عباس يرفض طلباً أميركيًا بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين الاحتلال يطلق الكلاب لمهاجمة كبار السن وذوي الإعاقة واصل الجيش الإسرائيلي، الخميس، استهداف عائلات النازحين وسط وجنوبغزة، ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال196، قصفت المدفعية الإسرائيلية مجموعات من النازحين في رفح، بينما واصلت طواقم الدفاع المدني انتشال شهداء بمخيم النصيرات. وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق في قطاع غزة، فيما وسعت القوات البرية توغلها في المحافظة الوسطى ومحيط مخيم دير البلح، حيث دارت اشتباكات ومعارك ضارية خلال تصدي الفصائل الفلسطينية المسلحة للقوات الإسرائيلية المتوغلة، فيما انسحبت قواته من شمال مخيم النصيرات وبلدة بيت حانون، وسط وشمال القطاع. وكثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمربعات السكنية والمناطق المأهولة ومحيط مراكز الإيواء، ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى بصفوف المدنيين جلهم من الأطفال والنساء والكبار بالسن. وارتكب الجيش الإسرائيلي 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية، وصل منها 56 شهيدا و89 إصابة إلى المستشفيات، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33899 شهيدا و76664 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ 2023. استشهاد نحو 14 ألف طفل أستشهد نحو 14 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، بحسب معطيات منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف". وأعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" كاثرين راسل، أن أكثر من 13800 طفل في قطاع غزة قتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة بالسابع من أكتوبر. وأضافت راسل، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، الخميس، حسب بيان لمنظمتها: "لقد أصيب الآلاف، وهناك آلاف على شفا المجاعة". وحثت راسل التي قامت بزيارة استغرقت يومين إلى الشرق الأوسط، أطراف النزاع على "إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، والامتناع عن أي أعمال عنف أخرى ضد الأطفال". وفي سياق متصل، قالت هيئة الأممالمتحدة للمرأة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إن "طفلا واحدا يصاب أو يموت كل 10 دقائق" في غزة. وقالت المتحدثة باسم "اليونيسف" تيس إنغرام، التي زارت غزة مؤخرا، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن ما أذهلها هو "عدد الأطفال الجرحى الذين رأتهم". وأضافت: "ليس فقط في المستشفيات، ولكن في الشوارع، في ملاجئهم المؤقتة، حيث يعيشون حياتهم المتغيرة بشكل دائم". وفي سياق متصل، قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة، إن الأطفال النازحين حديثا في جنوب قطاع غزة يحصلون على كميات من الماء أقل كثيرا من المطلوب للبقاء على قيد الحياة، وتوقعت وفاة عدد أكبر من الأطفال بالقطاع، في الأيام المقبلة، بسبب الحرمان والمرض. وأكدت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: «لا يحصل الأطفال النازحون حديثا في جنوب قطاع غزة إلا على 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميا، وهو أقل بكثير من المتطلبات الموصى بها للبقاء على قيد الحياة. وأوضحت: وفقا لمعايير الإغاثة الإنسانية، يبلغ الحد الأدنى لكمية المياه اللازمة في حالات الطوارئ 15 لترا، بما في ذلك مياه الشرب والغسيل والطهي. الحد الأدنى المقدَّر للبقاء على قيد الحياة فقط هو 3 لترات في اليوم.