تم صد هجوم على البنك المركزي الهايتي في العاصمة بور او برنس التي تسيطر العصابات على القسم الأكبر منها، وقتل عدد من المهاجمين، حسبما أفاد مصدر داخل المؤسسة لفرانس برس الثلاثاء. والبنك المركزي من المؤسسات النادرة التي لم تغادر وسط العاصمة حيث تنشر عصابات مسلحة الخراب والفوضى. وصرح مصدر في البنك المركزي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان مجموعة من "قطاع الطرق" هاجمت المقرّ الاثنين. وأضاف "تمكن عناصر الأمن بالتعاون مع قوات الشرطة والجيش من صد الهجوم. وقُتل ما بين ثلاثة وأربعة مهاجمين". وتابع أن أحد عناصر الأمن التابعين للبنك المركزي أصيب بالرصاص. من جهته اعرب البنك المركزي الثلاثاء على منصة اكس "عن امتنانه العميق لعناصر امننا والشرطة الوطنية على تيقظهم والتزامهم الثابت بحماية مجتمعنا". واوضح "في الحادث الذي وقع امس قرب مقار البنك المركزي الهايتي ردت قوات الامن والعناصر المولجة امن المؤسسة بمهنية وفعالية". وتشهد هايتي التي تواجه ازمة سياسية وامنية عميقة، تجددا للعنف منذ مطلع الشهر عندما وحدت عدة عصابات قواها لمهاجمة مواقع استراتيجية في بور او برنس في اطار صراع مع رئيس الوزراء أرييل هنري. ولم يتمكن هنري من العودة إلى البلاد بعد زيارة لكينيا. وأعلن استقالته في 11 من الجاري مؤكدا ان حكومته ستتولى تسيير الاعمال لحين إنشاء مجلس انتقالي رئاسي. وينتظر الهايتيون مذاك تشكيل السلطات الانتقالية. وعثر الاثنين بحسب مصور لوكالة فرانس برس على 14 جثة في إحدى ضواحي بور او برنس الراقية نفذ فيها أفراد العصابات هجمات فجرا.