نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، في علاج حالة "جنف" وإنهاء معاناة فتى بعمر 14 عاماً مصاب بانحراف مضاعف ومتطور في العمود الفقري ، وقال الدكتور معاذ الغديّر استشاري جراحة العمود الفقري والعظام الحاصل على الزمالة الكندية، إن العملية معقدة واستمرت "8" ساعات متواصلة ، تَمَكّن خلالها من تقويم العمود الفقري وتثبيت ودمج الفقرات. وكشف الدكتور معاذ أن المريض حاول العلاج في أكثر من مستشفى ومركز متخصص بمدينة جدة، ولكن دائماً ما كانت حالته تقابل بالرفض، نتيجة شدة الانحراف بالعمود الفقري والتعقيدات الصحية المرافقة لذلك وخطورة إجراء العملية، مفيداً بأنه فور وصوله إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب ، تم الاستماع إلى شكواه والإطلاع على تاريخه المرضي، وقد تبين أن أعراض الانحراف بدأت في الظهور لديه وهو بعمر 8 سنوات وأخذت بالتطور والإعوجاج ، حتى تسببت بإحداث تشوه وتغير كامل في شكل الظهر، رافق ذلك صعوبة شديدة بالتنفس وفقد القدرة على ممارسة المهام اليومية بصورة طبيعية، وخاصة التحصيل العلمي. موضحاً أنه تم إخضاع المريض لمجموعة من الفحوصات الدقيقة بأشعة الرنين المغناطيسي (M.R.I) والتصوير المقطعي (C.T.SCAN) وبعض التحاليل المخبرية، وقد أبانت النتائج وجود انحراف حاد بالعمود الفقري بلغت زاويته 120 درجة، وعقب دراسة الفريق الطبي المعالج لكافة النتائج، تم اتخاذ القرار بضرورة التدخل الجراحي العاجل، للحيلولة دون إصابة المريض بمزيد من المضاعفات. وقال الدكتور معاذ إنه بعد اتخاذ التدابير اللازمة، أخضع المريض لعملية جراحية معقدة استغرقت 8 ساعات متواصلة تحت التخدير العام، وتم فيها تقويم العمود الفقري وتعديل الظهر دون حدوث أية مضاعفات أو التأثير على الإشارات العصبية، نقل بعدها المريض إلى جناح التنويم ووضع تحت الملاحظة. وأكد الدكتور معاذ الغدير أن المريض تحسنت لديه القدرة على التنفس واعتدل شكل الظهر والعمود الفقري بصورة واضحة، كما أنه شعر بفارق كبير بعد استقامة الجسم وتوازنه أثناء المشي والحركة ، وقد خرج من المستشفى في اليوم الخامس وهو بصحة جيدة.