التقى الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي في مقر الأممالمتحدة بمدينة نيويورك أمس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمدير التنفيذي لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فلادمير فورونكوف. وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين التحالف الإسلامي، ومركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى بحث القضايا المتعلقة بمحاربة الإرهاب في مجالاته المختلفة، كما اطّلع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة على مبادرات التحالف الإسلامي في مجالاتها الفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب والدور الذي يقوم عليه التحالف الإسلامي في تنسيق الجهود الدولية، وتكثيفها للدول الأعضاء في التحالف. من جانبه رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة باللواء المغيدي؛ مشيرًا إلى أن التعاون بين المنظمات الدولية يساعد في مواجهة التحديات الإرهابية. وأشاد فلادمير فورونكوف بالجهود التي يقدمها التحالف الإسلامي بما يخدم مصالح الدول المتحالفة في حربها على الإرهاب، وما وصل إليه التحالف من إنجازات في تنسيق الجهود الدولية للحرب ضد الإرهاب، مؤكداً على الدور الريادي للمملكة - دولة المقر في دعم هذا التحالف مٌنذ إنشائه وحتى اليوم، وذلك إيماناً منها بوجوب التكاتف الدولي في هذا الشأن. من جهته أعرب اللواء المغيدي عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الأممالمتحدة ممثلةً في وكالة الأمانة العامة لمكافحة الإرهاب ومركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وما تقدمانه في سبيل دعم ومساعدة وتدريب الدول الأعضاء في مجالات محاربة الإرهاب المختلفة وبناء القدرات المؤسسية، وتنسيق الجهود الدولية والمساعدة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن وصولاً إلى النشر و التوعية بمخاطر الإرهاب وآثاره، كما أكد اللواء المغيدي أن محاربة الإرهاب تتطلب جهداً دولياً وتعاوناً أُممياً مكثّفاً وفق رؤى إستراتيجية محددة تعمل داخل إطار تشاركيّ تكاملي بهدف القضاء على هذه الآفة التي أنهكت كثيراً من شعوب العالم. يذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون الدولي مع المنظمات والمراكز الإقليمية والدولية، وحرص التحالف على إقامة شراكات إستراتيجية بين المنظمات الدولية، وتعزيز العلاقات والتعاون المستمر لحفظ الأمن والسلم الدوليين.