التبرع السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبر منصة إحسان لصالح الحملة الوطنية للعمل الخيري بأربعين مليون ريال ليس بالأمر الغريب ولا بالجديد. فقد عرف عن الملك سلمان - حفظه الله - منذ زمن بعيد أعماله الخيرية لصالح المحتاجين من فئات الشعب كافة. وأنه الداعم الأكبر للجمعيات الخيرية في المملكة منذ أن كان أميراً للرياض، ولئن عُرِف الملك سلمان بالحزم في شؤون الحكم والإدارة، فلقد عُرف أيضاً بالحس المرهف وسرعة الاستجابة لاستغاثة الملهوفين وتلبية نداء المحتاجين بشكلٍ مباشرٍ دون حواجز بينهم وبينه. يشهد بذلك كل من عمل معه إبّان توليه إمارة الرياض والمتابع لزيارات الملك الودية لإخوته ومشاعره الدافئة التي لا تخفى أثناء هذه الزيارات التي لا تنقطع تُظهِر بوضوحٍ الجانب الإنساني لشخصية الملك سلمان وحرصه على صلة الأرحام والترابط الأسري مع إخوانه وأبنائه من أفراد العائلة المالكة الكريمة. أما زياراته لأفراد شعبه من الأصدقاء أو ممن عملوا معه فهي قصة أخرى تروي لنا مواقف من وفاءه الجميل وحفظِه للوِد مع من كان له شرف العمل معه أو اللقاء به. وهناك حكايات أخرى يعرفها الناس ولا يذكرها الإعلام، تؤكد أن الملك العظيم شديد القرب من أبناء الشعب كافة وشديد الاهتمام بشؤونهم وتفقد احتياجاتهم مما يجعل الأعمال الخيرية التي يبذلها سِرّاً وعلانية أمراً لا يستبعد ولا يستغرب. ولأن ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - ليس بعيد الشبه عن والده الملك سلمان في نهجه الإداري ولا في صفاته النبيلة فقد بادر هو أيضاً بتبرع سخي لصالح الحملة الوطنية للعمل الخيري عبر المنصة نفسها بمبلغ ثلاثين مليون ريال؛ اقتداءً بخادم الحرمين الشريفين في مسيرته الحافلة بأعمال البرّ والإحسان للمحتاجين من الشعب السعودي الوفي. التبرعان السخيان من القيادة الكريمة هو أيضاً تشجيعٌ للموسرين من أبناء الشعب السعودي النبيل على المبادرة والتبرع لصالح الحملة المباركة عبر تطبيق إحسان الذي أثبت كفاءته وموثوقيته في إيصال التبرعات إلى من يستحقها. شكراً للقيادة الكريمة على ما قدمته من تسهيلاتٍ للمتبرعين عبر المنصات الوطنية الموثوقة ليطمئنوا بأن تبرعاتهم في أيدٍ أمينة وأنها سوف تصل إلى مستحقيها بسرعة وأمان. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين اللذين لم تشغلهما المهام الجسام عن الاهتمام بتفاصيل الحياة اليومية لشعبهما ولا عن احتياجاتهم لدعمها السخي وجعل ما يقدمانه في موازين أعمالهما الصالحة.