وضعت عنوان هذا المقال مختصرا في العبارة لكنه شامل المعنى والمظمون. نعم، أقول هو في شموليته يحمل عدة معان كبيرة من أهمها نعمة الأمن والاستقرار. كان والدي رحمه الله يذكر الأمن الذي نعيشه في بلادنا بشكل مستمر وكان يذكر مآثر الملك عبدالعزيز رحمه الله وأنه كان سببا بعد الله عز وجل في بسط الأمن وتوحيد الكلمة ولم الشمل، هذه العبارة التي قد لا ندرك شموليتها هي عبارة شاملة لجميع مناحي الحياة الحسية والمعنوية وفي كل الجوانب. نتذكر الأمن ورغد العيش والصحة والتعليم والزراعة المتنوعة والصناعات المختلفة ووسائل النقل الحديثة والمتطورة ووسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي والمحبة بين الشعب بأكمله على اختلاف مواقعه الجغرافية والثقافية والمجتمعية. هذا فضل وعطاء من الله عز وجل بسطه في هذه الأرض الطاهرة التي حباها الله بخدمة الحرمين الشريفين بتطبيق منهج الحياة الآمنة من الكتاب والسنة النبوية الشريفة فجعلها الله خير أمة أخرجت للناس. نعم هذه العبارة منهج حياة يدرس في الجامعات والمدارس، يجب أن نغرس في عقول أبنائنا هذا المنهج وهو شكر الله عز وجل ونطلب منه أن يكون راضيا عنا لنحقق رضى الله عز وجل كما وعدنا بالنتيجة في قول تعالى: (رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه). من يجلس مع كبار السن ويتحدث معهم يعلم أن توحيد المملكة العربية السعودية وبسط الأمن ورغد العيش الذي نعيشه هو نعمة ومنة من الله عز وجل، ويعلم أن الزمن الماضي كان يحمل كل قسوة وخوف وتشتت ولكن الله عز وجل أنعم علينا بما نحن فيه، كبار السن يقولون نحن الآن لم نكن نحلم أن نرى هذه النعم التي بين أيدينا بهذه الصورة، ولو تحدث أحدهم معك عن الحقبة التي مضت وسرد لك التاريخ لاحتجت إلى مؤلفات وكتب لتدوين تلك المواقف والصعوبات، نسأل الله أن يديم علينا هذه النعم بشكره وأن يحفظها لنا، اللهم اجعلنا ممن يخشاك في السر والعلانية واجعلنا من الشاكرين الذاكرين لآلائك ونعمك الظاهرة والباطنة وأدم علينا نعمة الأمن والاستقرار التي لا يعدلها شيء واحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها، واجعلنا من الشاكرين الذاكرين لكل نعمة أسبغتها علينا.