تتجه يوم الجمعة 31 مايو أعين عشاق الكرة المستديرة إلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، لحضور ومشاهدة المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه "2023 - 2024م"، والتي ستجمع بين نادي الهلال ونادي النصر، كما يحلو لعشاق الناديين تسميتهم، مباراة يوم الجمعة لا يمكن أن تقبل القسمة على اثنين، فمجرد وصول الناديين إلى المباراة النهائية أتى بشكل متسلسل ومنطقي. فالهلال يعيش هذه الأيام أجمل أيامه ومتصدر لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وبفارق ثماني نقاط عن نادي النصر صاحب المركز الثاني، والنصر كذلك غيَّر جلده عن السابق، فالنصر يحل في المركز الثاني لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ولم يعد بذلك الفريق السهل، يمتلك الناديان صفوة كبيرة من نجوم الكرة السعودية والمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجعل اللقاء صعب التوقع بمن سيفوز بالكأس الملكية. على الجماهير الرياضية أن تؤكد للعالم، وبما أن المباراة منقولة عبر القنوات المحلية والقنوات الفضائية الخليجية والعربية والعالمية، بأن الرياضة فوز وخسارة، والغاية الأسمى من الوصول للمباراة النهائية هو السلام على سيدي خادم الحرمين الشريفين أو من ينوب عنه، جماهير الناديين مطالبون بأن يتقيدوا بالأنظمة داخل الاستاد والابتعاد عن الكلمات التي تجرح الفريق المنافس، فالتشجيع الرياضي المثالي فعل حضاري، يعكس ثقافة المجتمع السعودي بصفة عامة والجماهير الرياضية بصفة خاصة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحقق المباراة النهائية النجاح والتميز إلا من خلال التمسك بالأخلاق الرياضية وترك التعصب الأعمى. علينا أن نمتدح العمل الذي قام به الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال فترة قصيرة ومن خلال لجانه العاملة وفرقه الفنية والإدارية، بتهيئة الأجواء والتأكد من جميع أعمال الاستعداد التنظيمي والأمني وبما يتناسب مع منزلة "أغلى الكؤوس"، ولضمان دخول وسلامة الجماهير الرياضية التي ستأتي من كل مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة، فكل الشكر أجزله والتقدير أوفره للرجال المخلصين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، ولا ننسى أن نقدم الشكر لوزارتي الداخلية والصحة، ووزارة الرياضة ووزارة الإعلام، على تعاونهم المتواصل مع الاتحاد. الكأس الغالية جماهير الهلال عبدالله بن محمد آل شملان