وأشارت منظمة اليونيسف إلى أن نصف النازحين داخليا إلى مدينة رفح في جنوبغزة، من الأطفال، وقالت إن "الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة في غزة مسألة حياة أو موت. عباس يرفض طلباً أميركياً رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم المضي قدمًا في التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قبول فلسطين عضوًا كامل العضوية في الأممالمتحدة، حسبما صرح أربعة مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين وإسرائيليين لموقع أكسيوس. وبحسب ما ورد، تزايد التوتر والإحباط وانعدام الثقة بين حكومة عباس وإدارة بايدن على مدى السنوات الثلاث الماضية. ويرى الرئيس الفلسطيني أن الإدارة لا تعمل على دفع حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويتطلب الحصول على وضع العضوية الكاملة – وهو ما يعادل اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية – أولاً تسعة أصوات لتقديم قرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المؤلف من 15 عضواً. ويتعين على المجلس، الذي يضم الولاياتالمتحدة، أن يوافق على الطلب، وبعد ذلك يتعين عليه أن يحصل على ثلثي أصوات الجمعية العامة على الأقل. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن إدارة بايدن تحاول منع الفلسطينيين من الحصول على الأصوات التسعة حتى لا تضطر الولاياتالمتحدة إلى استخدام حق النقض (الفيتو) على القرار، وفقاً لأكسيوس. ومن شأن استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض ضد مثل هذا القرار، خاصة وسط الحرب الإسرائيلية على غزة، أن يجلب انتقادات حادة لبايدن دوليا وداخل حزبه، بما في ذلك بعض مؤيديه. وقال مسؤول أمريكي إن إدارة بايدن كانت تستكشف في الأشهر الأخيرة خيارات للاعتراف المحتمل بفلسطين، ولكن ليس كمسعى أحادي الجانب في الأممالمتحدة. وقبل أسبوعين، أرسل السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطلب فيها تجديد طلب العضوية الكاملة في الأممالمتحدةلفلسطين. وبعد الطلب الفلسطيني، شكل مجلس الأمن الدولي لجنة لمناقشته وإصدار الرأي. وقدمت اللجنة تقريرها يوم الثلاثاء وقالت إن أعضاء المجلس الخمسة عشر منقسمون بشأن مسألة ما إذا كان ينبغي عليهم التوصية بقبول فلسطين كعضو كامل في المنظمة، وفقا لنسخة من التقرير. ويقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون وفلسطينيون إن إدارة بايدن مارست خلال الأسبوعين الماضيين ضغوطا على عباس ومستشاريه للتراجع عن طلبهم. الأونروا: شهادات حول إساءة معاملة محتجزين أصدرت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقريرًا حول شهادات معتقلين من غزة، منهم مرضى وكبار سن وذوو إعاقة، أفادوا فيها بتعرضهم إلى إساءة معاملة أثناء احتجازهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية، شملت الضرب والحرمان من الطعام والماء والإجبار على المكوث في أقفاص ومهاجمتهم من الكلاب. وذكرت الوكالة أن عددًا ممن أفرج عنهم، ومنهم طفل، كانوا مصابين بجروح ناجمة عن عض كلاب، مشيرة إلى أن بعض المحتجزين ذكروا أنهم هُددوا بإبقائهم لمدة طويلة رهن الاعتقال، وبإلحاق إصابات أو قتل أفراد أسرهم إذا لم يقدموا المعلومات المطلوبة منهم. وسجلت الأونروا حالات احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي موظفين فلسطينيين يعملون مع الوكالة في غزة، عدد منهم احتجز أثناء تأدية وظائفهم الرسمية بالأممالمتحدة، بمعزل عن العالم الخارجي، وتعرضوا لنفس الظروف وإساءة المعاملة للمحتجزين الآخرين. وقال موظفو الأونروا إنهم خضعوا للاستجواب عن عملهم مع الأونروا والمهام المحددة التي قاموا بها نيابة عن الوكالة، وذكروا أنهم تعرضوا للتهديدات والإكراه أثناء الاحتجاز وللضغوط خلال التحقيقات لإجبارهم على الاعتراف بأمور ضد الوكالة بما فيها أن للأونروا علاقات بحركة حماس وأن موظفيها شاركوا في هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل. وشملت إساءة المعاملة والإيذاء ضد موظفي الأونروا الضرب الجسدي الشديد وما يماثل الإيهام بالغرق، والضرب، والتعرض للهجوم بالكلاب، والصعق الكهربائي والقتل والإهانة وغيرها من وسائل التعذيب. وقدمت الأونروا اعتراضًا رسميًا لسلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن ما أبلغ عن معاملة موظفين في الوكالة أثناء اعتقالهم في مراكز احتجاز إسرائيلية، ولم تتلق الأونروا أي رد بعد على هذا الاعتراض. ثلاثة تحديات أمام