أظنُّ أنَّ النصر في طريقه مساء غدٍ (الاثنين) لتحقيق أكثر من بطولة بمباراة واحدة هي تلك التي تجمعه بغريمه ومنافسه جغرافيًا وإعلاميًا؛ فالفوز على الهلال بحد ذاته بطولة وحتى وإن كان ذلك في مباراة ودية أو بطولة تأتي في الدرجة الرابعة بين بطولات الموسم، وكسر سلسلة انتصارات الهلال القياسية العالمية بطولة سيتغنى بها النصراويون لسنوات، وسيذكرون أنَّ النصر هو من حرم الهلال من انتصاره المتتالي رقم 33، والتأهل لنهائي كأس السوبر بطولة، وإيقاف السطوة الفنية التي أظهرها الهلال هذا الموسم على جاره من خلال مباراة الدوري، وكذلك مباراة موسم الرياض بطولة، وكذلك التشافي من جراح الخروج الآسيوي على يد سفيان رحيمي ورفاقه لمحاولة حفظ ماء وجه الدون ببطولة نفس قصير على الأقل!. المباراة تكتسب أهمية كبيرة لدى النصراويين بدليل أنَّ الفريق لعب بالرديف أمام ضمك وكاد أن يتعثر ويبتعد أكثر عن لقب الدوري قبل أن يدرك كاسترو الحقيقة ويتدارك الأمر ويستعين ببروزوفيتش والغنام ورونالدو وماني والخيبري ويحقق فوزًا صعبًا في الوقت القاتل برأسية لابورت، في المقابل بدأ خيسوس مباراة الخليج بكامل عناصره الأساسية في إشارة إلى أنَّ الأهمية للدوري ودوري أبطال آسيا كممثل للوطن، ثم كأس الملك كثاني أكبر البطولات المحلية، أمَّا السوبر فهي تأتي في المرتبة الأخيرة بين هذه البطولات من حيث الأولوية والأهمية، خاصة بعد إصرار اتحاد القدم على وضع البطولة بهذا الموعد المحرج للهلال تحديدًا كونه الفريق الوحيد بين المشاركين الذي ينافس على كل بطولات الموسم المحلية والقارية، بينما يبحث بقية المشاركين عن بطولة كبطولة السوبر لإنقاذ موسمهم ومراضاة جماهيرهم بعد أن فقدوا فرصة تحقيق بطولات النفس الطويل. أعتقد أنَّ الهلال لن يكون حريصًا غدًا على الفوز، وسيبحث عن الخروج بأقل الخسائر وبأقل مجهود، لأنَّ التركيز سيكون منصبًّا على مباراة العين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، والفوز على النصر غدًا يعني أنَّ الفريق سيكون مضطرًا للعب مباراة أخرى الخميس على نهائي البطولة أمام الاتحاد على الأرجح، أي قبل 4 أيام من مواجهة العين، ولا ننسى أنَّ رابطة دوري «روشن» قد وضعت مواجهة للهلال مع الأهلي في جدة بين مباراتي العين الذي سيكون مرتاحًا بين المباراتين ولن يخوض أي لقاء بين مواجهتيه مع الهلال!. أعرف أنَّه ليس من السهل على الهلاليين أن يشاهدوا فريقهم يشارك في بطولة لا تكون هدفًا له، لكن ظروف إقحام بطولة «السوبر» في هذا التوقيت، وتقديم مباراة الأهلي الدورية في جدة، وفرض الحكم المحلي في البطولة بحجج واهية، كلها معطيات تفرض على الهلال أن يترك قطعة صغيرة من كعكة البطولات لآخرين قد تمثل لهم هذه القطعة الشيء الكثير!. -قصف -محظوظ الدون بجماهير النصر الحبيبة والمتسامحة والقنوعة، ب»هاتريك» أمام أبها أنساهم ضياع الدوري وضياع الحلم الآسيوي!. -خيسوس يعيد تقديم عبدالله الحمدان بشكل ومركز جديد بعد أن ظلمه كثيرون بتقديمه كمهاجم صريح!. -إذا لم يكسب النصر مواجهة الغد أمام الهلال وسط كل هذه الظروف والمعطيات فمتى سيكسب؟!. -أتمنى أن يكون الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزو رومانو صادقًا حين أكد أن صفقة (لودي) هي إعارة مع أحقية الشراء إن رغب الهلال؛ ولا أظن الهلال يرغب!.