الذي برهن الزعيم خلالها أنه مختلف تماما عن الأندية السعودية والآسيوية وأنه لا يهاب أعتى الفرق وأكبر المنافسات مستمدا قوته من مدرجه العريض ورجاله المخلصين، متمنيا أن يظهر الزعيم في أبهى صوره في مونديال كأس العالم 2025، وأن يكون منافسا حقيقا على اللقب بعد أن خرج بالوصافة في آخر مشاركة مونديالية.