الفراق صعب وخاصة عندما يكون لفقد شخص غال ومحبوب ومرح وله مكانة في قلوب الكل صغار وكبار، شخص كبير في مكانته ومدى تواضعه. تلك المكانة لم تمنح لذلك الشخص بل هو تمكن منها خلال عشرات السنين وتربع في داخل القلوب بتعامل راقي حنون عطوف معطاء، تعامل محب لا يبالي إلا لزرع الابتسامة في قلوب محبيه، سبحان الله مقدر الأمور ومسخر الإنسان يتجمع الأحبة لوداع ذلك الشخص، الكل حزين للفراق ومؤمن بقضاء الله - عز وجل -، الكل فرح لذلك الشخص الذي سينتقل لمكان أفضل عند رب العالمين، الكل مهموم لأنه فقد جزءا من حياته لن يعوض ولن يعود، الكل يتشارك الصدمة ويدمع لأنه لن يرى ذلك الفقيد، الكل يتذكر مواقف تربطه بالفقيد، وللفقيدة موقف إيجابي مؤثر في حياتي شخصياً ولن أنساه ما حييت. الكل مذهول غير مصدق ولكن الإيمان بقضاء الله يجعل الدعاء هو الوسيلة لتذكرها. رحم الله الفقيدة العزيزة أختنا الكبرى وصديقة الكل زارعة الفرح والسرور في القلوب ذات الابتسامة والصوت الحنون المرحومة العفاف بنت عبدالرحمن السقاط. الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته في أعلى عليين مع الصديقين والنبيين والشهداء، ونسأل الله أن يرحم جميع موتانا وموتاكم وموتى المسلمين، ويغفر لهم ما تقدم من ذنوبهم إنه سميع مجيب رحيم.. ونسأل الله أن يصبرنا على فراقها ويصبرنا على الحزن، عن كل من تعامل معها وزرعت الفرح في نفسه.