الحكومة الفلسطينية قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمود مصطفى إن حكومته تواجه تحديات "كبيرة" للتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة ظل استمرار الحرب ما بين إسرائيل وحماس للشهر السابع على التوالي. وأضاف مصطفى بأن حكومته تواجه حاليا ثلاث تحديات رئيسية من بينها نوعية المساعدات المقدمة ومناسبتها للاحتياجات الطارئة، والثاني آلية إدخال المساعدات وكميتها، والثالث آلية توزيع المساعدات بشكل يلبي الاحتياجات الطارئة في كافة مناطق قطاع غزة. وجاءت تصريحات مصطفى خلال لقائه مع المنسق الأممي الجديد للشؤون الإنسانية في فلسطين، ونائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي في مدينة رام الله. وبحسب مصطفى، فإن حكومته تبذل كافة الجهود من أجل استعادة الخدمات الأساسية في غزة، المتمثلة بالكهرباء والمياه والتعليم والصحة، وتعزيز صمودهم حتى انتهاء الحرب وبدء عملية الإعمار. وشدد على أهمية فتح كافة المعابر مع قطاع غزة بشكل كامل خاصة شمال القطاع، وتنسيق الجهود الإغاثية على أكمل وجه، ما بين الشركاء الدوليين والمجتمع المدني والمؤسسات الاغاثية مع الوزارات ذات العلاقة، من أجل الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات والمصادر المتاحة. من جهته، أكد المنسق الأممي بحسب بيان صادر عن مكتب مصطفى على التنسيق الكامل مع الحكومة والوزارات ذات العلاقة للاستفادة من كافة المصادر المتاحة على أكمل وجه، بما يلبي الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمواطنين. وفي ذات السياق، التقى مصطفى مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، حيث شدد على أهمية تعزيز الجهد الإغاثي والإنساني في قطاع غزة، ووقف "التصعيد واعتداءات المستوطنين واقتحامات الجيش للمناطق الفلسطينية، ودعم جهود الحكومة في الإصلاح المؤسسي الشامل". وقال مصطفى خلال اللقاء مع كاميرون في رام الله "إنه بدون الوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح كافة المعابر بشكل كامل مع القطاع الجهد الإغاثي والإنساني وتوزيع المساعدات سيبقى محصورا ومحدودا، بحسب بيان صدر عن مكتبه.وطالب بتحرك دولي وفعال لوقف كافة "اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، ووقف التوسع الاستيطاني المخالف للقانون الدولي والذي يعد معضلة أمام السلام وتحقيق حل الدولتين". واستعرض رئيس الوزراء الوضع المالي الصعب نتيجة استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية "غير القانونية" من أموال المقاصة، واستمرار احتجاز الأموال المقتطعة، ما جعل الحكومة غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها بشكل كامل. ودعا مصطفى بريطانيا والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هذه الإجراءات والإفراج عن الأموال المحتجزة، مؤكدا استمرار المساعي لنيل العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، والعمل على الاعتراف الثنائي المتبادل مع دول العالم. حملة اعتقالات طالت 40 مواطنًا بينهم فتاتان شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت (40) مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم فتاتان، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة نابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، رام الله، بيت لحم، أريحا، الخليل، والقدس. فيما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، كما وقام الاحتلال يوم أمس بهدم منزلين للأسيرين محمد وأحمد زيدات من بلدة بني نعيم/الخليل، وهما معتقلان من شهر يناير الماضي. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين أول، إلى نحو (8310)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يشار إلى أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضّفة، التي يرافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثنّ الاحتلال خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السّن.