تشكل المحميات الملكية في المملكة نسبة 13.5 % من إجمالي مساحة المملكة العربية السعودية، وهي بعدد سبع محميات، وهي محميات ملكية ذات ملكية عامة تم تحديدها وفقاً للأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - عام 2018، وتمتلك المحميات الملكية تنوعا أحيائيا وجيولوجيا ممتدا في مناطق شاسعة وفي أماكن مختلفة بالمملكة، حيث يهدف وجود هذه المحميات الملكية إلى حماية الحياة الفطرية في المملكة، ويهدف تحويل تلك المناطق إلى محميات ملكية إلى تنظيم المحميات بحيث لا تتضرر أملاك المواطنين وقراهم وهجرهم التي تقع ضمن نطاقها، وللحد من الصيد، والرعي الجائر، ومنع الاحتطاب من أجل زيادة الغطاء النباتي وحمايته، وكذلك إنماء البيئة الطبيعية للحيوانات والنباتات والمحافظة عليها. المحميات الملكية السبع هي: محمية الإمام محمد عبدالعزيز بن محمد الملكية توجد في محمية روضة خريم والمناطق المجاورة لها، وتبلغ مساحتها قرابة 11,300 كلم2، ومحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية التي تقع في شرق المملكة، وتبلغ مساحتها قرابة 91,500 كلم2، ومحمية الإمام سعود بن عبدالعزيز الملكية وتبلغ مساحتها قرابة 2,240 كلم2، ومحمية الملك عبدالعزيز الملكية وتبلغ مساحتها قرابة 15,700 كلم2، وتعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية أكبر المحميات الملكية في المملكة حيث تبلغ مساحتها قرابة 130,700 كلم2، ومحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية وتتواجد في المنطقة الواقعة بين مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا، وتبلغ مساحتها قرابة 16,000 كلم2، ومحمية الملك خالد الملكية والتي تقع في منطقة الثمامة بالرياض وتبلغ مساحتها 720 كلم2. جاء إعلان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس المحميات الملكية - حفظه الله - باعتماد مجلس المحميات الملكية المستهدفات الإستراتيجية لعام 2030 للمحميات الملكية، وتدعم هذه المستهدفات الاستراتيجيات الشاملة للمحميات الملكية، وتركز على حماية الحياة الفطرية وأنشطة التشجير وتعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص العمل الجديدة التي تخدم عدد من المستهدفات التي تعمل عليها الدولة. إن جهود المملكة واضحة وجلية في الاستدامة والحفاظ على البيئة وحماية 30 % من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030، وذلك من خلال المساهمة في مبادرة السعودية خضراء والتي تستهدف زراعة ما يزيد على 80 مليون شجرة في نواحٍ مختلفة من أراضي المملكة المترامية الأطراف ذات المساحة الشاسعة، وإضافة إلى أن كل ما سبق يضع المملكة في مكانة متقدمة في السياحة البيئية ويجعلها مقصدا لكثير من محبي البيئة وحمايتها، وسوف تسهم المحميات الملكية في حماية وتوطين أكثر من 30 نوعا من الحيوانات المحلية المهددة بالانقراض. إن حكومتنا جادة وحازمة في كل ما يتعلق بشؤون البيئة والحياة الفطرية، ومعها يجب أن يكون هناك وعي مجتمعي مواكب وجهود الجميع من أجل مستقبل واعد للبيئة والمحافظة على مكوناتها.