نعم هي بهجة وطن.. فقد فاز نادي الهلال السعودي بأروع النعوت وأغلى الأوصاف، فاز لأول مرة بتحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من الانتصارات المتتالية لفريق من الدرجة العُليا، هذا اللقب العظيم المهاب في حضرة دعم وعناية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - يحفظهما الله -، وهو لقب ترجم قوة كرة القدم السعودية، وموقعها المميز على الساحة القارية والدولية. ويا لها من بهجة! بهذا النعت والوصف، لقد أحب نادي الهلال الانتصارات؛ لأنه يعرف أن الانتصارات تسعد جماهيره وتفرحهم، ولِمَ لا؟! وقد جاءت البطولات والكؤوس من خلال تلك الانتصارات منذ أعوام طويلة، منذ أن تأسس على يد الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله -، يومها قال: "لا أحد يستطيع رؤية الهلال إلا إذا رفع رأسه، فالهلال دائماً عالي"، وما أشبه الليلة بالبارحة!! والراحل - رحمه الله - قوله حاضر في المشهدين، فنادي الهلال هو أحد أندية المملكة العربية السعودية، أصبح نادياً عريقاً يقارع أندية العالم على الإطلاق، لقد تزايدت البهجة بحضور الراحل "وجه الهلال" دائماً، أينما حل وارتحل في أي إنجاز. نعم تتزايد الأفراح أيضاً؛ لأن رئيس نادي الهلال الحالي الأستاذ فهد بن سعد بن نافل العتيبي كان في معيته، وواصل مسيرة الرجال المخلصين لهذا النادي الكبير ببطولاته وإنجازاته، وهو الرئيس الذي أحدث نقلات هائلة لهذا النادي الذي أحرز في عهده الألقاب سواء على مستوى القارة الآسيوية أو على المستوى العربي، أو المحلي، ليصبح مجموع البطولات التي حققها نادي الهلال في عهد "فهد" 10 بطولات، وهو رقم إعجازي يتحقق في سنوات قليلة ليس أكثر، إنه العمل المبرمج والتخطيط، إنه الأفق الواسع الذي يشاهد ما لا يشاهده الآخرون، إنه الاستقرار، وإنه أيضاً تمكين المال بالشكل الصحيح والدقيق والاحترافي، اسألوا المدربين "جارديم ورازفان ورامون دياز وخورخي خيسوس، اسألوا صفوة اللاعبين المميزين المحترفين الأجانب، واسألوا النادي الذي أصبح معلماً رياضياً واجتماعياً لا يدانى في العاصمة السعودية الرياض وفي القارة "الآسيوية" الكبيرة. نعم بهجة وطن سعودي يسعد ويعتز بقياداته الرشيدة - حفظها الله - ومسؤوله الرياضي الأول وزير الرياضة سمو الأمير فيصل بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز والحركة الرياضية في المملكة، وبهجة جماهير هلالية تعيش أجمل وأفضل فتراتها الزمنية مع ناديها الذي تهيم فيه وتتغنى بمنجزاته وبطولاته وألقابه التي تتكاثر يوماً بعد يوم، ومن حقها أن تمني النفس ببطولة كأس العالم للأندية، وهو لقب تاريخي تريده الجماهير الهلالية وتطمع فيه، لِمَ لا؟!! و"الزعيم الأزرق" نال وصافة أندية العالم أمام ريال مدريد في مواجهة نهائي كأس العالم للأندية 2022 التي أقيمت في المغرب. نعم.. تحطيم الرقم القياسي العالمي.. هو فرحة وطن سعودي، نادي الهلال السعودي يستمد بهاءه وقوته وجماله من هنا إلى هناك، ويحيا الهلال. وبهذه المناسبة الغالية أتقدم بأحر التهاني والتبريكات للنادي وجميع اللاعبين والجهاز الفني وكل فرد ساهم عمله في النجاح المستمر للنادي، بما يعزز مكانته الرائدة على الساحة الكروية قارياً وعالمياً.