فازت المملكة بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية (IMO) العالمي 2024-2025 بعد حصولها على 143 صوتاً، والإنجاز العالمي الذي يعد مهماً في مجال النقل البحري يأتي بعد أن استكملت المملكة محددات عدة مكنتها من أن تصبح بارزة على خريطة النقل البحري عالمياً، كما حصلت المملكة على عضوية منصات التفتيش العالمي (OCIMF,CDI) لمراقبة السفن التي تعمل في المياه السعودية. وحققت المملكة منجزات متتالية في مجال النقل البحري، وذلك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، منها تحقيق نسبة 99 % في امتثال الشركات المرخصة في القطاع البحري للأنظمة والتشريعات، وتحقيق نسبة زيادة تبلغ 30 %، إذ ارتفع عدد البحارة السعوديين إلى 2100 بحار. وحققت المملكة في مجال النقل البحري نقلة مهمة عبر سلسلة اتفاقيات تم توقيعها، منها 11 مذكرة تفاهم ثنائية خاصة بمجال الاعتراف بشهادات البحارة، و15 اتفاقية ثنائية في مجال النقل البحري، وأول اتفاقية من نوعها لدراسة السفن ذاتية القيادة وتطويرها، كما نظمت مؤتمراً وصف ب"الضخم جداً" عن استدامة الصناعة البحرية SMIC شارك فيه نحو 2000 مشارك، وأكثر من 170 دولة من دول العالم. وتعد النقلات الكبرى في مجال النقل البحري الذي حققتها المملكة مهمة لأهم قطاع معني بتعزيز التجارة على الصعيد المحلي والدولي، إذ يعد موقع المملكة الجغرافي أحد أهم عناصر الجذب للاستثمار محليا ودوليا، وعن منجزات النقل البحري قال م. إبراهيم السعيد مدير القطاع البحري بوزارة الاستثمار ل"الرياض": "ضمن رؤية المملكة 2030 أولت قيادتنا الرشيدة حفظها الله اهتماماً بالغاً بالقطاع البحري ليكون ممكناً للاقتصاد الوطني ومحفزاً لاتخاذ المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً من خلال موقعها الجغرافي المميز بوجود الخليج العربي شرقا والبحر الأحمر غرباً"، مضيفاً "من خلال الأهداف الاستراتيجية الوطنية تعمل المملكة على تحقيق أهداف طموحة أصبحت محل اعجاب الدول والشركات العالمية بما تحقق منها حتى يومنا هذا وما يتم العمل على تحقيقه للوصول لأهداف 2030. ونجد انجازات المملكة في مجال بناء وصيانة السفن بارزة من خلال مشروع الشركة العالمية للصناعات البحرية في رأس الخير لتكون احدى أكبر ترسانات السفن في العالم". وتابع "نلاحظ التطور المستمر في موانئ المملكة ليتم مناولة عدد أكبر من الحاويات والبضائع للوصول الى مستهدفات 2030 وليكون ذلك ممكنا لزيادة صادرات المملكة لدول العالم، مضافا لذلك السياحة البحرية التي تتجه لتطور مبهر من حيث تفعيل رحلات الكروز واستقبال لليخوت الكبيرة بالإضافة للنقل البحري للركاب وتفعيل دور السواحل السعودية في ذلك". وعن مجال الشحن البحري قال: "في مجال الشحن البحري فإن المملكة تتجه بخطوات مدروسة من ريادة نقل النفط والبتروكيماويات عن طريق شركة البحري الى شحن الحاويات من خلال تفعيل دور شركة فلك في سفن التغذية التي بدأت التشغيل حديثاً، ما يعزز دور المملكة في دعم حركة التجارة الوطنية، ومن خلال متابعة إنجازات المملكة في المجال البحري اليوم، نتفاءل بثقة أن أهداف الرؤية والاستراتيجيات الوطنية سيتم تحقيقها بفضل القيادة الحكيمة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقائد الرؤية الطموحة سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-". إبراهيم السعيد