القيم والأخلاق أجمل ما يميز الإنسان، والنكد هو شعور ومزاح يوثر بشكل كبير على السلوك. وانطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، الشخص النكدي يتقن فن المشاكل والخلافات وقد تجده في الطريق أو في الشارع أو في الاستراحة فهو مع أصحابه ما يعرف إلا النقد والانتقاد وتصيد الأخطاء والعثرات، فحاول أن تتجنبه ولست مضطرا لأن يطلع على تفاصيل حياتك. فمع ضغوطات الحياه أصبحنا نتألم من أبسط الأمور فلا تكن واضحا مع الجميع، فوضوحك أحيانا يكون نقطة ضعف لديك، احتفظ بكثير من الغموض كي تبقي أوراق قوة بين يديك. لا تسأل أحدا عن مرضه أو ضيقه أو دمعه أو صمته أو سهره إلا إن كنت قادرا على صنع شيء له، أما السؤال لإشباع الفضول فليس من أعمال النبلاء، بل من أعمال المتطفلين النكديين. قد يتجاهل الكثير إيثار الغير على النفس، ولم يدرك أن بخسارة أي علاقة إنسانية فهو يخسر جزءا من ذاته. تساؤلات زادتني إقتناعا.. هل النكد وصل إلى الجميع. في وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الكلمة الطيبة آخر اهتمامات المغردين إلا من رحم الله. ابتعد عن الشخص النكدي والسلبي لأنك مهما بذلت له من إحسان ومعروف سينكره لك متى ما أراد مزاجه الضيق، وكأنك للأسف لم تفعل له خيرا قط. أخيرا: مزاجك أغلى ما تملك فاجعله مرتفعا، لتقرأ الكتب، لتعمل أي لتتفاعل بإيجابية، ولهذا لا تعط أي شخص فرصة لتعكيره. ومضة: الصالح في نفسه يتعدى أثر صلاحه إلى أهله، ومن حوله ومجتمعه فلا يتأذى منه بشر ولا حيوان ولا نبات، فما أحوجنا لقياس الخير فينا حتى نعرف مقدار صلاحنا.