اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، على عرضٍ عن مشروع السكن الداخلي لطلاب مدينة طيبة للتربية الخاصة بطاقته الاستيعابية التي تصل إلى 200 طالب وطالبة، جاء ذلك خلال لقاء سموه، مدير عام التعليم المنطقة ناصر بن عبدالله العبدالكريم، يرافقه عدد من مسؤولي التعليم وشركة تطوير للمباني، واستمع الأمير سلمان بن سلطان، إلى الأهداف العامة للمشروع الذي يتضمن إنشاء مبنى سكني داخلي لطلاب التوحد في مدينة طبية التعليمية للتربية الخاصة مع الملاحق ونادي الفروسية والخدمات المساندة وفق معايير فنية وهندسية عالية المستوى بما يضمن تعزيز فرص التعلّم وتقديمها لجميع المستفيدين، إلى جانب تقديم خدمات صحية واجتماعية وترفيهية بالإضافة إلى تحسين جودة حياة الطلبة وتهيئة البيئة التعليميّة المناسبة بما يضمن تنمية مهاراتهم الحياتية ويؤهلهم للاندماج في المجتمع. كما اطّلع سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، خلال اللقاء، على برنامج أصيل للنماذج المدرسية والذي يأتي في إطار تحديث الهوية البصرية للمباني المدرسية، حيث يهدف المشروع إلى تحقيق المرونة القصوى في مباني النماذج المدرسية وتحسين عمليات البناء وجعلها أكثر فعالية واستدامة من خلال تنفيذ تقنيات البناء الحديث، بالإضافة إلى التأكد من تحقيق مواءمة المباني مع سلامة الطلاب والطالبات وضمان انسيابية الحركة المرورية في محيط المدارس، مع تحقيق الخصوصية بالتزامن مع تهيئة السواتر والأسوار، وكذلك تعزيز الهوية البصرية التصميمية للمباني المدرسية بما ينسجم مع الهوية العمرانية والموروث الثقافي، وحددت الهوية الجديدة للمباني المدرسية، مجموعة من المعايير التصميمية، تشمل مواقع التغدية المدرسية، وتهيئة مواقع متعددة الاستخدامات لغرض الاستثمار الذاتي، وتجهيز المباني وفق أعلى الموصفات التعليمية. وفي ذات السياق، اطّلع الأمير سلمان بن سلطان، على عرضٍ موجز عن "أنسنة المشاريع التعليمية" في المدينةالمنورة والذي تم تنفيذه في 123 مبنىً مدرسياً ويتم العمل على معالجة عدد 70 مبنىً مدرسياً، حيث تعتمد الفكرة التصميمية المقترحة لواجهات المدارس على العناصر والألوان المستلهمة من المدينةالمنورة كما جرى اختيار الخامات والدهانات الخارجية لتواكب بصرياً المكونات الطبيعية لبيئة المنطقة. كما شاهد سموه عرضاً عن مسار مشروع المرحلة الثانية لتنفيذ المباني المدرسية بالشراكة مع القطاع الخاص (المجموعة الثانية لمشروع البناء والصيانة والتحويل) والذي يُنفذ من خلاله 60 مشروعاً مدرسياً ستدخل الخدمة تباعاً اعتباراً من بداية العام الدراسي. من جهته، قدّم مدير عام التعليم بمنطقة المدينةالمنورة، شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة، على دعم سموه المستمر لتطوير منظومة التعليم والذي يأتي امتداداً لاهتمام وعناية القيادة الرشيدة - يحفظهم الله - بالمسيرة التعليمية في المملكة.