تباينت المستويات بين النجوم العالميين الذين حطوا رحالهم مع بداية الموسم في دوري روشن السعودي ما بين أسماء متألقة جداً وأخرى خيبت الأمل ولم تقدم أي إضافة فنية لفريقها ولا أي مستوى يوازي الاسم الكبير الذي استقطب من أجله اللاعب. وعندما يبدأ الحديث عن اللاعبين غير السعوديين العالميين لا بد أن تكون البداية من أكثرهم تألقاً لاعب منتصف ميدان فريق الهلال الصربي سيرجي سافيتش الذي وضع عدة بصمات له مع فريقه ونقل رتم فريقه إلى مرحلة متقدمة من خلال صناعته للأهداف أو التسجيل في معظم مباريات فريقه، مما جعله الاسم الأبرز والأكثر تأثيراً في هذا الموسم بين جميع الأسماء في دوري روشن السعودي. وعلى الرغم من أن سافيتش ليس من لاعبي الشق الهجومي في الهلال الذي يعج بالنجوم في ثلثه المتقدم لكن سجل سافيتش مع الهلال 13 هدفاً في الموسم حتى الآن في مختلف المسابقات وصنع عشرة أهداف أخرى لزملائه في الفريق، وهذه الأرقام جاءت في 36 مباراة لعبها الصربي بشعار "الزعيم". ولأن الحديث عن اللاعبين الأكثر تألقاً فيجب أن يكون للأسطورة الكروية العالمية البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم النصر وهداف دوري روشن، ووصيفه مهاجم الهلال الصربي ألكسندر ميتروفيتش نصيباً من التركيز، وهما اللذان يتنافسان بشراسة على صدارة هدافي الدوري، رونالدو ب29 هدفاً من 27 جولة يعتلي صدارة الترتيب وخلفه ميتروفيتش الذي غاب عن آخر مباراتين في الدوري للإصابة وسيستمر غيابه قرابة الشهر أيضاً، رغم ذلك سجل الصربي 22 هدفاً في أول مواسمه. وبما أن الشيء بالشيء يذكر وبالحديث عن اللاعبين المتألقين فإن جناح فريق الشباب البلجيكي يانيك كاراسكو ومحور ارتكاز الاتحاد نغولو كانتي شكلا حالة مميزة مع فريقهما وتألقا كثيراً وكانا سبباً في الكثير من النتائج الإيجابية لفريقهما رغم تراجعهما نقطياً لكن تأثيرهما الفني واضح بشكل كبير. وعلى النقيض تماماً قدم المهاجم العالمي الفرنسي كريم بنزيما مستويات مخيبة للآمال لا ترتقي لاسمه كأحد أفضل لاعبي العالم وأفضل المهاجمين في السنوات الأخيرة. بنزيما الذي سجل مع الاتحاد في الدوري سبعة أهداف فقط وهدفين من ركلة جزاء وأهدر مثلها، ليس بنزيما ريال مدريد الذي عرفه العالم مهاجماً شرساً في خط المقدمة يسجل ويصنع ويفعل الكثير والكثير، لكنه مع الاتحاد يغيب كثيراً ويضيع كثيراً وهو اللاعب الأكثر خيبة أمل من بين باقي رفاقه العالميين. يأتي خلفه مهاجم الشباب السنغالي الحبيب ديالو الذي حضر بمبلغ يتجاوز 100 مليون ريال وهو المهاجم الأول في منتخب بلاده السنغال إضافة إلى تألقه سابقاً في الدوري الفرنسي، لكن ديالو شكل عبئاً كبيراً على هجوم الشباب ولم يستطيع مساعدة فريقه هذا الموسم، إذ أهدر أول ركلة جزاء أوكلت له أمام فريق الوحدة، ولم يسجل إلا ثلاثة أهداف طوال ال27 جولة الماضية، علاوة على ذلك لم يستطع الشباب تسويق عقده في فترة الانتقالات الشتوية لارتفاع قيمة العقد مما أبقاه في خط مقدمة "أبيض العاصمة" مواصلاً مستوياته الضعيفة. وبالحديث عن اللاعبين الذين خيبوا الآمال، فإن الآمال التي علقتها الجماهير الأهلاوية باللاعب الجزائري رياض محرز القادم من بطل العالم وأوروبا مانشستر سيتي الإنجليزي بعد تألق كبير خفتت، حيث لم يقدم المستويات المتوقعة منه وعلى الرغم من تسجيله تسعة أهداف مع الأهلي، هدفان منها من ركلة الجزاء إلا أن الطموح كان أكبر بكثير في إضافة فنية أكبر خاصة في ظل الإمكانات الفنية الكبيرة التي يمتلكها اللاعب. يقدمها -عماد الصائغ