انخفض معدل البطالة للمواطنين السعوديين بنهاية الربع الرابع من عام 2023 بنسبة تقارب 1 % عند 0.9 % إلى مستويات 7.7 %، ويعتبر هذا المستوى هو الأدنى على الإطلاق وفق بيانات هيئة الإحصاءات العامة وهي التي قاربت نسب عالية خلال أزمة كورونا تقارب 12 أي 13 %، وتهدف رؤية 2030 المملكة التي أطلقها عراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء عند مستويات 7 % أي هذا الهدف يفترض تحقق بعد سبع سنوات، والهدف لم يتبقى عليه إلا أقل من 1 % عند 0.07 % ووفق ما تقوم به وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من برامج توطين متعددة وداعمه، وعمليات الإصلاح الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع المحلية، والنمو الاقتصادي، فإن التوقعات تشير إلى مستويات متدنية من نسبة البطالة إلى أقل من مستويات 7 % المستهدفة إلى مستويات أقل بكثير كما يتوقع، وهذا يسجل كنجاح كبير لرؤية المملكة 2030 وبرامجها الإصلاحية والتنموية في توفير فرص عمل واستثمار لأبناء المملكة. والمميز هنا أن التركيز يعتمد على القطاع الخاص في توفير فرص العمل، وأيضا فرص الاستثمار المتاحة بالاقتصاد الوطني، وهذا يعني أن الاستمرارية هي قاطرة نجاح المستمرة في توفير الفرص. هذا النجاح الكبير في خفض البطالة وتوليد فرص العمل، يعكس حجم اقتصاد المملكة ونموه، حتى وصلت نسبة البطالة للسعوديين وغير السعوديين عند 4,4 % في الربع الرابع 2030، وقد كانت في الربع الثالث 2023 بلغت 5.1 % وهذا تراجع كبير ومميز في نسبة البطالة الشاملة، وانخفضت البطالة للسعوديات عند مستوى 13.7 % مقارنة بنسبة 16.3 % في الربع الثالث 2023، وهذا يعكس الثقة التمكين للمرأة السعودية وأصبح معدل مشاركة المرأة السعودية بسوق العمل يصل لنسبة 35.5 % ومشاركة السعوديين الذكور والإناث وصلت نسبة 60.4 % من الإجمالي، والملاحظ تنامي مشاركة المرأة في سوق العمل كعنصر فعال وإيجابي ومشارك في التنمية الاقتصادية وأخذ حصة موازية مع الذكور وهذه سوف تتحقق خلال المرحلة القادمة، فهي تملك كل القدرات والكفاءة للنجاح وأثبتت ذلك بتقلد المناصب والأعمال بالقطاع الخاص وحتى الحكومي وهذا تعتبر مشاركة فعالة وإيجابية في سوق العمل السعودي، والتنمية الاقتصادية وتوفير الكفاءات والأعمال لهن. ما يلاحظ هنا أن الأهداف التي وضعت تتحقق قبل وقتها وهو متوقع أن يتم تحقيقه، وهي في كثير من الأهداف الرؤية أن تحقق قبل وقتها كعدد السياح مثلا، واليوم نتحدث عن نسبة البطالة المستهدفة وهي متوقعه أن تنخفض قد يكون بنهاية هذا العام 2024 وفق هذه المعدلات التي تنشر، والنشاط والأعمال الاقتصادية في المملكة والتي هي مستمرة وتنمو بلا توقف في كثير من القطاعات، وعمليات التوطين والبرامج الاقتصادية المساهمة في ذلك كثيرة ومتعددة وهو ما يضعها هدفا يمكن تحقيقه وأكثر من نسبة 7 % للبطالة، وقد نرى الأقل وبكثير خلال المرحلة القادمة، ومزيدا من التمكين والفرص للمرأة وأيضا للشباب فكلاهما يملكون الرغبة في العمل والكفاءة.