لا شك أن التطور الذي تعيشه المملكة العربية السعودية وفق رؤية سمو سيدي ولي العهد يسير بشكل متسارع وعلى قدم وساق، وتتماشى مع هذا التطور الجهات الحكومية من مختلف القطاعات، تلبية لطموحات قيادة رشيدة تسعى دائماً لتحقيق أعلى المعايير وأفضل الممارسات، وبلا شك تبرز هيئة الزكاة والضريبة والجمارك كأحد أنجع الجهات في تطوير خدماتها وابتكار أساليب تجعلها أكثر مرونة، محققة أعلى معايير الحوكمة والرقمنة، ومستهدفة سرعة وجودة الإنجاز على حد سواء، بتطوير الخدمات والمبادرات بشكل مستمر، وما حصول الهيئة على جائزة أفضل مبادرة في إدارة علاقات الموردين على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال مؤتمر CIPS MENA إلا تكريماً مستحقاً على عمل منفتح متطور لا يكل ولا يمل. حيث قامت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بإنشاء بوابة تُمكن الموردين لديها من إتمام جميع متطلبات العلاقة التعاقدية مع الهيئة بشكل إلكتروني، أسوةً بكافة خدماتها التي تُقدمها للمستفيدين لإنهاء إجراءاتهم بوقت قياسي، فالبوابة تُسهم في الارتقاء بكفاءة وفعالية عمليات المشتريات، ورفع جودة مشروعات الهيئة والعمليات التشغيلية المرتبطة بهذه المشروعات، مما يعزز الثقة بينها وبين جميع الموردين، ويُقلص وقت متطلبات مرحلة التعاقد، ويزيد من شفافية البيانات، ويحقق التميز التشغيلي، مما يؤثر إيجابياً على الموردين العاملين مع الهيئة ويزيد من مرونة العمل، وهو ما جعل المبادرة تحصل على جائزتها المستحقة. إن الأدوار التي تضطلع بها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تُسهم بشكل مباشر في تنظيم الأعمال، وحفظ الحقوق، وتسهيل الإجراءات، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق المستهدفات، وتمكين الأفراد والمؤسسات من العمل بكل يسر وسهولة، معتمدة على أفضل الممارسات لتحقيق أهداف رؤية 2030، ومستغلة آخر التطورات التقنية، حيث تعمل على هيكلة إلكترونية متطورة تقف عليها الهيئة وتجعلها أساساً في تعاملاتها، وتدعمها بالعديد من المبادرات والإعفاءات التي ساهمت بشكل مباشر في تخفيف الأعباء وتذليل العقبات التي قد يتعرض لها المستفيد، وما مبادرة البوابة الإلكترونية للموردين إلا مثال كفؤ على ذلك. اليوم نعيش أبهى صور العمل الحكومي المتطور، حتى أصبحنا مثالاً يحتذى به، متبوئين مراكز متقدمة في مؤشرات عالمية جمة، في ظل قيادة لا تكل ولا تمل، تعمل ليل نهار من أجل رفعة هذه البلاد ورفاهية شعبه، بطموح يبلغ عنان السماء ولا يعرف المستحيل.